عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 1723 - 2006 / 11 / 3 - 07:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا يوجد فى المسيحية عدو للمسيحى سوى عدو واحد ، ألا وهو : الشيطان !
لذلك فاننى لا أقول لك : اعرف عدوك 00بل : اعرف مضطهدك !
000 000 000
مضطهدك ، لا يعرف سوى نوعين من الاخوّة : اخوّة الرحم ، واخوّة الايمان الاسلامى 00
وكل من دونهما ، هم فى نظره : اعداء 00
وستجد نفسك عدوا رغم انفك !
مضطهدك ، يظهر عادة متنكرا ، ليبدو كضوء متوهج ، ولكن آثاره بشعة ،
فهو كاذب بالضرورة ومخادع ومناور ،
وكالذئاب الخاطفة ، يسعى للوصول الى اهدافه التى هى غالبا دنيئة !
مضطهدك ، قد يعلن لك حبه فى الموائد وفى والمناسبات ،
ولكنه ذلك الحب البارد الذى يقتل الحبيب بعناق حار !
مضطهدك ، بوجهين ولسانين : اذا رضى عنك لمصلحة ما ، أظهر لك من كتبه النصوص التى تدعوه الى حبك واحترامك 0
واذا غضب عليك بحتمية الطبع يغلب التطبع ، فانه يظهر لك النصوص التى تدعوه الى اذلالك والقضاء عليك !
مضطهدك ، ينزعك من انتمائك المسيحى ،
والوطنى ،
فيلقبك بالنصرانى 00
وكأن كل المسيحيين من مدينة الناصرة ،
التى لم تكن ذات أهمية فى الازمنة القديمة ،
وكانت محتقرة !
مضطهدك ، يرغمك على الاعتراف بأنه لا مثيل له بين البشر ،
ويسعى لتصغيرك فى عين نفسك ،
ويحاول تعوديك على احتقار ذاتك ،
فكل من لا ينتمى الى عقيدته لا يحق له : أن يأكل ، أو يشرب ، أو يصلى ، الا باذنه وبأمره ،
ولا يحق له أن يكون رئيسا بل مرؤسا !
مضطهدك ، يشككك فى أهم كلمتين فى عقيدتك :
كلمة الله 00الكتاب المقدس ، متهما اياه بأنه محرّف ومزور !
وكلمة الله 00يسوع المسيح ، بانه ليس الها ، ولم يصلب ، ولم يقدم لك وللبشرية الفداء والخلاص الابدى !
مضطهد ك ، يظن وهو يسلبك مالك ، ويخطف ابنتك ، ويغتصب شرفك ، أنه يقدم خدمة لله !
،000،000،000
اعرف مضطهدك ، وكن ساهرا على ايمانك ، وعلى نفسك ، وعلى بيتك ، وعلى أولادك !
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟