أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحاج - تداعيات العمر (5)














المزيد.....

تداعيات العمر (5)


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2319 - 2008 / 6 / 21 - 07:04
المحور: الادب والفن
    


أشعار
حر باريس
غزانا الحر يشوي السائرينا **** فنمضي في الشوارع لاهثينا
وتحرق ناره شحماً، ولحماً ، **** وتخنقنا ، فنمشي دائخينا
سوى الستّاتِ زدن به انشراحا ****فعرّينا المفاتن يستبينا:
بأرداف مربرة ،وصدر ، ***** يثوّر كل من بلغ المئينا
وبطنٍ كاشف الأسرار، يغدو ****بطلعته الشيوخ مراهقينا ،
وسيقانٍ تغازل عاشقيها ***** فنهرع خلفها ..متلمّظينا ..
حسانٌ جئن من شرق وغرب*****بلا عُقَد تخاف اللائمينا ..!
ولما أطلق البابا نداءً***** يحفز كل بنت والبنينا ،
تداعت كل أسراب الصبايا *****إلى القدّاس يبغين اليقينا ..
فسبحان النقائضِ جامعاتٍ***** لدى الستّات معصيةً ودينا.. !!

المهد
أغني فيهتز مهد الرضيعِ وأمي تراقبني حانية ْ
وأسمع صوت أنين النخيل ِودجلة َ،في الليلة الغافية ْ
وأبصر طيفا وراء السحابِ ، يلوح ويغرب في ثانية ْ
وأقرأ في دفترى أسطرا تحدث عن دارنا الهاوية !
********** ************
الراحل
يا حبيبي أراك في أحضاني*****رائقَ الصفو ، حالما في أمان ِ
وأرى شعرك الجميل كأمس ٍ*****يتلالا يأروع الألوانٍ
أربعون ٌ على رحيلك تمضي، *****غير أني أراك في كل آن ٍ
بين قبر متى أزرْه يناديني ، ورسم يزهو على الجدران ِ
وكتابٍ أشم عطرك فيه *****وفراش ونحن معتنقان ِ
وحوار ٍ ما بيننا كلَّ ليل*****عن أيفين حين يفترقان ِ
ووفاء ٍيضم روحين ، بعد الموت ،ِ حتى كأننا توأمانِ
أربعون وإن حزني َ يغلي**** في فؤادي ويلتظي في كياني
نهش الداء جسمك الرقيق وجرحي آكلي مثل ذلك السرطانِ
يا صديقي الحبيب، يا نور عيني : لست أنساك ، هل ترى تنساني !
مساء 24 آب 1997

اللحن
لم يبق َ لي غير ُ دمعي في ليالينا
طال الظلام ولم تذهب دياجينا
لم تبق َ لي غيرُ أحزاني ، وأغنية ٍ
تروي لأبناء أحفادي مآسينا
ما ذا أقول وبغداد قد انتهكت
بين الحصار وقهر المستبدينا
والرافدان شهيدان استباحهما
غول من الشر لم يرحم أهالينا ؟
ومصرع النخل في الوادي،قد احترقت
أسرابه بعد أن كانت بساتينا
تلك الحروب التي لم ترو ِمشعلَها
دماؤنا ، فاستباح النخل والتينا
فكيف أفرح والآفاق معتمة ،
والسوط يلهبنا ،والظلم يسبينا ؟
وكيف أصدح بالألحان باسمة ً
والحزن أصبح لي شعرا وتلحينا ؟

[ 1998 ]

الشرطية الفرنسية

شرطية حسناء ُ تمشي والسلاح ظاهرُ
وصدرها الواثب منه تقدح المجامر ُ
فانصعقت عيناي وارتجّت بي َ المشاعر ُ
ثديان قد ربّتهما الشفاه إذ تحاور ُ
فصحت : إني عاشق النهود ، لا أداور ُ
يا ليتني الراشف ، مولاتي ، فهل أبادر ُ؟"
فالتفتت بنظرة الغيظ وإني حائر ُ
وأقبلت ثائرة العينين لا تداور ُ
وعنّفت قائلة ً : " حسبت َ أني عاهر ُ
يا عجبا منكم فحتى الشيخ فيكم فاجرُ
فاحذر فإن السجن لا يرحم ، يا مهاجرُ."
فقلت :"إني عاشق الجمال ، لا مغامرُ
والسجن ما أحلاه لو كنا معا تسامرُ!"
[ أبو هريرة البغدادي في 1 نوفمبر 2000 ]



أغنية الوداع
اذكروني حين لا شمسَا أرى،
أو طريقا حافلا بالبشرِ ،
ومزارا لصديق راحل
كان أغلى من ضياء البصرِ ،
وفتاةً ملأت عاطفتي
بهواي الظامئ المستعرِ ..
حين لا أسمع أحفادي إذا
ضحكوا في اللعب بين الشجر ..ِ
حين لا أسمع لحنا مضرما
ذكرياتي وهموم العمرِ
أو أشم الورد في روعته
في رياض الحب عند السحر ..ِ
كيف لن أصغيَ في "غيبوبتي "
للعصافير ونقر المطرِ ؟!
كيف لن تقرأ عيني صفحة من كتاب ملهم للفكَرِ؟!
كيف لن أذرف دمعا ساخنا لأمانٍ أكلت من عمري؟!
ومآسٍ فجعت بغدادنا.. .. آه يا بغداد قصّي خبري !

[أواخر 2001 ]



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات العمر (4)
- تداعيات العمر (3)
- تداعيات العمر (2)
- تداعيات العمر (1)
- بين السياسة والأدب والحياة [3]
- جيش المهدي وحزب الله
- بين السياسة والأدب والحياة..[ 2 ]
- بين السياسة، والأدب، والحياة.. (1)
- تحية لعيد الأول من أيار..
- عيدنا نوروز: كفاح كردستان، ووحدة الشعب العراقي..
- في وداع عام!
- نحو -أممية- شافيز الغوغائية، اليساروية!
- الرئيس مشرف بين خطر الإسلاميين والهوس الانتخابي الغربي!
- العقل والحكمة في قضية حزب العمال الكردستاني!
- عندما تكون المرأة العراقية ضحيتهم الأولى..
- عن الجدل المثير حول قرار الكونغرس
- سلمان شكر في ذمة الخلود
- أين أنتم من محنة سلمان شكر!؟
- مع التطورات العراقية الأخيرة
- هل نحو حكومة تكنوقراط عراقية؟؟


المزيد.....




- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 67 مترجمة على موقع قصة عشق.. تردد ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحاج - تداعيات العمر (5)