أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عادل عطية - فلسفة : - الموت مقابل الموت -00














المزيد.....

فلسفة : - الموت مقابل الموت -00


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 1668 - 2006 / 9 / 9 - 08:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


روابط دموية ساخنة تصل بين موتين : الثأر فى صعيد مصر 00 والعمليات الانتحارية النابعة من الجهاد الاسلامى ، والتى يطلقون عليها برومانسية سياسية : " فدائية " !
كليهما يصبان فى وريد واحد : " الموت مقابل الموت " 00
على طريقة : واحدة بواحدة 0
وموّتنى وأموّتك 0
ليتحوّل الانسان بعد ذلك الى تراب ، وتتسع مساحة الأرض على حساب الاندثار البشرى !
ترى ماذا يحدث لو فكر القاضى - بعد أن أعيته الدائرة اللانهائية من الثأر والثأر المضاد - ، وقال :
ان المغدور ، الذى تطالبنا العدالة بالقصاص له ، سبق واستخدم الموت نفسه كسلاح ، وهو يعلم علم اليقين أن الدائرة سوف تدور عليه ، وأن القاتل لا بد وأن يقتل ولو بعد حين 0
انه شخص اختار وسيلة الموت باسم العدالة ، فأخطأ فى حق العدالة ، وأصاب فى الاصابة !
فكيف تطالب العدالة بالقصاص من قاتله ؟!
وينظر القاضى الى القاتل ، والتى تطالب العدالة باعدامه ، ويقول :
ما الذى يدفعنى الى الحكم عليه بالموت 00وهو حتما سينال الموت فى بوتقة الثأر والثأر المضاد المشتعلة أبدا دون خمود ؟!
ثم انه شخص يظهر وكأنه يتمتع بسلطات أكثر منى 00فقد كان القاضى والجلاد معا 00فمن أنا – أنا القاضى الذى يقوم بعمل القاضى فقط – حتى أحكم عليه ؟!
ثم أن ما قام به لا يرفضه الآخر ، وهو الموت !
،000،000،000
وترى ماذا يحدث لو فكر العدو المحتل بنفس الاسلوب الرومانتيكى لذلك القاضى 00وهو يرى الأشلاء المتناثرة لشخص ربط حزام الموت حول وسطه ونسف نفسه ؟!
وقال لنا : انه نموذج عن شعب عنيد لا يخاف الموت ولا يهابه 00 فما المانع من تقتيل شعب يسعى الى الموت ؟!
ألا نعفيه من لحظات فاصلة قد يبدو خلالها : ضعفه وتردده؟!
ألا نعاونه على تحقيق رغبته الحميمة للحصول على أمنياته الرائعة ، التى ينطوى عليها ما يسميه : بالاستشهادية ؟!
وبينما العدو يصب جام موته 0
نجد الرأى العام العالمى ، وقد أصابته الدهشة والتعجب ، من أن الشعب الذى ينتحر بارادته كل يوم ، هو ذاته الشعب الذى يصرخ ويستغيث ويحتج على موته المستمر 00ويدرك اخيرا، أن هذا الشعب لا يريد أن يتخلى عن منطقه الخالد : " بيدى لا بيد عمرو " !!
،000،000،000
ما أسوأ فلسفة : " الموت مقابل الموت " 00 منذ عرفت البشرية الشر !
وما أسمى فلسفة : " الموت مقابل الحياة " 00 منذ عرفت الانسانية معنى البذل والفداء والتضحيات النبيلة !



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصاد الموت ..وحصاد المجد..


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عادل عطية - فلسفة : - الموت مقابل الموت -00