وتحفرون قبوركم بأيديكم !!

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)

الحوار المتمدن-العدد: 1952 - 2007 / 6 / 20 - 06:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

ان كل ما اوجده الله ، أو سمح به على أرضنا ،
يمثل أهمية للانسان ؛
حتى وان ظهرت بالنسبة لعقلنا القاصر على انها : تافهة ، أو مضرة ، أو مميتة !
ألم يبتكر علماؤنا المبيدات ،
التى تقضى على الآفات و الحشرات الطائرة والزاحفة ،
والكائنات التى هى مصدر ازعاج لنا ،
فإذا بالمبيدات تقضى على التوازن البيئى ،
وإذا بنا نكتسب مخاطر جديدة تفوق ما نحاول القضاء عليه ؟!00
ألسنا نستخدم الامصال والطعوم المأخوذة من ذات الكائنات السامة،
ومن البكتيريا الضارة ؛
لنعالج اصاباتنا وأمراضنا ،
ونأخذ منها الحصانة ، والمقاومة ، والحماية الدائمة ؟!00
ألسنا نجد فى أعدائنا مصدرا للاحتراس والنجاة من الخطر،
أكثر مما نجده فى أصدقائنا الذين نثق بهم ،
ولا نعرف نواياهم من جهتنا ، والتى قد تكون شريرة ؟!00
وألا نرى النار وهى تأكل نفسها ان لم تجد ما تأكله ؟!00
فهل يعى أخوتنا المسلمين المتعصبين هذه البديهيات ، ويفقهونها ؟!00
وهل يدركون أهمية الآخرين ، الذين يضطهدونهم ، بالنسبة لهم ؟!00
يمكنكم أن تنجحوا فى تهجير المسيحيين عن أوطانهم !
أو ابادتهم !
وقد تصيرون ملوكا على كل الهالكين ، على حد تعبير سقراط 0
ولكن ، بحتمية العدل الالهى 0
وبقانونية : ان كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون 0
ستكتشفون بعد أن يصب الله جام غضبه على قساوة قلوبكم ، بعد أن يمهلكم طويلا 0
وعندما توجه الدول العظمى آلاتها الحربية الجهنمية إلى حيث تتواجدون ،
بعد أن يعيها الصبر على تعدياتكم على كل القوانين والاعراف الدولية ،
وبسبب تصنيفكم لهم بأنهم وجه الكفر والشر ، ومحاربتهم !
ستكتشفون ، ان هؤلاء الابرياء المسالمين ،
الذين نجحتهم فى قهرهم فى ديارهم 0
وفلحتم فى تهجيرهم عن أوطانهم 0
وسفكتم دمائهم فى مسقط رأسهم 0
- لا لشئ سوى انهم يخالفونكم فى المعتقد والايمان - 00
ستكتشفون ، أنهم كانوا لكم دروعا بشرية 0
وانكم كنتم تحفرون قبوركم بايديكم وأنتم غافلون 0
00فهل تعقلون ؟!

#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل