أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - وقوفا - المسيح يصلب من جديد -...














المزيد.....

وقوفا - المسيح يصلب من جديد -...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2437 - 2008 / 10 / 17 - 05:31
المحور: الادب والفن
    



" مهداة الى الاُم المُهَجّرة وعائلتها المهددة بالموت في الحدباء الطاهرة ام الربيعين ، الى كل خيمة يسكنها ابرياء
وكل خطوة مسبية في وطن الدماء والحرائق الى مسيحيي وطني الأبرار الى كل من سيحتضنه العراق الأصيل من دون تفرقة دينية حقيرة سامة مدمرة للانسان .. ها انكم تـُقتلون بالتمايز الديني اوالصفقات القومانية ، ها انتم ضحايا الإرهابيين الضالعين بخراب الانسان والاديان .. قلوبنا وارواحنا معكم.. والغالي والنفيس لكم .. ".

شبح المسيح على صليب الحدباء
ها هوالمسيح المكلوم ينزف بالدم والدموع
على صليب الموصل الجريحة
ونينوى المذابح الكبرى .

غدا الدين – هنا مثلما هو هناك - تجزئة ً !
مكارهة ً مهارشة ً تلغيمَ نفوس
جيمس جويس في " صورة الفنان في شبابه "
على حق والف حق
فالطائر المشوي المرموز له بالوطن
غدا ملقيا على الطاولة
وها هم السكارى يجزّونه قطعة ً قطعة
و يبتدؤون النهش !

الدين في قاموسهم نهش
حرق تهجير تدمير
نفي الآخر !
مادمت لست من دينهم
مادمت لست منهم
فلابد من ان تدفع الجزية
ان تنحني امام المُلـَثـّم والمُلـَغـّم والا تـُقتل
الدين اذن مذبح ومحرقة وجباية أموال
اين هي الطهرانية الدينية الاولى
التي تجمعنا في ظل الرأفة والتراحم ؟
كذابون قطاع طرق !
الملثمون مجرد نجاسة عينية !
لصوص ومافيات وابناء شوارع
لاتثق بشيء اسمه دين
يضع يده بحكم القانون الإلهي في جيبك .

لا بد ان لايكون هذا دينا
انه مصانع لعبوات ناسفة
مسالخ للجلود
مسامل للعيون
حرق للمهود
مناجر للتوابيت

والمسيح مايزال يدفع الثمن
جلجلة ٌ الآنَ في الحدباء
ها هم ابناء شعبي
يلتحفون العراء
أمَلا ً بسكنى خيمة
ها هم في مسيرة الموت والجوع والمرض
وامعتصماه كلمة لامعنى لها
في زمن سقوط الحضارة
وانتفاء الشرف والغيرة
و" الاحساس بالغيرية " كما يقول سارتر
هو " حكاية جوفاء يتلوها رجل معتوه "
كما يقول شكسبير وهو يعرّف الحياة !

ابناء شعبي
المسيحون والمندائيون والايزيديون
هم ذاتي العظيمة المضطهدة
لن اكون عراقيا بحق
من دون ان انتهل الحُب من يد مريم
والماء المقدس من كأس ٍ مندائي
وطهرانية النور من الخلق الايزيدي النبيل
لمن تقتلون الأصالة في وطني
بل أين حرابكم يادعاة الأمن
والتآخي القومي
وياحماة البشرية ان لم تكونوا متواطئين
ضد الجمال المريمي في بلادي
والمندائي في الفراتين
والفرح في ضوء الشمس
ونور القمر الإيزيدي .
الموصل عاركم الآن وشرفنا غدا ً .

المسيح يقتل في وطن الفيحاء مرة
والحدباء اخرى
وهو دريئة القتلة الآن
اعجب لأديب مأفون ساكت
اعجب لشاعر ميت الضمير لاينبري
للدفاع عن قلب الوطن
اعني الدفاع عن ابناء المحبة المسيحية
ومنبع الطهرانية الخالدة

ان لم تستطع اقامة المتاريس
انهض لدواة واملأ بنبلك القلم
اكتب بيانا ضد القتل الديني او العرقي
ضد السيافين الجدد
التجار وباعة الدم
الوسخين
من سلالة اللآت والعزى وهبل
من الغزاة والفاتحين
الحالمين بالمال وانتهاك الاعراض
باسم الدين يشيدون دولا
ويقتلون بشرا
والله لو التفت الله
الى شناعاتهم ذات يوم
لأنزلَ آية ً بهم هؤلاء الفضلات !
بل لبصق عليهم في صلواتهم الخمس !
والى يوم يبعثون ! .

أيها الحماة في كل مرة تشب الحرائق
وانتم تتدثرون
كفاكم تخاذلا امام حرق العراقيين
قتل العراقيين
تهجير العراقيين
الى متى ووطني فضيحة الزمان والمكان
الى متى تتجاهلون ان الانسانية تعني
الانتماء للعراق لا للدين والعرق
للفلسفة لا للطائفة
لبلاد النهرين لا لسواقي آسنة
اشهد آني احببت كل ابناء وطني
المسيحي اولا وانا مسلم
المسلم اولا وانا مسيحي
وقبل كل ذلك العراق اولا
العراق اولا
العراق اولا
العراق اولا

*******
13 اكتوبر 2008



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة الى الأعداء...
- اوفيليا الخائنة ...
- - قسما ً بنهدِكِ والقميص ِ الأحمر ِ -
- معايدة لأهل إلِعْمايِم !
- معايدة لأهل ِ إلِعْمايِم !
- سلِمَ العراق وتسلم الزوراء ُ
- قصيدة إيمانية ولكن !!!
- العراق الأمير ...
- يافهد في النَكبات قم ...
- إعتذار الى امرأة عراقية ...
- إنهم يقتلون الرومانس
- شعب العراق براء ٌ من عمائمكم ...
- قصيدة هجاء الى اُمي ...
- الكلبة ...
- إيزيديون بلا تبعيث ولا أسلمة ...
- خسِئَت ْ عمائمكم ...
- بطاقة مندائية في عيد الأيام البيضاء ...
- المطران يولد من جديد ...
- ليلة في -- بوخارست -- !!! ...
- ياسومريّ الجيد ...


المزيد.....




- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - وقوفا - المسيح يصلب من جديد -...