صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2464 - 2008 / 11 / 13 - 06:36
المحور:
الادب والفن
23
.... .... .... .....!
الشِّعرُ انتشاءُ الرُّوحِ
رغمَ رمادِ الحرائقِ
صديقُ الحمائمِ
شوقُ العاشقِ
إلى رحابِ الحياةِ
إلى عروسِ البحرِ
الشِّعرُ جنوحُ عاشقة تائهة
في
دكنةِ
اللَّيلِ
خشبةُ خلاصٍ
من أوجاعِ المكانِ
واحةٌ مريحةٌ
لقلوبٍ مشتعلةٍ بالحنانِ
الشِّعرُ
يمنحُ صحارى الرُّوحِ
ندى الحياةِ!
تنهَّدَتِ العاشقة ..
غَرِقَتْ في مناجاةِ هواءٍ بَلِيْلٍ
رحلَتْ سفينةُ الأحلامِ
تألمَّتْ
ثمَّ غفَتْ العاشقة
تحتَ شجرةِ الرمّانِ
سقطَتْ رمّانة على نهدِهَا
جفلَتْ
تلمّسَتْ طراوةَ النَّهدِ
عجباً ..
هل أنبثقَ من رمّاني رمّاناً
أم أنَّ الطَّبيعةَ
تحنُّ إلى خصوبةِ الحياةِ؟
بحرٌ من لونِ الكبرياءِ
تبحرُ في شطآنه
تكتبُ شعراً
فوقَ رمالِ الفرحِ
تمحوها الأمواجُ الصَّاخبةُ
اغفاءةٌ خفيفة
حطَّ على خدِّها
جرادٌ صغيرٌ
ذُهِلَ الجرادُ من كحلِهَا
اقتربَ من رموشِها
لامسَ بقرونِهِ الرَّفيعة رموشها
التصقَ قرنُهُ الأيمن
بكحلِهَا المدبّقِ
بأزهارِ الجنّةِ!
نسمةُ منعشةٌ هبّتْ من البحرِ
جفلَتْ مرّةً أخرى
فرَّ الجرادُ
ملتقطاً رمشةً من رموشِهَا
امتزجَتْ نداوةُ الشِّعرِ
مع أصدافِ البحرِ
تناثرَ رحيقه فوقَ الطَّحالبِ
معانقاً عروسَ البحرِ
..... .... ... ... ....!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟