أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عزيز الحاج - مثلث التطرف الإسلامي














المزيد.....

مثلث التطرف الإسلامي


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2003 - 2007 / 8 / 10 - 07:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا يجهل أحد أن التطرف الإسلامي وما يولده من إرهاب يمثل اليوم الخطر الأول على الشعوب والحضارة.
صحيح أن هناك متطرفين ومتزمتين غير مسلمين موجودون بين معتنقي الأديان الأخرى، وصحيح أيضا أن الإرهاب متعدد الأشكال، كما كان الجيش الأحمر الماوي الياباني والمنظمات السرية المتطرفة في إيطاليا وفرنسا، وكما هو وضع جيش المعارضة الماوي الكولومبي، الذي يعتمد ماليا على تهريب المخدرات وعلى خطف الناس. لا ننسى أيضا أن بين الأنظمة الشمولية من يمارس إرهاب الدولة وإن لم يتستر بالدين؛ كما كان حال النظام الصدامي الذي لم يحاول التقنع وراء الدين إلا خلال عقده الأخير.

لكن صحيح كذلك أن الخطر عند الآخرين لا يتجاوز البلد أو منطقة ما في حين أن خطر الإرهاب الإسلامي يقوم بعمليات الوحشية في كل مكان ولا يتردد عن قتل الآلاف من الأبرياء، كما حدث في انفجارات نيويورك وواشنطن ومدريد ولندن وعمليات التفجير والاغتيال في فرنسا وهولندا وغيرهما، ومثلما يجري كل يوم وكل ساعة في العراق. إن العديد من البلدان العربية ومنها مكة نفسها وبلدان جنوب شرفي آسيا شهد عشرات العمليات الإرهابية وتدريب الإرهابيين على مدى أكثر من عقد، والخطر يومي على الغرب مثلما على البلدان الإسلامية ودول بقية مناطق العالم.

أين هي المراكز الرئيسية لتصدير التطرف والإرهابيين الإسلاميين من المذهبين السني والشيعي؟ إنها دون شك السعودية وباكستان وإيران.
إن التطرف الإسلامي الذي ولّد القاعدة وتعتنقه كل الفصائل الإرهابية "السنية" تقريبا هو طبعات من الوهابية عندما تصل درجة عالية من التطرف. هذا التطرف يكفر غير المسلمين والشيعة والعلمانيين والمتدينين الذين لا يسايرونهم، كما معظم الأنظمة العربية والإسلامية المتهمة عندهم بترك الدين والإلحاد. إن الكتاتيب والمدارس وفرق المطاوعين ينشرون التطرف بالضغط أو القوة، وقد وجدنا علماء السعودية لا يدينون الأعمال الإرهابية في العراق ويخطئون فقط كل عملية في السعودية وحدها.

لقد نشرت صحيفة الفيجاور الفرنسية في 30 تموز الفائت تقريرا موسعا على كامل صفحتها الثانية عن كيفية غسل أدمغة الهنود المسلمين العاملين في الخليج تحت أتعس الظروف. يشير التقرير لحالة عائلة هندية مسلمة من ولاية كيرالا ذات الأكثرية المسلمة. بعد سنة من عمله في السعودية عاد لزوجته في إجازة قصيرة حاملا لها حجابا طالبانيين كالخيمة السوداء بتعبير الصحيفة. كانت المرأة ككل نساء الولاية يلبسن الملابس الملونة الزاهية فتحولت نساء المهاجرين العائدين من السعودية ودبي إلى خيم سوداء. كانت الولاية ذات أكثرية مسلمة وطوائف هندوسية ومسيحية ويهودية متجانسة عقودا من السنين، فإذا هي اليوم منطقة توتر بين الهندوس والمسلمين. إن العائدين من الخليج صاروا يمارسون الشعائر الدينية بالطريقة الوهابية ويشككون بغير المسلمين مما يشجع التطرف الهندوسي.

لقد تساءل عدد من كتاب السعودية مؤخرا عن الأسباب التي تجعل معظم الإرهابيين خارج المملكة سعوديين ومنهم معظم من قاموا بتفجيرات نيويورك وواشنطن، وأشاروا لدور التعليم السلبي هناك.

الباكستان لا تزال كتاتيبها ومعظم رجال الدين هناك يمارسون الدين على النمط الوهابي ويبررون الإرهاب، أما الحكومة فمارست سياسة التغاضي والضرب عند الخطر، وهي تعتقل ثم تطلق سراح دعاة التطرف والإرهاب. إنها تجاري الأمريكان في ضرب الطالبانيين داخل البلد وعلى الحدود ثم تتبع سياسة التغاضي لاسيما وأن أجهزة أمنية وعسكرية تمالئ الطالبانيين والتطرف الإسلامي.
موضوع إيران متشعب ونشير هنا لآخر التصريحات الأمريكية عن تسريب أسلحة إيرانية متطورة للمسلحين الشيعة، وكيف أن معظم الهجمات على القوات الأمريكية ينفذه هؤلاء المسلحون المؤتمرون بتعليمات إيران.
الموضوع متشعب وقد نعود إليه قريبا.



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الفرحة الفريدة والأحزان المقيمة.
- الكابوس الليبي وتراجيديا الممرضات البلغاريات..
- الفوز الرياضي العراقي بين الابتهاج والموت!
- جيش المهدي ومفارقات السيد رئيس الوزراء..
- مفهوم الاعتدال السياسي لدى القيادات العراقية
- الأحزاب الدينية الحاكمة وتقويض العملية التربوية في العراق
- أين العرب من مأساة دارفور؟؟!!
- حرب تطهير العراق من المسيحيين
- بماذا يتباهون؟؟
- هل الانتخابات الحرة خطر على الديمقراطية؟
- إنهم يحرقون المنطقة..
- قمة الدول الصناعية بين توترين..
- هوس العداء للعولمة..
- مرة أخرى عن عصابات الإرهاب الصدرية!
- الحكومة الفرنسية المثيرة!
- القنبلة الإيرانية وفتوى مولانا البرادعي!
- هل تجب إبادة الكرد الفيلية؟!!
- نكتب أم لا نكتب؟ تلكم هي المعضلة!
- صرخات استغاثة وجريمة عدم المبالاة!
- مع الانتخابات الفرنسية (2/2)


المزيد.....




- نور عمرو دياب تثير الجدل في فيديو متداول حول علاقتها بوالدها ...
- إيران تحذر مواطنيها من استخدام واتساب وتيليغرام لتفادي الاغت ...
- غالانت يكشف لـCNN الشروط الـ4 التي تحققت لشن هجوم على إيران ...
- قطر تعلن تواصلها يوميا مع أمريكا لإنهاء الصراع الإسرائيلي- ا ...
- مراسلة CNN لترامب: هل ستدمر قنبلة أمريكية برنامج إيران النوو ...
- هل تلبّي أمريكا رغبة نتنياهو وتدمّر منشأة فوردو وأي نوع من ا ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي - ترامب يدعو إلى -استسلام غير مش ...
- متى تستدعي إيران حلفاءها بوجه إسرائيل؟
- جدارية ضخمة في طهران تكريما للمذيعة الإيرانية بعد القصف الإس ...
- الخارجية الروسية: إجراءات إسرائيل ضد إيران غير قانونية وتنذر ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عزيز الحاج - مثلث التطرف الإسلامي