أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز الحاج - موسم الرقص على طبول إيران!














المزيد.....

موسم الرقص على طبول إيران!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2444 - 2008 / 10 / 24 - 05:57
المحور: كتابات ساخرة
    


بينما تتوالى تحذيرات إيران من التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع واشنطن، وفيما تستمر تصريحات التطمين المنافقة، الزاعمة بحرص إيران على سيادة العراق، ونفي التدخل في شؤونه؛ في هذا الوقت نفسه نشر عن مركز "مكافحة الإرهاب" في واشنطن نص تقرير مخابراتي أمريكي في حوالي 90 صفحة، يتضمن شهادات المعتقلين من الإرهابيين التابعين للمليشيات الحزبية، تفاصيل دقيقة في جميع هذه الشهادات عن دور إيران الإرهابي في العراق. إنها ليست شهادة واحدة، بل مجموعة شهادات، أخذت في أوقات مختلفة، ولكنها جميعا تتفق على أدق التفاصيل، من تهريب أعضاء المليشيات إلى إيران عبر باصات في العمارة، أو زوارق في الأهوار، والشهادات تصف بدقة تفاصيل شاملة عن بيوت مخصصة لإيواء الإرهابيين في العراق، وإيران، وتفاصيل التدريب اليومي في معسكرات قرب طهران، يتولى التدريب فيها مدربون من فيلق القدس، وحزب الله، ويتحدث المعتقلون جميعا عن غطرسة المدربين الإيرانيين، واستصغارهم للعراقيين، في حين يبينون أن سلوك المدربين من حزب الله كان مختلفا، ووديا. وبعد اعتقال ضباط من فيلق القدس في الجنوب، وبغداد، وأربيل، قرر النظام الإيراني التركيز أكثر على زيادة عدد المتدربين العراقيين. كما يفضح التقرير كيف تستغل إيران مواسم الزيارة للعتبات المقدسة لدس عناصرها الاستخبارية بين الزوار.
لو كانت هي شهادة واحدة، أو اثنين، لأمكن التساؤل عن مدى دقة التقرير، أما وهي شهادات من المعتقلين جميعا من المرتبطين بإيران، والذين يوردون التفاصيل نفسها، بما في ذلك الجدول اليومي، ولحد إطفاء الأنوار في الساعة 11 مساء ليناموا؛ أما والأمر هكذا، فلا شك في مصداقية التقرير، علما أنه لا يأتي بجديد عن حقيقة دور إيران في تدريب، وإرسال الإرهابيين للعراق، بل وحتى إيواء كوادر من القاعدة نفسها.
هكذا نبدأ الحديث عن الاتفاقية الأمنية، وإذ تتصاعد الضغوط الإيرانية على حكومة المالكي، وأحزاب الحكم، والبرلمانيين، لكيلا يجري التوقيع على المسودة النهائية، التي قدم فيها الأمريكان عشرات التنازلات، وهو ما يبينه بدقة مقال الدكتور عبد الخالق حسين، الموسوم "الاتفاقية .... أو الطوفان":
ليست هذه المرة الأولى التي نكتب فيها عن ضغوط إيران، وابتزازها، وتحذيرها للمسئولين العراقيين، وقد كتبنا أكثر من مرة أن الحكومة واقعة تحت الضغط الإيراني، وأن الاتفاقية لن توقع قبل الانتخابات الأمريكية، لاسيما منذ أن عاد المالكي من طهران، وتحدث عن "مأزق المفاوضات".
الجميع راحوا يزايدون باسم "السيادة"، مع أن الاتفاقية، وكما صرح الأخ مسعود بارزاني في طهران "مقبولة"، لأنها تضمن تماما سيادة العراق، وهي سيادة تبقى، وما لم توقع الاتفاقية، تحت رحمة فصل العقوبات للأمم المتحدة، أي البند السابع، وهي نفس السيادة التي تنتهكها إيران بالذات بتدخلها في الشأن العراقي على مدى السنوات الماضية، وما صرفته، وتصرفه، من مليارات الدولارات في لشراء الذمم والأنصار، ولدعم الموالين والعملاء، كمليشيا جيش المهدي، ولكن ليس هو وحده، ونفس السيادة التي تنتهكها بالعدوان من وقت لآخر على قرى كردستان العراق، دون أن نسمع أي احتجاج عراقي رسمي!!
لاريجاني يصرح بأنه "يفضل" انتخاب أوباما!، وهذا التفضيل هو نفس هوس المسئولين عندنا، وكأن انتخاب أوباما سيقلب السياسة الخارجية الأمريكية رأسا على عقب!
نعم، ستكون سلسلة من كوارث متلاحقة ما لم توقع الاتفاقية، وهذا ليس تخويفا، ولا عن موالاة للسياسة الأمريكية، بل ما تستدعيه مصالح العراق، وأمن شعبنا في هذه المرحلة العاصفة، المزدحمة بالأخطار، وتكالب القوى المعادية، وفي المقدمة إيران.
الذين سيقفون الموقف الواقعي المرن لصالح العراق سوف يكتبون في تاريخ العراق الحديث صفحة لامعة، أما الراقصون على ضجيج طبول إيران، فإنهم هم الخاسرون، وذلك مهما طال الوقت!
ـــــــــــــــــــــ
مقال ذو علاقة بالموضوع:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=151050



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة العراقية ومظاهرة مقتدى الإيرانية
- أوقفوا المجازر الجديدة ضد المسيحيين في الموصل!
- مسيحي -أقلياتي- أستاذا في ثانوية النجف!
- عراق اليوم وعراق أمس، وما بينهما إيران!
- لكيلا ننسى سلمان شكر
- متاجرة رخيصة ونفاق مزمن!
- 11 سبتمبر في الانتخابات الأمريكية
- فضح التوسعية الإيرانية ودجل المحامين!
- منغصات في المستشفيات
- اغتيال دنيء، ويوم آت لأعداء الفكر، والنور..
- مطاردة مجالس الصحوة: يا ليت شعري ما الصحيح؟!
- تداعيات العمر (9)
- إيران، و-ملأ الفراغ- في العراق!
- ماذا يريد بوتين من جورجيا؟!
- تداعيات العمر (8)
- -كبار- العراق يتصارعون، و-الصغار- يعانون!
- تداعيات العمر (7)
- حرنا: معاهدة، بروتوكل؟، جدول؟، -فضاء-؟، أم ماذا؟!
- البؤس المزمن للسجال العراقي– العراقي..
- طالباني وباراك: لماذا هذه الضجة المفتعلة والمنافقة؟؟


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز الحاج - موسم الرقص على طبول إيران!