أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - عزيز الحاج - الفوز الرياضي العراقي بين الابتهاج والموت!














المزيد.....

الفوز الرياضي العراقي بين الابتهاج والموت!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1989 - 2007 / 7 / 27 - 11:03
المحور: عالم الرياضة
    


كان في نيتي الكتابة في حينه عن الفوز الرياضي العراقي في بانكوك لولا عطب طويل في الكومبيوتر.
لقد فرحت مع آلاف الشبان العراقيين عند سماعي الخبر، وأول ما أثاره عندي الثقة بأن الشعور بالمواطنة والانتماء العراقيين لا يزال في الأعماق الخفية للعراقي برغم كل الدعايات الطائفية والهوس الديني، ولذلك ما أن جاءت فرصة ملائمة حتى نفجر ذلك الشعور في مواكب ابتهاج ترفع العلم العراقي لا صور زعماء الأحزاب الدينية. أما أمس فكان الفرح مضاعفا بالفوز الجديد اللامع وخرجت عشرات الآلاف من العراقيين في أعراس فرح في بغداد وغيرها. وقد لفت نظري خروج الآلاف من أهالي مدينة الثورة – الصدر معقل زعيم الميليشيا الإرهابية جيش المهدي. رفرفت الأعلام العراقية في مناطق ذات أكثرية سنية وأخرى ذات أكثرية شيعية، مما يدل على الفرح المشترك بانتصار البلد لا طائفة ما ولا دين ما ولا قومية ما بعينها.

إن القوى الإرهابية الظلامية أبت إلا إغراق فرحة العراقيين بالموت والدم في عمليتين مجرمتين غادرتين جبانتين.
إن قوى الإرهاب على اختلاف انتماءاتها ومذاهبها تأبى إلا تعطيل كل أمل بانتهاء المحنة السوداء التي يعانيها العراقيون منذ سقوط صدام مع أنهم عانوا الويلات تحت الكابوس الصدامي. إن آخر تقرير أمريكي عن تغلغل القاعدة المجرمة في العراق يؤكد أن زعيم القاعديين في العراق مصري و"أمير" بغداد سوري وما بينهما مفتي سعودي!

إن كل الخطط الأمنية التي وضعت قد فشلت لحد اليوم ولا نعتقد أن الخطة الأمريكية سيكتب لها فوز كبير، وذلك لأن العمليات الإرهابية تنفذها قوى متعددة الرؤوس يجمعها الحقد على العراقيين والاستماتة لتدمير كل خطوة لانتشال العراق من المأزق الخطير. كما لا ينبغي نسيان أن قوى إقليمية عديدة تدعم الإرهاب في العراق وتنشر الطائفية، وكل طرف يريد تصفية حساباتها مع الولايات المتحدة على أرض العراق. وهنا لا بد من التذكير، بجنب ما نعرفه عن أدوار سوريا وإيران خاصة، الدور الإجرامي اللئيم، دور الأوساط النافذة في السعودية التي تريد تصفية حساباتها مع الشيعة، ونشر الوهابية، وهو ما تفعله على مدى عقود في مناطق أخرى من العالم ومنها الغرب، وقد تناول الصديق الدكتور عبد الخالق حسين هذا الموضوع في مقاله الأخير عن دور السعودية.

لست من هواة الرياضة سوى بعض أشكالها ومنها المباريات الهامة في كرة القدم، وهي الرياضة التي يعشقها العراقيون أكثر من غيرها على مدى تاريخنا الحديث. فهل عملت الحكومات العراقية الجديدة والأحزاب الحاكمة ما ينبغي لتشجيع ودعم الرياضة؟ كلا، بل حتى لباس الكرة صار محرما بحجج دينية مختلقة. إن الرياضة العراقية كادت تتلاشى أمام موجة تحريم وتكفير الفنون والموسيقى، ولحسن الحظ أن الفريق العراقي للكرة تحدى كل هذه الترهات وكتب نصرا لا معا باسم العراق.
إننا نهنئ الفريق والعراقيين بهذا الفوز، في الوقت الذي نعرب فيه عن التعازي والشعور بالحزن لعائلات ضحايا الانفجارين الغادرتين.
وعاش العراق.



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيش المهدي ومفارقات السيد رئيس الوزراء..
- مفهوم الاعتدال السياسي لدى القيادات العراقية
- الأحزاب الدينية الحاكمة وتقويض العملية التربوية في العراق
- أين العرب من مأساة دارفور؟؟!!
- حرب تطهير العراق من المسيحيين
- بماذا يتباهون؟؟
- هل الانتخابات الحرة خطر على الديمقراطية؟
- إنهم يحرقون المنطقة..
- قمة الدول الصناعية بين توترين..
- هوس العداء للعولمة..
- مرة أخرى عن عصابات الإرهاب الصدرية!
- الحكومة الفرنسية المثيرة!
- القنبلة الإيرانية وفتوى مولانا البرادعي!
- هل تجب إبادة الكرد الفيلية؟!!
- نكتب أم لا نكتب؟ تلكم هي المعضلة!
- صرخات استغاثة وجريمة عدم المبالاة!
- مع الانتخابات الفرنسية (2/2)
- سركزي رئيسا: بضع ملاحظات [ 1 ]
- لماذا الكتابة؟!
- ما بين مظاهرات مقتدى وضرب البرلمان!


المزيد.....




- الأندية المتأهلة إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي
- صلاح يهدر فرصة تسجيل هدف محقق برعونة في ليلة خروج ليفربول من ...
- الدوري الأوروبي: ليفركوزن يواصل انتفاضته الكروية المذهلة ويت ...
- أتالانتا يطيح بليفربول خارج الدوري الأوروبي
- لمحاربة الفساد التحكيمي.. شيفتشينكو يستعين بجهاز كشف الكذب
- شاهد.. تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن لنصف نهائي الدوري الأورو ...
- ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي
- “ميسي ورونالدو ومبابي وهالاند“ تنزيل FIFA MOBILE 2024 بعد ال ...
- أول تعليق لهالاند بعد خروج فريقه مانشستر سيتي من دوري الأبطا ...
- شاهد.. المنتخب القطري يتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا تحت 23 عا ...


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - عزيز الحاج - الفوز الرياضي العراقي بين الابتهاج والموت!