أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - قصيدة مهداة الى أدونيس !!!














المزيد.....

قصيدة مهداة الى أدونيس !!!


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2446 - 2008 / 10 / 26 - 08:19
المحور: الادب والفن
    




" اهديك ياشاعر العالم العربي الكبير قصيدة من دم القلب ادعوك لتر َ باُم عينيك وضاعة الحال وضياع الأرض والعيال ، ولتتأكد من أننا على حق وان لعَـنونا وكفـّرونا ووصمونا بما يشاؤون .. أدعوك لمعارضتها ، نطالبك نحن العراقيين بمعلقة انت هوميروس قافيتها العظيم وملاّح اوقيانوسها الباسل .. لتؤرخ دموية التطرّف الديني وهذا فخرك ومجدك على الأرض . ".


بعضُ العمائم لو نظرتَ جرائمُ
وجرائم ٌ بَرَزَتْ لهنّ عمائِم ُ
ودُمىً تحركـُها صيارفة ٌ لهمْ
دول ٌ تناصُِبنا العـِدا وعواصم ُ
في جوف كلّ ِ عمامة ٍ بحرٌ بهِ
اعتى ثعابين الردى تتلاطم ُ
أما اللحى فبها يُحاكُ تآمر ٌ
رعب ٌ يلازمُنا وموتٌ داهِمُ
وعباءة ٌ من خلفـِها متوامضٌ
سيفٌ يقصّ ُ رقابَ شعبيَ قاصمُ
او جُبّة ٌ أمرَتْ بسفح ِ دموعنِا
منها تـُخاط ُ فواتحٌ ومآتمُ
هو منبرٌ باسم الديانة ِ آمرٌ
بل باسم ألوان الدياثة ِ حاكمُ
ومن الحواسم ماتطيحُ منابرٌ
ومن المنابر ماتـُشادُ حواسمُ
هو موطن ٌ قد قطـّعوا أوصالـَهُ
هُمْ والدخيلُ الصيرفيّ ُ الغاشمُ
الجُبّة ُ النكراءُ تحكمُ شعبـَنا
وبه تعيثُ أجانب ٌ وأعاجمُ
راحتْ تجنـّدُهُ وتـُطعمُ جوعَهُ
من لحْمِهِ وبإرثِه ِ تتقاسم ُ
ولربّ َ شعب مزقتـْهُ حروبُهُ
فالموتُ نصرٌ والجراحُ ملاحمُ !!
يتآمرون عليه وهوحمامة ٌ
ما أن تنوحَ ينال منها الكاتم ُ
انتم سيوفٌ والحمائمُ نسْلـُنا
ضدان حتى الموت لانتلائم ُ
انتم تكايا والتحررُ شمسُنا
يوما بكل ضراوة نتخاصمُ
دينٌ وعلمٌ لاتعايشَ يُرتجى
وقلوبُنا هيهات لاتتراحمُ
مادام يقبعُ في التخلـّف جاهلٌ
ويروحُ يسدرُ في التطرّف عالـِمُ
وكلاهما ان لم يجودا بالضيا
افقٌ جريحٌ بالفواجع غائمُ
ان لم يجودا بالسلام على غد ٍ
سيظلُ يسبحُ في الدماء العالـَمُ
يتناحران لنيل نصر ٍ باهت ٍ
ويُكفـّرُ المعدومَ فيه العادِمُ
ماقيمة َ الانسان يَفنى بينما
تبقى حبالٌ بعده وجماجمُ ؟
لا اعشقُ الانسانَ وهو محاربٌ
بل اعبدُ الانسانَ وهو مسالمُ
ما الانتصار ومانياشين الوغى
يكفيك فخرا أنّ شعبـَك سالمُ
وبأن شمسَك كلَّ صبح ٍ وردة ٌ
دارتْ عصافير ٌ بها وحمائم ُ
ولديكَ من دُنياك كأسٌ مترع ٌ
والى جواركَ سامر ٌ ومنادم ُ
ها نحن نحو الفجر نرقى سفحَهُ
وعلى مهاوي الموت ِ خلّفناهم ُ
يتهارشون على المناصب ِ ظنّهُمْ
ان العراقَ مكاسب ٌ ومغانم ُ
إن العراقَ الروحُ عشق ٌ دائم ُ
وعداهُ وقت ٌ ضائع ٌ وهزائم ُ
يتآمرون عليه ِ في تمْزيقِهِ
كي يُسقطوا شرفا ًوكي يتحاسموا
وطني سنـُسقيكَ الحياة َ بروحِنا
أبدا ، ومسكنـُنا القبورُ ولا هُم ُ
واسلمْ فانكَ صامد ٌ بل خالد ٌ
وانعِمْ بشعبـِكَ لن يدومَ الظالم ُ
فغدا تـُمَرّغ ُ بالوحول لِحاهم ُ
لا بل تدوّس بالحذاء ِ عمائم ُ
الظلم مهما طال عرش ٌ زائل ٌ
تفنى الدهور ونور وجهك دائم ُ
بغداد سوف تـُنار رغم حدادهم
وسوادهم فهي َ الصباح القادمُ
بغداد تاج ٌ والعروسة ُ نينوى
ووشاحها ثغرُ العراق الباسمُ .

*******
كتبت في 20/ 9/2008 ونشرت في 23/10 /2008



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم بغداد بالوثبات ِ جودي ...
- الشاعرُ العراقي ...
- هل سيقود ادونيس حركة تحررية ضد التطرف الديني ؟!
- بغداد الكآس ، بغداد أبو نؤآس ...
- وقوفا - المسيح يصلب من جديد -...
- قصيدة الى الأعداء...
- اوفيليا الخائنة ...
- - قسما ً بنهدِكِ والقميص ِ الأحمر ِ -
- معايدة لأهل إلِعْمايِم !
- معايدة لأهل ِ إلِعْمايِم !
- سلِمَ العراق وتسلم الزوراء ُ
- قصيدة إيمانية ولكن !!!
- العراق الأمير ...
- يافهد في النَكبات قم ...
- إعتذار الى امرأة عراقية ...
- إنهم يقتلون الرومانس
- شعب العراق براء ٌ من عمائمكم ...
- قصيدة هجاء الى اُمي ...
- الكلبة ...
- إيزيديون بلا تبعيث ولا أسلمة ...


المزيد.....




- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود
- في مئوية -الرواية العظيمة-.. الحلم الأميركي بين الموت والحيا ...
- الغاوون:قصيدة (مش ناوى ترجع مالسفر )الشاعر ايمن خميس بطيخ.مص ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - قصيدة مهداة الى أدونيس !!!