عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 1680 - 2006 / 9 / 21 - 02:10
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
هذه اللفظة ، لا توجد هكذا قاموسا ونحوا 00
وربما لا توجد فى حياتنا سوى فى منحيين :
00الاعتراض على مشيئة الله !
00والاعتراض على سلطة العائلة!
* * * * * * * * *
لماذا 00
هائنذا اضعها امام عقولكم باخلاص ،
مزيلة باكثر من علامة استفهام،
وتعجب 0
لعل هذه العلامات المثيرة الثائرة ، تنفخ فى حروفها : نوبة صحيان 00 وحياة 0
* * * * * * * * *
لماذا 00
نتحول الى جهاديين شرسين حتى الموت ضد من نعتقد أنه يتطاول على ايمانياتنا ، ومعتقداتنا ، ومقدساتنا ، واثقين اننا جند الله لمناصرة الله0
مع أن الله القادر القدير ، لا يحتاج الى من يحارب نيابة عنه ، وليس بعاجز عن الدفاع عن تعاليمه ، وعن كتبه المقدسة !
بينما نتحوّل الى حنجوريين نهتف بحياة الذين يتطاولون على حياة الانسان خليقة الله المقدسة !
وكأن الله قوى بنا 0
والحكومة قوية بدوننا؟!00
* * * * * * * * *
لماذا00
نقاوم المحتل العدو اينما وجد وندوخه ونستنزفه ونفقده توازنه ، حتى يرحل عنا وعن ارضنا خاسرا كسيرا ذليلا ، بينما نهادن المحتل الصديق ، الذى يفعل بنا اكثر مما يفعل المحتل العدو ، واكثر خطورة منه؛ لانه يرتدى رداء الوطن ويتكلم لغته ثم يتهمنا بالسذاجة والغباء الديمقراطى ؟!00
* * * * * * * * *
لماذا 00
يهجر أو يطلق الرجل امرأته وشريكة حياته وأم اولاده لاتفه الاسباب متخطيا مشاعر الحب والعشرة والأبوة ، بينما يصبر ويحتمل حتى الخنوع المر على حكومته التى ترتكب فى حقه كل يوم ألف ذنب وذنب ؟!00
* * * * * * * * *
لماذا 00
نقاوم حتى الدم اى شخص من خارج السلطة يحاول الاعتداء على أحد افراد اسرتنا أو يتطاول على حرمات بيوتنا ، بينما لا نحرك ساكنا تجاه اشخاص على قمة السلطة المفروضة علينا وهم يعتدون على حقوقنا ، وعلى حياتنا ، وعلى كرامتنا ، وعلى خصوصياتنا الخاصة جدا، وعلى احلامنا ؟!
،000،000،000
اننى لا اريد اجابة 00
بل استجابة 0
فاذا لم تحرك " لماذا " عقلك 0
فلن يحرك " عقلك " ارادتك !
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟