عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 10:10
المحور:
الادب والفن
لا تجعل وجهك ضدنا يا الله !
لئلا نهلك ونفنى على يد المرتدين عن الانسانية ،
الذين يقولون فى أنفسهم أنهم يملكون وحدهم حقيقتك 0
وأنهم الوحيدون الذين يمارسون بالحق عبادتك 0
وكل من دونهم :
00 يصير تحت نير الجزية والجباية 0
00 وتحت نصل السيف 0
معتقدين أنهم يقدمون قرابينهم هذه رائحة سرور لك !
لا تأدبنا بغضبك 00
00 من أجل الركب الساجدة 0
00واكراماً للابرار الذين فى الخفاء 0
لا تسحب بركتك ، التى ارسلتها لنا على لسان نبيك : اشعياء 0
وأفى ميثاقك معنا ؛ فنمجّدك 0
لا تحجب وجهك عن شعبك يا الله !
استجب لنا فى يوم شدتنا 0
ارسل لنا عوناً من قدسك 0
عضدنا 00خلصنا بجبروت يمينك 0
انصرنا0
انظر يارب الى مذلتنا 00
انظر الينا00 ولا تعبر 0
أرضنا صارت للغرباء 0
مالنا ومقتنياتنا ، صارت نهبا لسرقاء الخير0
العدو قد تعظم 00
يشبعنا كل يوم : مرائر00 ويروينا افسنتيناً 0
مدّ تعصبه ونصّبنا كغرض لاسلحته الفتاكة !
بسط شباكا لارجل بناتك ،
واولادك0
عذارى شعبك مذللة وهن فى مرارة 00
فقد صرن وطأة للدهماء ،
الذين يمارسون الخطف والاغتصاب بقوة التشريع الشيطانى !
هل تسمح للوجوه المسيئة للبشرية ،
أن يدخلوا مقادس بيتك 00
وينزعوا صليب فداؤك من على مناراتنا ،
ويقتحموا اديرة الذين افرزوا ذواتهم لك ،
ويمارسوا فيها : لذة التخريب ؟!000
هل تسمح لهم أن ينحروا على مذابحها : الراهب ، و الكاهن ، والمتعبد فى اعيادهم ومواسمهم الدموية ؛
فتمتلأ بيوتنا بالنوح والحزن ؛ وتتفجر ينابيع دموعنا وتفيض 00
بينما يصفق علينا بالايادى كل الشامتين ،
ويضحكون على : خوفنا ، ورعبنا ، وسحقنا ؟!000
اذكر يارب ماذا صار لنا 0
اشرف وتطلع الى عارنا 0
لا تصد صلاتنا حين نصرخ 00 ونستغيث 0
لا تستر اذنك عن زفراتنا00و عن صياحنا 0
على اعناقنا نضطهد 00
لكن لا تجعلنا ننحنى إلا لنصلى 0
00 فاستجب 0
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟