أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد كليبي - ما الذي يريده العراقيون ؟














المزيد.....

ما الذي يريده العراقيون ؟


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2477 - 2008 / 11 / 26 - 09:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ينتهي التفويض الأممي لقوات التحالف الدولية في العراق نهاية العام الحالي . لذلك يجري حاليا التفاوض بين الحكومتين العراقية والاميركية حول عقد اتفاق ثنائي لتنظيم العلاقات بين البلدين في جميع المجالات , السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية , وفي مقدمة ذلك بالتأكيد تنظيم الوجود العسكري الاميركي في العراق للفترة القادمة .

وهنا نتساءل : ما الذي يرديده العراقيون - السياسيون تحديدا - من هذه الاتفاقية ؟
ما الذي يحقق - في رؤيتهم - المصلحة العراقية العليا من هذه الاتفاقية ؟
وما الذي يعتقدون أنه لا يخدم المصلحة الوطنية العليا للعراق في هذه الاتفاقية ؟
وهل من مصلحة العراق أن تنسحب القوات العراقية حالا وفورا , كما يطالب البعض ؟
أم أن من مصلحة العراق أن يكون انسحاب القوات الاميركية من العراق تدريجيا , وحتى يتم اعداد وتجهيز القوات المسلحة وقوات الامن العراقية للدفاع عن العراق ؟

هذه هي التساؤلات الرئيسية , والحقيقية في ذات الوقت , والذي يتوجب على جميع القوى السياسية العراقية التفكير مليا فيها , والاجابة عليها , والعمل وفقا لتلك الاجابة . على ان يضع العراقيون في اعتبارهم أن تلك الاتفاقية تتضمن - من ضمن ما تتضمنه - نصا صريحا وواضحا "" يحدّد الفترة الزمنية اللازمة للتواجد العسكري الاميرلاكي "" في العراق , بحيث يتم الانسحاب الكامل والنهائي للقوات الاميركية من العراق نهية العام 2011 .

أعتقد ان أحد أهم الاسباب التي " تعقّد " العمل السياسي العراقي هو التدخل السافر لرجال العمائم , من جميع الطوائف , في العمل والشأن السياسي , مع انهم لا يفقهون شيئا - وليس مطلوبا منهم ذلك - في السياسة والعلاقات الدولية .
فما علاقة رجل دين كهنوتي مثل " آية الله " علي السيستاني بالعلاقات الدولية الاستراتيجية للعراق مع العالم ؟
ما علاقته لكي يتدخل في الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة الاميركية ؟
ما شأن هيئة علماء المسلمين في العراق , مثلا , في أن يحرّموا أو يحللوا تلك الاتفاقية ؟
وهل يمتلك مقتدى الصدر , مثلا , رؤية استراتيجية سياسية وامنية للعراق في حال الخروج الفوري - كما يطالب - للقوات الاميركية من العراق ؟
لماذا لا يتفرّغ رجال العمائم , من جميع المذاهب الكهنوتية , للعمل في مجال اختصاصهم , في المساجد والحوزات والتكايا والزوايا ... بعيدا عن الشأن السياسي الذي لا يزيده تدخلهم الاّ تعقيدا وفسادا ؟
لماذ لا يدعون الشأن السياسي لأهله ؟
والأهم لماذا يسمح لهم أهل السياسة بالعبث فيها ؟
يجب على الطبقة السياسية العراقية ابعاد رجال الدين عن العمل السياسي ان أرادوا الخير للعراق .

أعتقد ان الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة الأميركية هي - في كل الاحوال - في مصلحة الشعب العراقي , سياسيا وأمنيا واقتصاديا وثقافيا . وان رفضها اذا ما تم - يعدّ انتكاسة خطيرة للعراق , وعودة به الى الفوضى والحروب الداخلية , أو الارتماء في احضان نظام الملالي في ايران , أو العودة الى الأنظمة الدكتاتورية الشمولية التي تخلص منها الشعب العراقي بالقضاء على النظام الصدّمي البائد بفضل العالم الحر وفي مقدمته الولايات المتحدة الاميركية .

ولذلك فانني أرجّح أن تتم المصادقة البرلمانية العراقية ( اليوم أو غدا ) على الاتفاقية , خدمة للمصلحة الوطنية العليا للشعب العراقي , وبعيدا عن الخلافات السياسية والمذهبية والعرقية بين الكتل البرلمانية العراقية .





#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما رئيسا ... دلالات الحلم الأميركي
- هل (( باركت )) أميركا التوريث في ليبيا ؟
- اجتياح غزّة هو الحل
- الأشكال الخمسة لاغتصاب السلطة في العالم العربي
- وقاحة حماس
- آل سعود بين التسامح مع العالم والكراهيّة لاسرائيل
- الاسرائيليون يرفضون التطرف
- امرأة بالتقسيط !!!
- العنصرية المضادّة في الانتخابات الأميركية
- تسيبي ليفني : القرار الشجاع
- الجبن السوري !!!
- أجنبي ... في مجتمع القطيع
- خطوة غير كافية
- عرب اسرائيل ...
- اليمن , السعودية , أفغانستان و ايران : مربع اضطهاد المرأة
- السّجن !!!
- الطائفية الدينية في السياسة السورية
- الاعلام اليمني يدشّن حملة التوريث
- ثقافة الكراهيّة ...
- تسيبي ليفني : الرقم الصعب


المزيد.....




- مصادر تكشف لـCNN عن معلومات استخباراتية جديدة بشأن أهداف بوت ...
- المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية -فوجئت- بخبر تعيين روبيو مس ...
- تحقيق في البنتاغون بشأن مشاركة وزير الدفاع أسرار ضرب الحوثي ...
- إسرائيل تعلن شن غارة قرب القصر الرئاسي في دمشق.. ونتنياهو يع ...
- ما حاجة الكوريين إلى المشاركة في عملية روسيا العسكرية الخاصة ...
- لماذا يرفض زيلينسكي وقف إطلاق النار في عيد النصر؟
- الجيش الإسرائيلي يغير قرب القصر الرئاسي في دمشق ونتنياهو يوج ...
- طبيبة: الجلد -الرخامي- قد يكون أحد أعراض ورم الغدة الكظرية
- اكتشاف -إلهة الفجر- مخفية على أعتاب درب التبانة!
- هل أوكرانيا جاهزة لإجراء الانتخابات؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد كليبي - ما الذي يريده العراقيون ؟