عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 2483 - 2008 / 12 / 2 - 08:10
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
مخيف هذا الذى جرى فى عاصمة المال الهندية !
ومرعب هذا الذى حدث لارهاب الفنادق !
والذى اخترعته بدقة بالغة ،
عقول فى الليل ،
تمتلك موهبة تعصب وراء الخيال !
تعد للابرياء ، أفكاراً من الدم ، والرمل ، والظلمة ، والجراح !
عقول تمتد جذورها إلى الكتاب الاحمر ،
الذى جعل السيف امتداداً لآياته النرجسية ،
وانطوت صفحاته على الدعوة إلى العنصرية ،
و الحقد الطائفى والمذهبى المتعجرف على شعوب هم اخوة لهم فى الانسانية !
ان الهجمات التى طالت مومباى ،
واكدت على عدم الاحترام الخبيث لحياة البشرية ،
وكرامتها 0
لا يمكن تبريرها ، بأنها :
" دفاع عن الاسلام ، والمسلمين " 0
وإلا كانت الضوء الاخضر لكل الاقليات الدينية ،
التى تحت النير الاسلامى ،
الذى يدّعى الحقيقة المطلقة 0
وينشر اشواك حقده ، ونقمته من على منابر الكراهية 0
ويذيقهم من جحيم اعماقه الذى لا يرحم ؛
ليسلكوا طريقهم 00 طريق ردات الفعل العنيفة !
لقد اعلن الشر عن اهدافه الدنيئة ،
من وراء قناعه الدينى ،
فى اختياراته الدائمة للمدن ، والبنايات ذات الرمزية الخاصة :
يختار أهم مراكز التجارة والمال فى العالم ؛
ليخيف المستثمرين ، ولينزع آخر قطعة عملة من يد المحتاجين !
ويختار الفنادق الفخمة ؛
ليطفئ بدماء روادها : مصابيح الود ، والضيافة !
وإذا به يكشف أكثر عن وجهه الدميم ،
ورأيناه بملامح كبريائه الخسيسة ،
عندما اعترف السفاح الوحيد ،
الذى القى القبض عليه بين رفقائه ،
والذين استمتعوا بلهاث الالم الذى ارتفع من قلوب الجرحى !
وأصغوا بلذة وفرح إلى الذين كانوا يندبون أحباءهم !
انهم أرادوا بهذه البطولة الشيطانية ،
أن يسجلهم التاريخ ، على أنهم :
" النسخة الهندية ، من هجمات الحادى عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة الامريكية " !
000 000 000
قد لا يكون كل المسلمين ارهابيون 00
- كما يحب كل مسلم أن يردد - 0
ولكن – وبكل تأكيد - كل الارهابيين مسلمون 00
زرعتهم الدعوة الوهابية النشطة ،
فى أماكن شتى من العالم ؛
ليكتبوا بوحشيتهم ، تاريخ : كراهيتهم للحياة ، والجمال ، والحب ، والسلام !
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟