أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل عطية - أقنعة التشكيل !!














المزيد.....

أقنعة التشكيل !!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 1957 - 2007 / 6 / 25 - 10:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



التشكيل فى اللغة العربية يعطى الوجه الحقيقى للكلمة !
ولكن ما أكثر الذين يتلاعبون برموز التشكيل ، ويصنعون منها أقنعة للتقية!
فكما يتلاعبون بالالفاظ ويعتبرون ذلك نوعاً من البلاغة اللغوية 0
يتلاعبون بالتشكيل ويعتبرون ذلك من البلاغة الكذبوية 0
انهم يحركون علامات التشكيل كما يحركون قطع الشطرنج ؛ لإحراز الهدف 00
وكثيراً ما يكون الهدف قاتلاً !
من هذه الكلمات التى تعبث بها أقنعة التشكيل 00
كلمة : " الحل" فى شعارهم :" الاسلام هو الحل " 00
فهم ينطقونها على الملأ بفتح الحاء 0
وينطقونها فى احشائهم بكسر الحاء 0
00 وكسر كل التعاليم ، والوصايا ، والعهود، والمواثيق ، ورؤس المخالفين لهم !
ولنقرأ التاريخ ، الذى يعيد نفسه كل يوم 00
أنه حِل من النصوص القرآنية 00
فالقرآن يعطى حماية خاصة للمستضعفين من الرجال، والنساء، والولدان :
" إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً " ( النساء 4: 98) 0
فماذا فعلت الاقدام البربرية منذ الايام الاولى لغزوهم لمصر ؟!00
00 كمثال :
عندما دخلوا جزيرة نيقيوس ،
ومع أنهم لم يجدوا بها محاربا واحداً لمقاومتهم ،
إلا أنهم كانوا يذبحون كل من قابلهم فى الشوارع ، أو فى الكنائس : رجالا ، ونساء ، واطفالا 00 بدون رحمة !
ومع أن القرآن يطالب المؤمنين به ، بمسالمة الذين يطلبون السلام ، ويقول :
" وإن جنحوا للسلم فأجنح لها وتوكل على الله " ( الانفال 8 : 61 ) 0
فاننا نجدهم مولعون بالمخالفة 00
فقد رفعت مدينة نيقيوس الراية البيضاء 00
إلا أن المهاجمين لوثوا تلك الراية ببقاع حمراء ، نتيجة الدماء التى نزفت عندما حل السيف على الرقاب !
كما أنه حِل من وصايا نبيهم 00
فقد قال لهم : " ستفتح عليكم بعد مصر ، فاستوصوا بقبطها خيرا " 0
ومع ذلك ، فقد خاطب عمرو بن العاص ، الاقباط ، قائلا : " أنتم عبيد لنا " 0
وكان اتباعه يضربون القبطى على قفاه وهو يدفع الجزية ، ويقولون له : " ادفع يا كافر " !
وتوجد حادثة ذات مغزى 00
فعندما انتزع رضوان ابن الولخش السلطة من بهرام ،
نجح فى كسب عطف الجماهير باستغلال شعورهم الدينى 00
يقول المقريزى : " ان رضوان اوقع بالنصارى وأذلهم فشكره الناس " !!
كما أنه حِل من تعهداتهم ، ومواثيقهم 00
فقد خاطب قادة الغزاة ، الاقباط ، بالقول :
" إن دخلتم فى الاسلام كنتم اخواننا وكان لكم ما لنا ،
وإن ابيتم فاعطيتم الجزية وانتم صاغرون " 00
وقالوا أيضا :
" إن كل من يتخلى عن دينه ويكون مسلما لا نأخذ منه الجزية،
ولا يذل أو يهان أو تمتهن كرامته " 00
ولكن 00
عندما تسبب اقبال الاقباط على اعتناق الاسلام،
- هربا بأنفسهم من :
الجزية، والقهر ، والذل ، والهوان ، والعذاب ، والسيف الدائم التسلط - 00
فى نقص فى بيت المال 0
نجدهم ينسخون تعهداتهم ومواثيقهم ، ويجبرون الذين تحولوا إلى الاسلام على دفع الجزية!
بل ، ونجد الملك الصالح ،
يكتب لجميع اعمال مصر أن لا يستخدم يهودى ولا نصرانى ولو أسلم !!
كما أنه حِل من الانتماء الوطنى 00
فيقولون : " مصر للمسلمين وليست مصر للمصريين "00
و طبقا لنظريتهم هذه ،
فان اى مسلم فى العالم يصلح لحكم مصر ، سواء :
كان تركياً ، أو ماليزياً ، أو باكستانياً ، أو من أى دولة عربية !
ويحدثنا التاريخ أن الشيخ عبد العزيز جاويش ،
أحد دعاة الفكر المتشدد ،
واستاذ حسن البنا،
و من انصار التبعية للخلافة العثمانية 0
قال لمحمد فريد ،
خليفة مصطفى كامل ،
وزعيم الحزب الوطنى اثناء مفاوضات مؤتمر جنيف ،
التى كان يحضرها المصريون للاستقلال عن الخلافة العثمانية :
انزع هذا الدبوس عن صدرك ،
فان منظره وانت والوفد المصرى ترتدونه " تغيظ العثمانيين " 00
وكان دبوس محمد فريد ، مكتوباً عليه : " مصر للمصريين " !
ويقول الشيخ صلاح أبو ا سماعيل : " المسلم الهندى أقرب للمسلم المصرى من القبطى " !
أما محمد مهدى عاكف ، المرشد العام السابع لجماعة الاخوان المسلمين العالمية ،
فبالاضافة الى تعزيزه لمبدأ حاكمية غير المصرى لمصر ،
كشف لنا عن حِل من آداب الحديث ،
حين قال : " طظ فى مصر وشعب مصر " ،
وحين قال : " سنضرب المعارضين لنا بالجزم " !
،000،000،000
وما أكثر تداعيات الحاء المكسورة فى شعار : " الاسلام هو الحل " !
إن كل الاوراق ، وكل السطور ، وكل الامددة ، ستكون عاجزة عن استيعاب طوفانها المميت 0
فماهو الحل بفتح الحاء فى هذا الحل بكسر الحاء ؟!000



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دع معرفة الآخرين تشرق فى قلبك !
- وتحفرون قبوركم بأيديكم !!
- قصة قصيرة : لمن هذه الدموع ؟!000
- الى مروج التمدن
- مى الصغيرة 00وأخواتها 000!
- 00 ومن بيوتكم ينتشر الجمال !
- الشرطة درع الشعب 00
- احملوا شعلة المشاعر الألمانية !!
- من المفاهيم الخاطئة 00
- أمة : السيفان 00
- صلاة الحرية 00
- هل يمكن أن يتغيّر العرب ؟!
- الى سفيرنا فى الاغلال : عبد الكريم سليمان 00
- من سن القلم !
- لكم ايمانكم 00 ولى ايمان 00
- لماذا الانحدار ؟! 00
- بكاء للوطن !!
- اعرف مضطهدك !!
- الى الحوار المتمدن فى عيدها الخامس !
- حتى لا ننسى !!


المزيد.....




- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل عطية - أقنعة التشكيل !!