أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - حول تجديد الدعوة لتقسيم العراق لمناطق…














المزيد.....

حول تجديد الدعوة لتقسيم العراق لمناطق…


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1818 - 2007 / 2 / 6 - 12:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جدد السيد عبد العزيز الحكيم دعوته لقيام مناطق فيدرالية في العراق وطالب بالاستفتاء على ذلك. أول ما يلفت النظر، وبصرف النظر عن جوهر الموضوع، توقيت هذه الدعوة بينما العراق قد تحول لجنهم العنف والفوضى وحيث القتل، والخطف، والضرب بالهاونات، والتفجيرات، صارت زادا يوميا للعراقيين. وحسب الإحصاءات، ففي الشهر المنصرم وحده قتل 2000 عراقية وعراقي في حوادث العنف والتفجير. كما يعاني العراق اليوم من حرب تطهير مذهبي أدت لتشريد عشرات آلاف العائلات من مساكنها والحرب متواصلة بكل شراسة. وكنا قد كتبنا وكتب غيرنا مقالات عديدة تناقش جوهر الموضوع وكيف أن فيدرالية الجنوب لن تكون غير طائفية وتحت تصرف إيران التي تتدخل في العراق كما تشتهي وبصمت من المسؤولين. لقد كتبنا أسباب معارضتنا لهذه الدعوة، وأذكر بالمناسبة أن بعضنا وجه في 17 نوفمبر المنصرم نداء خاصا للسيد رئيس الجمهورية بهذا الصدد بمناسبة زيارته لباريس. أشدنا في بداية الرسالة بالدور الوطني لسيادة رئيس الجمهورية، وتصرفه خلال رئاسته كممثل لكل العراقيين قبل الفئات والأحزاب، وبالتالي، فإن بإمكانه أن يعلب دور المرجعية السياسية المتفق عليها لما له من مكانة وما يتمتع به من احترام الجميع. بعد ذاك جئنا لصلب الموضوع، أي فيدرالية الجنوب. وكان من بين النقاط التي أكدنا عليها:
1- إن العراق، بتعددية مكوناته القومية والدينية والطائفية، يشبه إلى حد ما بريطانيا وغيرها من الدول الفيدرالية. فيمكن تشبيه كردستان في العراق بسكوتلندا في المملكة المتحدة البريطانية، والقسم العربي بإنكلترا، والتركمان بويلز ... وهكذا. ولذلك، ورغم الحلم الكردي الجميل في قيام دولته القومية على أرضه التاريخية، إلا أنه وكما صرحتم فإن هذا الحلم رغم أنه جميل ولكن نظراً للظروف الدولية الصعبة، فإن فيدرالية كردستان مع العراق هي الأسلم وأقرب للواقع وأكثر فائدة للشعب الكردي من الانفصال في دولة كردية محاطة بالأعداء من كل صوب، ومهددة بالمخاطر من دول الجوار.

2- صحيح أن الفيدرالية الديمقراطية هي أرقى أنواع الحكم الديمقراطي، ولكن في ظروف العراق الحالية، فإن تقسيم القسم العربي من العراق إلى فيدراليات، لا يشكل حلاً سليماً لمشاكله الحالية، بل سيكون بحد ذاته مشكلة كبرى تؤدي إلى تفتيت العراق إلى كانتونات يسهل بلعها من قبل دول الجوار الطامعة بها، ولأن دعاة الفيدرالية في الوسط والجنوب يريدونها على أسس طائفية. فلو تحقق حلمهم في تحقيق الفيدرالية الطائفية، فهذا يعني أنهم سيكرسون الطائفية ومعها الصراعات الدموية بين الطوائف في العراق إلى الأبد،فضلا عن احتواء إيران لها، وهذه كارثة يجب منعها بأي ثمن. لذلك فإننا نرى أن تأييد القيادة الكردية للفيدرالية الطائفية في الوسط والجنوب خطر كبير على كل العراق وليس في صالح الشعب العراقي، وضد مصلحة الشعب الكردي.

3- نؤكد أن رفض الجبهة الكردستانية للفيدرالية الطائفية في الوسط والجنوب سوف لن يؤثر على الفيدرالية الكردية، لأن الأخيرة لها ظروفها القومية والتاريخية الخاصة، ومقررة ومعترف بها من جميع الجهات وحتى في المحافل الدولية ولا يمكن التراجع عنه.

4- وعلى أثر ما حصل من هجوم على مديرية البعثات في وزارة التعليم العالي يوم الثلاثاء 14 نوفمبر الجاري، واختطاف أكثر من مائة من الموظفين والمراجعين وفي وضح النهار، حيث جاء المهاجمون بالسيارات الحكومية، يرتدون ملابس الشرطة، يشكل نقلة نوعية في تطور الإرهاب، مما يفقد الدولة هيبتها ومصداقيتها. لذلك نؤكد أنه لا يمكن السيطرة على الوضع ودحر الإرهاب ما لم يتم حل المليشيات، وإتباع سياسة الحزم والشدة إزاء الإرهاب والعابثين بأمن البلاد والعباد.



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملف فرنسي عن - النصوص الأساسية للبرالية
- مسؤولية حكام العراق!
- المحور الثنائي الذي هز أمريكا!!
- عن خطة بوش وفرص نجاحها
- حريق العراق وتحليل الأوضاع..
- القضية هي الحدث نفسه لا تسجيله!
- عندما تنتصر العدالة وأرواح الضحايا..
- خواطر متناثرة في عيد الميلاد..
- العدالة لا تتجزأ وهي ليست انتقائية..
- أعجوبة؟ مهزلة؟ مأساة؟ شريعة الغاب؟
- العراق الذي يحترق..
- الأحكام العادلة والضجيج المفتعل..
- بين إرهاب -المهدويين- والإرهاب الصدامي – القاعدي..
- نعم للفيدراليات الإدارية وألف كلا للفيدراليات المذهبية!
- مرة أخرى عن البرلمان وحرية الصحافة...
- كلمة عن حرية الصحافة في العراق..
- مع الحروب الأهلية الفرنسية - 2
- عن فن إدارة الحروب الأهلية وتوظيفها – 1 -
- الإسلاميون العراقيون وديمقراطية الحذاء!!
- مغزى وعواقب 11 سبتمبر


المزيد.....




- مصر تسجل انخفاضًا جديدًا في معدلات التضخم وسط تراجع أسعار ال ...
- مباحثات لإعادة تفعيل خط نفط بين العراق وسوريا بعد -انتهاء عم ...
- -نحن غاضبون ولا يمكن أن يستمر هذا-.. مديرة في -مراسلون بلا ح ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: حماس -بعد- الحرب… المتحول وموانعه
- إسرائيل ترحّل قسًا إيطاليًا بعد مطالبته بوقف -الإبادة الجماع ...
- ترامب يسيطر على الشرطة وينشر قوات الحرس الوطني.. ماذا يحدث ف ...
- الاعتراف بدولة فلسطينية توبيخ لحماس - أنتوني بلينكن يكتب لوو ...
- -زرْ غبّا تزددْ حبّا-.. فيلٌ هَجَرَهُ أقرانه يتردّد على قرية ...
- إيران تعتقل 21 ألف مشتبه به خلال المواجهة العسكرية مع إسرائي ...
- صحفي إسرائيلي يكشف عن -خلية استخباراتية- لشرعنة قتل الصحفيين ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - حول تجديد الدعوة لتقسيم العراق لمناطق…