دع معرفة الآخرين تشرق فى قلبك !

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)

الحوار المتمدن-العدد: 1954 - 2007 / 6 / 22 - 05:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

" عشت من عمرى ثمانية وثلاثون سنة تحت الحكم الشيوعى 00
وعلى مدى هذه السنين ،
اُرغمت على الاعتقاد بأن معظم أهل الأرض أردياء ومرعبين 0
وعندما سقط الستار الحديدى ،
تمكنت من أن اقابل العديد من ابناء البشر 00
فوجدت أنهم ليسوا أردياء ،
ولا هم مرعبين ! " 0
كلمات تفوّه بها مواطن بلغارى ، يدعى : " دانيل فالبانتسكى " 00
وهى قادرة على اثارة اكثر من مواجهة مع النفس 00
هل يمكننا التغاضى عن التصنيف الابدى للدول والشعوب ؟!00
والسكوت الآثم على النهش المؤلم فى هوية الغير ؟!00
وهل ندرك ، أن الدعاية المغرضة مرعبة 00وكذلك التحامل ؟!00
فما أكثر الذين يدلّون باصبعهم نحو الآخرين ،
ويؤكدون افكارهم المعادية من نحوهم ،
واصفين اياهم :
بأنهم مثل النمر المرقّط لا يستطيعون أن يغيّروا رقطهم !
صانعين ، بارادة قوية ، اسوارا قلبية قاسية ، تفصل بين أفراد عائلة العالم !
،000،000،000
قد يكون لدينا تحامل ضد انسان ، أو شعب من الشعوب ، ماضيهم ملئ بالرقط من نحونا 0
ونفتكر أنهم كما هم ولم ولن يتغيروا 0
بل قد يكون لدينا فكر أكيد بألا نعطى الآخرين فرصة للتغيير 0
ونظل نتجاهل افضل مافيهم ونترقب دائما اخطائهم !
وقد نكون مشحونين بالخوف والكراهية تجاههم بواسطة اناس مغرضين دنئين 00
ولا نحاول من جهتنا معرفتهم عن قرب ،
لنكتشف : هل نحن على صواب أم خطأ ؟!00
وهذا يعيق علاقتنا الانسانية 0
صحيح أن النمر لا يستطيع أن يغيّر رقطه 00
ولكن الانسان ليس كالنمر 00
انه يستطيع أن يغير رقطه 00
رقط الاستغلال 00والتعصب 00والمعاداة 00وكل رقط سيئ 0
ان الناس يتغيرون على مستوى الافراد والشعوب لاسباب سياسية ، واقتصادية ، واخلاقية 0
ويجب ان نتعامل معهم ، لكى نستطيع أن نكتشف انهم تغيروا 0
وكم يكون خجلنا عظيما ، عندما يقوم الشخص الذى انتقدناه ،
بعمل لم نكن نتوقعه منه 0
أو يظهر خلقا كبيرا لم نكن نظنه فيه 0
وعندئذ نستطيع أن نرى آراءنا ومواقفنا
- دون زيف أو مغالطة –
قد فات زمانها ، وتحتاج أن تتجدد0
،000،000،000
فهل تدع معرفة الآخرين تشرق فى قلبك ؟!000

#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل