أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - بغداد الكآس ، بغداد أبو نؤآس ...














المزيد.....

بغداد الكآس ، بغداد أبو نؤآس ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2438 - 2008 / 10 / 18 - 05:57
المحور: الادب والفن
    


بغدادُ الكآسْ ، بغداد ابو نؤآسْ !

خلدون جاويد

بكتْ نخيلـَك يابغداد سُمّار ُ
شدا لكِ الحانُ بلْ غنـّى لكِ البارُ
بغداد تيهي على الدنيا بكأس طِلا ً
وليفتدي خمرَتـَيْ عينـَيْك خمّار ُ
لن يَقطفَ البدرُ من خدّيك ِ قبلتـَهُ
بل ينتقي فمَك ِ الغالي ويختار ُ !
يزقــّهُ قدحا ً وردٌ سلافتـُهُ
وياسمينٌ وقداحٌ ونوارُ
أين الندامى وللخيّام شارعُهُ
يعجّ ُ في كل ملهى منه قيثار ُ
في شارع السَعَْد والسعدون اُغنية ٌ
بها ترنـّحَ ز ِرْيابٌ ومِهْيارُ
والشمع والورد في اركانِها مُهَج ٌ
واُمّ ُ كُلثومَ انغام ٌ واوتار ُ
في الحي راقصة ٌ ظلتْ تدورُ على
جرح ٍ ويبكي طوالَ الليل مِزمارُ
ظلت تدور مع الألحان قائلة ً
" ان الزمان على الباغين دوّار ُ "
لن يغلقوا حانة ً بغدادُ ساحتـُها
نيسانـُها الخمر والأقداحُ آذارُ
نحن الذين وهبنا الارضَ خضرتـَها
كلكامشٌ وحضارات ٌ وانوارُ
وبابلُ الخمرة ُ الشهّاءُ نكهتـُها
والشمسُ والماءُ جنات ٌ وأنهار ُ
ألوانـُنا من طيوف الشمس ننسجُها
حسنا ً لترفلَ بالأضواء عشتارُ
بغداد عودي نعانقْ ظبْيَة ً معها
لا تـُرتجى جنة ٌ بل تـُشهى نارُ
اذ شهرزادٌ وماقصتْ وماابتكرتْ
من الغرام ، لها في الليل اوكارُ
وشهريارٌ نشاوى حولَ مجلسِهِ
من الصبايا أزاهير ٌ وأطيارُ
ضفافُ دجلة َ حاناتٌ مقدسة ٌ
فيها ملائكة ٌ للعشق اطهارُ
ونسوة ٌ كبدور الخـُلـْد ِ قد رقصتْ
وحلـّقـَتْ حولها للخمر اقمارُ
" دع المساجدَ للعُبّاد تسكـُنـُها "
فكم اُعـِدَ بها للقتل ِ جزّارُ
واركنْ الى حانة ٍ تشفي الغليلَ بها
" ماذا وقوفك والفتيان قد ساروا " .
كل ٌ له دينه ُ بغدادُ روعتـُها
في كونِها مسجدا ً قدّامَهُ بار ُ
لبنت اشرف ِعنقود ٍ لنا نسب ٌ
بالكـَرْم عز ٌ، وبالاعناب إكبار ُ
من قال كأسُ الهنا امسَتْ مُحّرَمَة ً
الكاسُ تصمدُ والتحريمُ ينهارُ
تـَمْرُ النخيل به جمرٌ به عبقٌ
في كلّ حان ٍ له صحب ٌ وأنصار ُ
الياذة ُ الخمر ما انصاعتْ ولا ارتعبتْ
لحاكم ٍ فهْوَ خلفَ الكون اصفارُ
من يمنع الخمر مختل ٌ ومضطرب ٌ
منافق ٌ تاجر ٌ وغد ٌ وسمسار ُ
ياحاكما راح باسم الدين يقمعـُنا
كم في زنازينك البلهاء احرار ُ
ذهنية المنع والتكفير تافهة ٌ
والمانعون علينا العشقَ كفـّارُ
أبونؤآس ٍ ببغداد ٍ سيرفعُها
كأسا ً، كما رُفِعَتْ في مشعل ٍ نار ُ
غدا لعثقـِك ِ يابغداد نخلتـُهُ
كما لمنبرهِمْ قبر ٌ وحَفـّار ُ !

*******

16/10/2008



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقوفا - المسيح يصلب من جديد -...
- قصيدة الى الأعداء...
- اوفيليا الخائنة ...
- - قسما ً بنهدِكِ والقميص ِ الأحمر ِ -
- معايدة لأهل إلِعْمايِم !
- معايدة لأهل ِ إلِعْمايِم !
- سلِمَ العراق وتسلم الزوراء ُ
- قصيدة إيمانية ولكن !!!
- العراق الأمير ...
- يافهد في النَكبات قم ...
- إعتذار الى امرأة عراقية ...
- إنهم يقتلون الرومانس
- شعب العراق براء ٌ من عمائمكم ...
- قصيدة هجاء الى اُمي ...
- الكلبة ...
- إيزيديون بلا تبعيث ولا أسلمة ...
- خسِئَت ْ عمائمكم ...
- بطاقة مندائية في عيد الأيام البيضاء ...
- المطران يولد من جديد ...
- ليلة في -- بوخارست -- !!! ...


المزيد.....




- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟
- جريدة “أكتوبر” الصادرة باللغة الكردية والتابعة للحزب الشيوعي ...
- سجال القيم والتقاليد في الدورة الثامنة لمهرجان الكويت الدولي ...
- اليونسكو تُصدر موافقة مبدئية على إدراج المطبخ الإيطالي في ال ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - بغداد الكآس ، بغداد أبو نؤآس ...