أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحاج - لكيلا ننسى سلمان شكر














المزيد.....

لكيلا ننسى سلمان شكر


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2416 - 2008 / 9 / 26 - 09:38
المحور: الادب والفن
    


في فجر السادس والعشرين من سبتمبر 2007 رحل عنا في بغداد الموسيقار النابغة، وهو في منتصف الثمانينات من العمر.
رحل الفقيد سلمان، وهو بين عائلته، بعد معاناة مرضية طويلة دون أن يلتفت أي مسئول حزبي من الحكام، ليقدموا له المساعدة الضرورية لإنقاذه وتمكينه من مواصلة عطائه الثر للموسيقى العراقية، والعربية. وجهنا في حينه أكثر من نداء لإنقاذه ولكنه رحل وسط لا مبالاة الأحزاب الحاكمة، وحتى ممثلي المجتمع الثقافي، والمدني.
قال لي صديق عرفه وأحبه:
"كيف تأبه بمعاناته وفنه وزارة ثقافة يرأسها قاتل؟ وكيف يُصرف على إرساله لمستشفيات الخارج للعلاج هؤلاء الذين صار العراق في عهدهم في مقدمة دول الفساد؟!"
أما أنا، فأضيف لما قاله الصديق: وكيف يهتمون بفنان كبير كسلمان، في وقت صارت فيه الموسيقى، وبقية الفنون الجميلة، من المحرمات، أو المكروهات، ولحد إصدار فتاوى عن تحريم الدقات الموسيقية للهاتف الجوال؟ كيف يأبهون وقد ساد المجتمع، والحياة العامة، موسم اللطم ودق الطبول، وشج الرؤوس باسم تخليد سيد الشهداء؟!
لم يكن سلمان مجرد ابن عم كان أثيرا عندي، ويا ما كان يسمعني مقطوعات شريف محي الدين، أستاذه اللامع، وأنا متفاعل لحد أنني نظمت قصائد عن تجاوبي مع إحدى تلك القطع. لم يكن مجرد قريب وحسب، بل وكان صديقا وإن كان يكبرني ببضع سنوات. كنا نذهب معا للسينما، ويأخذني مع أصدقاء إلى شواطئ شارع أبو نؤاس، حيث جزر السباحة، والسقائف الجميلة، أي (الجراديغ) كما كنا نسميها، وحيث السمك المسقوف.
رحل سلمان بعد أن خلف وراءه تراثا إبداعيا، معترفا به في عالم الموسيقى الدولية، وإذ كُتبت عنه الدراسات، وأجريت التحقيقات.
سلمان لم يبدع في فن العود الشرقي وحسب، بل كان من رواد مزج الموسيقى الشرقية بالموسيقى الغربية الكلاسيكية، فضلا عن أبحاثه في إحياء أجمل روائع الموسيقى العربية الكلاسيكية.
رحلت يا سلماننا الغالي، ولكنك حي في القلب دوما، وقد وفي لك العديد من محبيك بعد رحيلك بكلمات مؤثرة، وسرد لمآثرك، فإلى كل من كتبوا عن سلمان أقدم امتنان عائلته، وامتناني الشخصي.
سلاما عليك يا سلمان، ووداعا، بل إلى اللقاء!
25 سبتمبر 2008



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متاجرة رخيصة ونفاق مزمن!
- 11 سبتمبر في الانتخابات الأمريكية
- فضح التوسعية الإيرانية ودجل المحامين!
- منغصات في المستشفيات
- اغتيال دنيء، ويوم آت لأعداء الفكر، والنور..
- مطاردة مجالس الصحوة: يا ليت شعري ما الصحيح؟!
- تداعيات العمر (9)
- إيران، و-ملأ الفراغ- في العراق!
- ماذا يريد بوتين من جورجيا؟!
- تداعيات العمر (8)
- -كبار- العراق يتصارعون، و-الصغار- يعانون!
- تداعيات العمر (7)
- حرنا: معاهدة، بروتوكل؟، جدول؟، -فضاء-؟، أم ماذا؟!
- البؤس المزمن للسجال العراقي– العراقي..
- طالباني وباراك: لماذا هذه الضجة المفتعلة والمنافقة؟؟
- تداعيات العمر (6)
- إنها في السياسة أيضا، يا صديقي!
- عن الاتفاقية أيضا..
- تداعيات العمر (5)
- تداعيات العمر (4)


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحاج - لكيلا ننسى سلمان شكر