أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الحاج - ما بين مظاهرات مقتدى وضرب البرلمان!














المزيد.....

ما بين مظاهرات مقتدى وضرب البرلمان!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1886 - 2007 / 4 / 15 - 11:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا شك في أن التفجيرات في البرلمان العراقي نفسه، حدث في منتهى الخطورة ودليل على أن جرائم أعداء العراق قد بلغت أقصى مداها.
الوضع العراقي بالغ الحرج وما يجري على أرضنا من عنف دموي يومي وقتل الجملة، وتخبط الزعماء وتناقضاتهم، وكبر المشاكل، تشير كلها إلى أنه نادرا ما يوجد اليوم بلد في العالم يعاني يمر بوضع أسوأ من الوضع العراقي.
لاشك أن السيد رئيس الوزراء شخصية سياسية نزيهة ومتجرد من انفلات الاعتبارات الشخصية، كما لا شك في صدق وطنيته ووفائه للعراق. وإذ نسجل له هذا فيجب أن نشير أيضا لضخامة المهمات الملقاة على عاتق حكومته، والوضع الحرج الذي يعانيه، حيث أن بلوغ الخطر أقصاه لا يمكن أن يواجه بحزم وبصيرة بحكومة قامت أساسا على المحاصصة ولبعض أحزابها مليشيات مسلحة.
حكومة المالكي تواجه اتحاد كل القوى المعادية من صدامية وقاعدية وصدرية. إنها تواجه تدخلا إيرانيا واسع النطاق دون أن تجرؤ على إعلان ذلك إن لم يكن تكذيبه مرة بعد مرة.
قوى القاعدة تزداد نشاطا تدميريا، وهي تتلقى رفدا جديدا كل يوم من إرهابيين متسللين ومن أموال بعض الدوائر العربية. وشبكات أعوان صدام تحتفظ بأسلحة وأموال كافية؛ أما جيش المهدي الإرهابي فالبركة في عمائم طهران! وكل يوم تم اكتشاف بينات جديدة على أن إيران تساعد كل أطراف العنف والإرهاب، من سنية ومن شيعية لكونها لا تريد غير استمرار الفوضى الأمنية وتواصل الفتن الدموية. ويعلم الجميع أن نظام القفيه الأعظم يلعب ورقتي العراق ولبنان في مواجهة الإدانة الدولية لخططها النووية، مستغلة السياسة الروسية ذات الوجهين في التعامل مع المشروع النووي الإيراني. لقد أقام خامنئي وأحمدي نجاد مظاهرات التحدي في مواجهة المجتمع الدولي، بالقدرة على إنتاج اليورانيوم المخصّب، وردد مقتدى الصدر صدى سادته في مظاهرات النجف!
مشاكل التصدي لأخطار اليوم وتحدياته المتشابكة، تستدعي سياسة أكثر حزما وحكومة أكثر تماسكا واتحاد الأهداف، كما يستدعي تغييرا في التحالفات، وعدم دفع الأمور للأسوأ بإثارة قضايا مزمنة شديدة الحساسية، والحديث مجددا عن فيدراليات جديدة.
لقد برهنت تجاربنا خلال أربع سنوات، كما تبرهن اليوم تفجيرات الجزائر، على أن كل تساهل مع قوى العنف والإرهاب،، باسم كسبها أو باسم المصالحة أو بحجة أن الإرهابيين قد "تابوا " في السجن نهج خطر وعواقبه كارثية.
الحكومة العراقية والقوات الأمريكية سبق أن أطلقوا سراح المئات من العناصر التي اعتقلت بتهمة الإرهاب أو مساعدة الإرهابيين. ربما كان بين هؤلاء فريق قد ندموا فعلا أو تبينت براءتهم، ولكن هذا لا ينطبق على الجميع. لنتذكر حالة الإرهابي الرشماوي، الذي كان معتقلا في أبو غريب وأطلق سراحه، فإذا به يفجر نفسه في فندق بعمان ومعه متواطئة إرهابية هي شقيقته، واليوم تشعر الحكومة الجزائرية أنها أخطأت خطأ بالغا بإطلاق سراح الإرهابيين، الذين لا يمكن أن "يتوبوا" مثلما لا يتوب القاتل المحترف في جرائم الحق العام. لقد وقعت حالات كثيرة في الدول الغربية حيث يطلق أحيانا سراح قاتل محترف، أو مغتصب سادي للأعراض قبل إنهائه أحكامه بحجة "حسن السلوك"، ولكن معظم هؤلاء وأمثالهم يستغلون الحرية لمزيد من الإجرام وربما إجرام أبشع.
إذا لم يكن ممكنا اليوم تشكيل حكومة مصغرة ومستقلة تماما لمواجهة أخطار الإرهاب والعنف الطائفي، فإننا نرى أن حكومة المالكي يجب أن تضع خططا أكثر وضوحا وحزما في مواجهة التدخل الإقليمي، وأن تطهر الحكومة من الصدريين، حلفاء أمس.
في هذا المنعطف، بإمكان التحالف الكردستاني أن يلعب دورا حاسما لإنقاذ العراق، مما يتطلب منه إعادة النظر في تحالفاته ومواقف أكثر هدوءا وبعد نظر في المطالبة بإقرار حقوق كردية مشروعة.
إن وجود القوات المتعددة الجنسيات يجب استغلاله بوعي كامل وبجرأة لتحقيق خطوات تحلحل الكارثة الأمنية. وقد أحسنت الحكومة جدا في رفض الضغوط الداخلية والإيرانية للمطالبة بخروج هذه القوات بأسرع وقت، حيث أن الوضع يستدعي بقاءها فترة أخرى ولحين يقوى العراق على تصفية قوى العنف والإرهاب وإفشال المخططات الإقليمية.
13 نيسان 2007



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق -الجديد- بين وحشية الإرهاب وجشع الفساد!
- القرصنة الدولية الإيرانية والسلبية العراقية
- ما قبل المؤتمر وما بعده..
- مع الانتخابات الفرنسية
- نيقولا بافاريه عن لبرالية قرننا -1
- هل تعود الحرب الباردة؟!
- الدعاة الإسلاميون وكرامة الأطفال..
- الالتباس والخلاف في تعريف -الحرب الأهلية-..
- برامج التعليم العراقية ورجال الدين!
- إيران بين شيراك والصحفي فريدمان!
- الفوضى بأي ثمن و-عظمة الله-!
- حول تجديد الدعوة لتقسيم العراق لمناطق…
- ملف فرنسي عن - النصوص الأساسية للبرالية
- مسؤولية حكام العراق!
- المحور الثنائي الذي هز أمريكا!!
- عن خطة بوش وفرص نجاحها
- حريق العراق وتحليل الأوضاع..
- القضية هي الحدث نفسه لا تسجيله!
- عندما تنتصر العدالة وأرواح الضحايا..
- خواطر متناثرة في عيد الميلاد..


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الحاج - ما بين مظاهرات مقتدى وضرب البرلمان!