أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عزيز الحاج - نحو -أممية- شافيز الغوغائية، اليساروية!














المزيد.....

نحو -أممية- شافيز الغوغائية، اليساروية!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2106 - 2007 / 11 / 21 - 11:52
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لقد نجحت "القاعدة" لحد كبير في تأسيس دولية جديدة بعنوان الجهاد من أجل الإسلام؛ دولية تجمع كل المتطرفين والإرهابيين الإسلاميين، لنشر الذعر والرعب والدمار، وسفك الدم في كل مكان، فأصبح خطر التطرف والإرهاب الإسلاميين هو الخطر الرئيسي اليوم على جميع البشرية.

أما قصة الرئيس الفنزويلي شافيز، فلها شأن آخر، مع أنها تلتقي أحيانا مع دولية بن لادن. إن الرئيس الفنزويلي قد سلك، منذ اليوم الأول لرئاسته، سلوكا شعبويا، استفزازيا، وبخطاب يساروي غوغائي وذلك باسم مكافحة "الإمبريالية الأمريكية"، وشيطان الشياطين بوش، وتعبير "الشيطان" منه.
إن شافيز يحاول أولا قيادة الأنظمة والتيارات الشعبوية في أمريكا اللاتينية من بعد وقوع كاسترو ضحية المرض، وتراجع دوره، حتى أن شافيز ينطق أحيانا باسم كاسترو، بل ويعلن آخر البيانات عن صحته.
لقد استطاع الرئيس الفنزويلي لحد اليوم كسب الحكومات الشعبوية في بوليفيا، ونيكاراغوا، والأكوادور، بجانب كوبا طبعا، مكثرا في كل مناسبة، وكل ملتقى، من حملاته على الولايات المتحدة ورئيسها، ومستخدما شتائم سوقية لا يليق استخدامها من رئيس دولة، محاولا في زياراته للدول تجميع أكبر عدد ممكن من أعداء "الإمبريالية"، من إيران وبورما، وإلى زيمبابوي ورئيسها العنصري الدموي موغابي، الذي يطالب في كل مناسبة بالانسحاب الأمريكي من العراق، كما يطالب شافيز، وأحمدي نجاد، ومن لف لفهما.

لقد أثار الرئيس الفنزويلي استياء، بل وإدانة، رؤساء دول يقودها الاشتراكيون مثل أسبانيا، وذلك في اجتماع قمة دول أمريكا اللاتينية والدول الناطقة بالأسبانية، والذي انعقد مؤخرا في تشيلي. لقد استغل المنبر ليشتم رئيس الوزراء الأسباني السابق، المنتخب ديمقراطيا ويصفه بالفاشي، مما حمل رئيس الوزراء الأسباني الاشتراكي على الرد عليه بحزم، رغم الخلافات الكبرى بينه وبين سلفه الليبرالي، غير أن شافيز لم يأبه، ولم يحترم المجتمعين، ولا وقت الكلام، إذ استمر في قذف مدفعي كلامي، متطرف، فاضطر ملك أسبانيا ليصرخ في وجه شافيز قائلا له: "لماذا لا تسكت"، ثم خرج احتجاجا.
إن آخر محاولات شافيز لتشكيل "أممية" أعداء الولايات المتحدة والغرب عموما موقفه في اجتماع اوبيك المنفض منذ أيام، إذ استعمل خطابا سياسيا استفزازيا لإقناع الرؤساء بوجوب استخدام البترول كسلاح سياسي، وظل يتكلم رغم قطع الميكرفون عنه لتجاوزه مدة الخطاب. هنا أيضا تلقى ردا هادئا، ولكنه حازم، برفض استخدام البترول سلاحا ضد الدول الغربية أو غيرها.
لم يحقق شافيز بعد تشكيل دولية منظمة، موجهة ضد الولايات المتحدة أولا، ولكن مساعيه مستمرة، وهو يظل يدافع عن كل نظام لديه مشاكل مع واشنطن والغرب، كالنظام الإيراني.
إن بن لادن وشافيز من مدرستين مختلفتين منطلقا، فالأول يرفع راية الإسلام، والثاني يتصرف كتصرف أقصى اليسار في كل مكان، ولكن الطرفين غالبا ما يلتقيان في كل مرة يكون فيها الهدف أمريكا والأنظمة الغربية الليبرالية، وقد سبق أن رأينا في أكثر من مناسبة في الغرب لقاء عمليا بين المتطرفين الإسلاميين وبين تنظيمات أقصى اليسار الغربي، كما وقع في إيطاليا، وفرنسا، وغيرهما، وكثيرا ما يشترك أنصار الطرفين في مظاهرات مشتركة ضد "الإمبريالية"، والعولمة، والديمقراطية الليبرالية.
إن على شافيز معالجة مشاكل بلده وشعبه لا اختراع أعداء خارجيين موهومين لصرف نظر الشعب عن مشاكله المزمنة، ولكنه ماض في الطريق، وهو يعد اليوم لدستور شمولي صرف، ينسف الحد الأدنى من الديمقراطية، ويفرض القائد الواحد، ويضرب كل معارضة.
إننا لا نعتقد أن الطريق الذي يسلكه الرجل سيقوده لهدفه، بل سيواجه الفشل التام، دون أن تجديه صرخاته المتهورة، وشتائمه السوقية!




#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس مشرف بين خطر الإسلاميين والهوس الانتخابي الغربي!
- العقل والحكمة في قضية حزب العمال الكردستاني!
- عندما تكون المرأة العراقية ضحيتهم الأولى..
- عن الجدل المثير حول قرار الكونغرس
- سلمان شكر في ذمة الخلود
- أين أنتم من محنة سلمان شكر!؟
- مع التطورات العراقية الأخيرة
- هل نحو حكومة تكنوقراط عراقية؟؟
- نعم.. المواطنة هي الأساس..
- وأخيرا جاء دور الطائفة الأيزيدية!
- مثلث التطرف الإسلامي
- بين الفرحة الفريدة والأحزان المقيمة.
- الكابوس الليبي وتراجيديا الممرضات البلغاريات..
- الفوز الرياضي العراقي بين الابتهاج والموت!
- جيش المهدي ومفارقات السيد رئيس الوزراء..
- مفهوم الاعتدال السياسي لدى القيادات العراقية
- الأحزاب الدينية الحاكمة وتقويض العملية التربوية في العراق
- أين العرب من مأساة دارفور؟؟!!
- حرب تطهير العراق من المسيحيين
- بماذا يتباهون؟؟


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عزيز الحاج - نحو -أممية- شافيز الغوغائية، اليساروية!