أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عادل عطية - من سن القلم !














المزيد.....

من سن القلم !


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 1833 - 2007 / 2 / 21 - 11:41
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


( 1 ) ماذا لو قطع ؟!
بعض الازواج يتوقون الى : " حتة عيّل " ،
وبعضهم وصل به اشتياقه الى طلب : " ولو ظفر عيّل " !
وفى هذا السبيل 00
يدفعون من : " دم قلبهم " ،
ويتمرمطون عند الاطباء بجدوى وبدون جدوى !
ومع ذلك 00
نجد الكثير من الآباء والامهات ، الذين منحهم الله اولادا كهبة مجانية ،
يصرخون فى وجه شقاوة وتمرد اولادهم ، قائلين :
" يقطع العيال وخلفتهم " 00!
وتخيلت 00
ماذا يحدث لو أن الله استجاب لهم ، و " قطع " ،
بل ونظر الى ملايين البشر ممن يتمردون عليه ،
ويقاطعون تعاليمه ،
وقال : " سأقطع الانسان من على وجه الارض " ؟!

( 2 ) زى الناس !!

يسأل الاطفال فى براءة الكثير من الاسئلة المحرجة ،
فتقمعهم كلمات الاهل : " عيب يا ولد 00 اخرس 000 "
يكبرون00 وتكبر معهم الاسئلة المسكوت عنها 0
وتكبر اكثر واكثر مؤسسات القمع ، لتجبرهم :
أن يتكلموا : " زى الناس " 0
ويسألوا : " زى الناس " 0
ويعملوا : " زى الناس " 0
وكأنهم ، ليسوا فى الاصل من الناس !

( 3 ) نصف 00ونصف 00

" المرأة نصف المجتمع عددا 00وجماله كله " 00
مقولة صادقة ومعبّرة 0
ولكن البعض ، اتخذ من كلمة : " النصف " ، تكأة لتنصيف المرأة مرتين :
مرة ، فى القيمة الانسانية المشتركة 0
ومرة ، امام القانون 00 وفى الحقوق العامة !
وقد يأخذنا التعجب ،
عندما نجد فى هذا المجتمع " التنصيفى " ،
الذى افرز هذا التمايز لصالح الرجل 00
من يؤمن بأن الاقتران بالمرأة كزوجة تتميم لنصف دينه!

( 4 ) اسمك عليك !

تقابلت مع بعض الناس ، الذين يحملون فى اسمائهم ، هذه الاسماء : "ابوالغيط "00و"ابوعنزة"00و" السيد قشطة " 00و "تعلب " 00" وخروف " 000!!
واستطعت أن استوعب : كيف أن الانسان يعامل فى وطنه وأهل بيته كالحيوان !

( 5 ) الانسان 00والحيوان 00

بعض الحيوانات تعيش مع الانسان 0
بعضها يعطى أكثر مما يأخذ !
وبعضها يأخذ ولا يعطى !
بعضها نعطيه اسماء محببة الينا !
وغيرها ليس له نصيب فى هذه الملاطفة !
نكرّم القطط تغزلا فى جمال وخفة دم الكثيرات مع انها رمز للخيانة !
بينما نحتقر الكلب ونجور على وفائه واخلاصه !
ونظلم الحمار حين نصفه بالغباء وهو ليس بغبى !
،000،000،000
ورغم الخلاف البيّن بين الكلب والقط فى الصفات 0
وما بينهما من عداء تقليدى 0
الا انهما ينالا معا اهتماما خاصا واعتبارا فائقا خارج حدود بلادنا 0
فالكلب والقط ، يتربعان على عرش الحب الامريكى ، حتى انهما صارا جزءا اصيلا من اسم لاهم أنواع مأكولاتهم الشعبية 00
فيطلقون على السجق HOT DOG : أى الكلاب الساخنة !
وعلى السمك البياض : CAT FISH أى أسماك القط !
،000،000،000
ولكن المأساة فى شرقنا :
اننا نطلق على الحيوانات اسماء انسانية 0
ونطلق على الانسان اسماء حيوانية 0
تمهيدا لوأد الانسان ؛ لتنهشه القطط والكلاب !

( 6 ) أطباق 00

هناك أطباق لها تاريخ ، ولها تأثير ، ولها مغزى فى حياتنا :
00 الطبق ، الذى نتناول منه طعامنا 0
00 وطبق الشهادة ، الذى حمل رأس يوحنا المعمدان هدية الى ابنة هيروديا 0
00 وطبق الخيانة ، الذى غمس فيه يهوذا مع سيده قبل أن يسلمه الى الموت 0
00 والطبق الطائر ، الذى لا يزال يثير خيالنا 0
00 والطبق ، الذى نلتقط به البرامج من المحطات الفضائية 0
هذا ، غير طبق التحدى ، الذى نقول عنه : " طبق طبقنا ضرب طبق طبقكم 00يقدر طبق طبقكم يضرب طبق طبقنا مثل ما طبق طبقنا ضرب طبق طبقكم داخل الفرن " ؟!

( 7 ) عبد الروتين 00

يوجد فى عالمنا من يؤمن بالنبى نوح ، ويعتبرونه أول من جاء مبشرا بالروتين ؛ لأنه احتفظ بنسختين 00وبأكثر من الكائنات فى فلكه وقت الطوفان !
وعبد الروتين ، واحد من طائفة الروتينيين والاكثر اخلاصا لعقيدتهم 0
انه رجل يتوق الى المثل العليا 00يبحث عنها فى بنى جنسه ، كما يبحث عنها فى جميع الكائنات 0
يؤمن بوحدة الوجود ، وبأننا اعضاء فى جسد واحد ، هى : الحياة !
ولما كان الامبراطور الاعظم : " النسر "00
مشهودا له بالقوة وبالعنفوان ، وبانه فاتح بلاد الطير ، وموحدها 0
ولأن عبد الروتين يعتز بذلك ،
فقد اتخذه مثالا يحتذى به 0
ولانه يعرف ان دستور الطير ينص على اعتماد صورته على جميع المعاملات والمستندات ،
واحتراما منه لهذا العرف المقدس ، أقر أن يكون له كل السلطان فى المصالح والهيئات الحكومية ، تعبيرا عن الولاء البشرى لاخوتهم فى الحياة : الطير !
وان يصمت ، فلن يصمت على الاصوات التى طالبت ، وتطالب بالثورة الادارية 0
ولا يزال يصرخ فى أعماقهم :
لماذا هذه الردة عن عقيدة آبائكم بقوانين الثورة الادارية الالحادية ؟!
لقد كان آباؤنا القدماء فى عصر الجاهلية ، يؤمنون بوجود نسر يدين له الوجود ، فكيف بنا – نحن احفاده – أن نكفر بقوة النسر ، التى تخترق عيناه كل انسان ، ويقيد بهيبته أى محاولة للغش والتدليس والتزوير 0
صدقونى ، لن تستقيم حياتكم الا بالنسر 00ومع النسر0
اللهم بلغت 00اللهم فأشهد !



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكم ايمانكم 00 ولى ايمان 00
- لماذا الانحدار ؟! 00
- بكاء للوطن !!
- اعرف مضطهدك !!
- الى الحوار المتمدن فى عيدها الخامس !
- حتى لا ننسى !!
- ضياء القلب 00
- وماذا بعد الطوفان ؟!
- لماذا ؟!!!
- اثبتوا للعالم براءة الاسلام 00
- الوجه الآخر لتمثال الحرية
- ! وفى ايماننا : نتشابه حتى ولو اختلفنا
- فلسفة : - الموت مقابل الموت -00
- حصاد الموت ..وحصاد المجد..


المزيد.....




- الأونروا تجدد التزامها بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين
- مقتل العشرات في غزة وحماس تؤكّد على -حق العودة- بمناسبة اليو ...
- بين اليأس والخوف.. رحلة لاجئين كونغوليين في البحث عن ذويهم ف ...
- اعتقال 35 عميلا للموساد في همدان وخوزستان
- بعد ستة أشهر من سقوط حكم الأسد، لماذا لا يريد لاجئون سوريون ...
- الاحتلال يقتل 42 فلسطينيا وحماس تؤكد على حق اللاجئين بالعودة ...
- اعتقال مواطن.. الاحتلال يخطر منازل شهداء في جنين وطوباس
- تدخل أمني واعتقال مشجع أهلاوي خلال مواجهة بالميراس
- سفير إيران لدى الأمم المتحدة ليورونيوز: أوروبا مسؤولة جزئياً ...
- عراقجي: لسنا من يستهدف المستشفيات بل مجرمو الحرب الإسرائيليو ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عادل عطية - من سن القلم !