أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عادل عطية - الوجه الآخر لتمثال الحرية














المزيد.....

الوجه الآخر لتمثال الحرية


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 1676 - 2006 / 9 / 17 - 08:55
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


عندما اتخذ النحّات : فردريك أوغوست بارتولدى ،
من أمه وسيمائها التقليدية ،
نموذجا لتمثال الحرية 0
كيف كان يتصور هذه الحرية ؟ 00
00 هل هى حرية أبناء الله ؟!
00هل هى الحرية حتى نخاع التعرّى ؟!
00 هل هى الحرية التى تمنح ، أو تمنع حسب الظروف ولشئ ما فى قلب يعقوب ؟!
،000،000،000
وهل شاركته مدينة نيويورك : أوجاع الأزميل ،
وهى تحتضن - لأول مرة - هذا التمثال العملاق المتجه صوب الجزر والقارات ؟00
،000،000،000
ان الذين يتطلعون الى الولايات المتحدة الامريكية ،
كأرض شاسعة للحرية ،
لا بد أن يتخطوا بريق الشعلة ؛
ليروا الوجه الآخر للتمثال ، والمنتصب فى اعماق الارادة الامريكية 0
ان امريكا تتنفس الحرية فى كبرياء ،
وتستمتع بشهيقها ،
وتترك للبعض الآخر زفيرها 0
وان شئنا الدقة :
فان هناك حرية خاصة جدا وذات خاصية عجيبة
00ليست من صنع الخالق ، بل هى من صنع أمريكا 0
ولانها كذلك ، فهى تنفخها كنسمة الحياة فى شعوب دون شعوب 00 وكأن الناس – فى نظرها – ليسوا فى الحرية سواء !
00 فالادارة الامريكية ، تريد الحرية لأكراد العراق ، وبنفس الرغبة – وربما اكثر - ، تسعى الى وأد حرية أكراد تركيا !
00 حطمت أنياب يوجوسلافيا برسم كوسوفا ، ولكنها تتأمل فى الاوضاع السيئة فى اقليم دارفور فى السودان من خلال منظار الكلام ، وبقرارات ورقية لا تحمل قوة القانون الدولى !
00 أمريكا السائرة باخلاص على درب وعد بلفور ، هى ذاتها أمريكا التى تسير فى موطئها – بلا مبالاة – أمام آلاف الفلسطينيين الذين مازالوا هائمين على وجوههم بلا وطن مستقر آمن !
00 وحيث تلوّح بالويل والثبور وعظائم الأمور ضد من يتطاول على الاقليات ،
يذكّرها الاقباط ، بانها سحبت تأييدها لعقد مؤتمر يناقش قضاياهم فى رحاب مبنى منظمة الامم المتحدة ؛ لاسباب تتعلق بمصالح خارجية !
و يذكّرها المناضل والكاتب الرومانى : ريتشارد ورمبراند ، انها سلمت فى الماضى – بالتعاون مع حليفتها بريطانيا - : بلاده 00وبقية الدول الأوربية الشرقية ، لايدى السفاحين الشيوعيين فى مالطا ،
مؤيدا تذكيره ، بما قاله تشرشل فى مذكراته :
انه بعث بقصاصة من الورق الى ستالين ،
- والذى كان قد وصفه قبلا بأنه مجرم دموى - ،
بالاقتراح التالى : " أعطنى اليونان ،وستصبح رومانيا لك " 0
ولقد وافقه على ذلك : روزفلت 0
لفد قرر من يسمون انفسهم ببلاد الحرية ، ان يعطوا بعض الامم لحكام يكرهون الله 0
وكان نتيجة ذلك : أن مات مئات الآلاف من الابرياء الذين استعمرت طويلا بلادهم !
،000،000،000
يا تمثال الحرية !
كن بوجه واحد 00 :
00 بالوجه الذى أحبه : بارتولدى 0
فما أعظم الحرية ، النابعة من الامومة الانسانية !! 000



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ! وفى ايماننا : نتشابه حتى ولو اختلفنا
- فلسفة : - الموت مقابل الموت -00
- حصاد الموت ..وحصاد المجد..


المزيد.....




- صفقة غريبة في باريس.. اشترت شقة أحلامها لكنها محجوزة حتى وفا ...
- محامية شون -ديدي- كومز تؤكد تواصلها مع إدارة ترامب للعفو عنه ...
- -لم نصوت لتشات جي بي تي-.. رئيس الوزراء السويدي يستخدم الذكا ...
- يعمل داخل مؤسسة -رئيسية وحساسة-.. إيران تُعدم عميلاً لإسرائي ...
- “إعلان نيويورك”، يُجَرِمُ المقاومة، ويـَغسِلُ جرائمَ الإبادة ...
- ما المتوقع من زيارة ويتكوف إلى روسيا قبيل انتهاء مهلة ترامب ...
- الاحتلال يهدم بناية في بيت لحم ويعتقل 12 فلسطينيا من الخليل ...
- خطة احتلال غزة تفجر خلافات بإسرائيل وتحذير لنتنياهو من -فخ إ ...
- ويتكوف يصل موسكو لإجراء محادثات قبل انقضاء مهلة ترامب
- لماذا تُحقن حيوانات وحيد القرن في جنوب أفريقيا بمواد مشعة؟


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عادل عطية - الوجه الآخر لتمثال الحرية