عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 1891 - 2007 / 4 / 20 - 10:10
المحور:
الطب , والعلوم
يأخذ الانسان ما يعتقد أنه من أسوأ صفات الحيوان ،
ليصف بها انسانا ما 00
وما أكثر ما يخترع من صفات سيئة ليست فى طبيعة الحيوان 00
وكأنها ليست من صفات الانسان 0
واليكم بعضا منها :
000 000 000
كثيرا ما يحتقر الناس ، الحيوان المسكين ، المسمى : " الحمار" 00
فهم يصفونه بالبلادة ،
ولكنه من اذكى الحيوانات ، وأكثرها نباهة 0
فاذا استخدمته لنقل السلع ودربته عليه ،
قلما حاد عن الطريق المخطط له 0
واذا استخدمته للانتقال بين البيت والمكتب كما كان اصحاب العمل يفعلون فى الماضى ،
فانه يتذكر أقرب الطرق وأقصرها بين المكانين 00
فلا يظل على صاحبه سوى أن يركب ويتفرج على ما حواليه 0
ثم أن الحمار يحترم صاحبه فلا يرفسه ،
كما أنه مغرم بالاطفال ويحبهم حبا جما 00
وهذا أكثر مما يقال عن بعض الناس على كل حال !
ثم أنه حيوان جلد صبور على المكاره 00
وهذا ايضا خلق نادر ، حتى أعتبر فضيلة 0
فليس على أحد بعد هذا أن يحتقر الحمار ،
وأن ينعته بأشنع الصفات ،
أو ينهال عليه ضربا وتوبيخا لسبب تافه أو لغير سبب !
000 000 000
التقليب المستمر للبيض داخل الحفرة ،
والذى تؤديه النعامة بمنقارها وجوانب رأسها ،
لابد أن بعض البشر رأوه منذ زمن بعيد ،
وحسبوا أن النعامة تدفن رأسها فى الرمال خوفا منهم ،
وأشاعوا أن النعام يدفن رأسه فى الرمال عند اقتراب الخطر !
لم يدققوا ، ولم يفهموا 000
وظلوا يتوارثون خطأ التفسير جيلا بعد جيل ،
مرددين على أسماع بعضهم البعض فى ثقة عمياء :
" لا تكن كالنعامة تدفن رأسها فى الرمال عند الخطر " !!
ولو أعطيت النعامة موهبة النطق ،
لسخرت من الانسان ، وقالت : " لا تكن كالانسان يدفن رأسه بين يديه من جهله " !
000 000 000
اتهمنا الحيوان ، بأنه أصل الدموع الزائفة ،
فقلنا : " دموع التماسيح " 00
التى ليست سوى سائل عضوى يخرج من العينين للترطيب 0
كما أن التماسيح عندما تخرج من الماء ،
يظهر الماء على عينيها كالدموع !
والصحيح أن نصفها : " دموع الانسان " 00
فالانسان الكائن الوحيد الذى يذرف الدموع النبيلة ،
والدموع التى تحمل رائحة الخداع والمناورة !
000 000 000
لنعد النظر فيما توارثناه من معرفة خاطئة 0
فبالمعرفة الصحيحة ، نكرس الحقيقة 0
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟