العنصرية الزاحفة !!

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)

الحوار المتمدن-العدد: 2204 - 2008 / 2 / 27 - 02:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

فى ظل الكوكبية ، والعولمة ، والعصرنة ،000
امتدت أياد عابثة فى عتمة ظلام الماضى ،
وفكت قيود أفعى العنصرية ؛
لتزحف بيننا ،
ولتكتب برقطها على أرض المواطنة ،
عبارات تنهش فى هوية الغير ومن احترام ذواتهم ، من قبيل :
00 " مخصص للمحجبات " !
00 " يمتنع المسيحيون " !
وتبث سمومها عبر الفضائيات :
00 باحتجاجات على أن يقوم ممثل مسيحى بدور خالد بن الوليد !
00 وبتهديدات بالقتل لممثل مسلم بسبب لعبه دور القديس بطرس !
00 وبفتوى مثيرة للتعجب والسخرية معاً ،
وتعطى درساً جديداً فى العنصرية للاجيال القادمة ، تقول :
" لا يجوز للمرأة المسلمة ، شرعاً ، أن تكشف شعرها أمام مسيحية " !
،000،000،000
أنها اياد لجانحين متحجرين قساة يتحدّون المجتمع الدولى ، ولا يحترمونه 0
ويفتقرون إلى بعد روحانى حقيقى فى حياتهم 0
أنهم يريدوننا أن نكون كشواهد للقبور 0
وشواخص للعزلة 0
فإلى متى نستمد قراراتنا من عنصريين ولدوا من رحم التعصب والاستعلاء ؟!00
وألا نعلم أن الكبرياء هو العروة الوثقى بأخوية الشيطان ؟!00
يجب على الذين يحبون أن يضموا ايديهم ،
لتكملة دائرة التحريض والفصل والعزل العنصرى باسم : " الدين " 00
أن يدركوا : أنه لا يوجد دين سماوى يحارب دين سماوى !
ولا يمكن أن تكون هناك شرائع سماوية أقل سمواً من شرائع وقوانين ومواثيق الأمم المتحدة !
نحن لا نعيش حياتنا فقط بل نعيش فى حياة الآخرين 00
وحتى لا نموت مرتين 00
يجب أن نقضى على جميع اشكال التمييز العنصرى ، وعلى الافكار العنصرية المهيمنة على الثقافة الدينية 0
وننتصر فى حربنا المشروعة ؛ لاسترداد المستقبل من شيطان يريد دفنه فى الماضى !

#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل