عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 2473 - 2008 / 11 / 22 - 09:16
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
نبدأ من النهاية ، وقد حاصرتنا الاسئلة :
لماذا نرجع بالمرأة فى العالم الاسلامى إلى ماقبل الامس البعيد ،
إلى ازمنة الجهل والبغى ؛
ليستشرى ظلامه الرجعى فى تطورنا الفكرى ،
ويرفع جناحيه ،
ويملأ آفاق تقدمنا الاجتماعى ،
حتى اصبح يهدد قيمتها الانسانية ؟!
لماذا المناداة بعودة عزلة الحريم ؟!00
ولماذا الاصرار على تقييدها بالحجاب ،
فلا ترى الحياة إلا من خلال ساتر اسود ؟!00
لماذا نهضم مساواتها امام القانون ،
وفى الحقوق العامة :
فنحرمها - كما فى السعودية- من قيادة سيارتها الخاصة بنفسها ؟!00
ونحرمها من التعليم ، بشتى الوسائل ،
كان آخرها مافعلته حركة طالبان ،
بالقاء المواد الحارقة على فتيات افغانيات فى طريقهن إلى المدرسة ؟!00
ولماذا نبقى على هذه الآفات الآكلة فى ارواحهن :
كتعدد الزوجات 0
والقسوة ، والضرب ، والهجر فى الفراش 0
والطلاق ؟!00
ولماذا نبقيها فى بوتقة المتعة ، والمطاردات الغرامية ، والتحرش الجنسى ؟!000
،000،000،000
ونعود إلى البداية 00
إلى بداية الخليقة 0
كان آدم فى جنة عدن ،
ورغم كل مظاهر الجمال المحيط به فى اجمل بقاع الارض ،
لم يكن سعيداً ! 00
فلقد كان وحيداً ليس له معين نظيره 0
حينئذ اخذ الله جزءاً من جسمه ،
وخلق معجزة أخرى : " امرأة " 0
شبيهة به فى كل شئ ما عدا جهازها التناسلى 0
وبدلاً من أن يكونا متضادين ،
كانا مكملين لبعضهما البعض 0
لم يخلقها الله من رأس آدم ؛ لئلا تسوده 0
ولا من رجله لئلا يدوسها 0
بل خلقها من ضلع من جنبه ؛
لتكون معه على قدم المساوة 0
ولتكون موضع حمايته ، ورعايته ، ومحبته0
وأقرّ آدم ، قائلاً :
" هذه الآن عظم من عظامى 0
ولحم من لحمى 0
هذه تدعى امرأة ؛ لانها من امرء أخذت " 0
ومع انها الوجه الانثوى للانسان ،
فنحن نعتبر كلمة امرأة : سبة وشتيمة !
ومع انها هى الام ، والاخت ، والزوجة ، والحبيبة ،
نجد من يتصرف حيالها بأقل : قدر، ومقام ، واحترام 000
ويكاد يصلى – كما كان يفعل اليهودى التقى ، قديماً :
" اشكرك يامن تستحق الشكر لأنك لم تخلقنى امرأة " !
،000،000،000
ان قياس سمو كل دين يذاع بين الناس ،
هو احترامه لشخصية الانسان 0
فمع أن وضع النظم والقوانين عمل جليل ،
ومع أن رسم المثل العليا عمل أجلّ ،
إلا أن قيمة هذه كلها تحسب بالقياس إلى قيمة وقدسية شخصية الانسان : ذكراً وانثى 0
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟