أثمن من الجسد !

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)

الحوار المتمدن-العدد: 2391 - 2008 / 9 / 1 - 03:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

رغم معجزة الجسد 00
فأنه : بالروح ، لا بالجسم إنسان !
فالانسان:
- مهما بلغ شأنه أو علا قدره - 00
لا يساوى سوى حفنة من الدولارات !
لكن نتاج حياته ، وأعماله 00
لا تقدًر 0
ولا تثمّن 0
ذلك أن روحاً أعظم من الانسان تعمل فى عقل الانسان !
روحاً ، تبقينا بملامحنا ، ومعرفتنا ، وذكرياتنا ؛
- رغم التغيير البيّن الذى يشمل معظم خلايانا من يوم ألى آخر -
لأنها : هى التى تفكر ، وتشاء ، وتتذكر ، وتتصل بالله 0
روحاً لا تقاس بالسنوات الارضية 00
ولا بعمر الجسد الذى يغيّبه الموت 00
فكم من عباقرة ،
مروا على دنيانا مسافة عمر زهرة 00
ولكنهم تركوا مع اريجهم : إنجازات وبصمات عظيمة خالدة !
وكم من اناس عاشوا مقيدين إلى كرسى ذى عجلات ،
أو سجناء عيون أغلقت فى وجه النور ،
أو مزقتهم تجارب الحياة المريرة 000
لكنهم تجنّحوا بروحهم 00
واستطاعوا الارتفاع فوق إنسانهم الترابى :
بمعانقة المستحيل ،
ومعرفة المجهول ،
ومعايشة المطلق أو اللامتناهى !
إن العلم استطاع أن يعوض ما يفقده الإنسان من أعضاء جسدية ، حتى قلبه 00
ولكن من المستحيل أن يجد للروح بديلاً 00
لأنها فوق قدرة العلم 0
وفوق سلطة البشر 0
لكننا نستطيع :
00 بإيماننا 0
00 أوإلحادنا0
00 بحنطتنا 0
00 أو زواننا 0
أن نرتفع بأرواحنا إلى خلود المجد 0
أو نهبط بها إلى خلود الجحيم 0

#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل