أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - العدالة لا تتجزأ وهي ليست انتقائية..














المزيد.....

العدالة لا تتجزأ وهي ليست انتقائية..


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1740 - 2006 / 11 / 20 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معلوم أن الشيخ حارث الضاري قد لعب ويلعب منذ سقوط صدام دورا تخريبيا وطائفيا خطيرا، بين تحريض على العنف أو تستر على المجرمين تحت ستار مكافحة "الاحتلال الأمريكي". إن الرجل لم يقدم أية مساهمة إيجابية ولو صغيرة لنشر الأمن وإنجاح العملية السياسية في العراق.
إن التحريض العلني على الإرهاب ليس مجرد تعبير عن رأي بل هو مدان في جميع القوانين الدولية لأن الجريمة والإرهاب يبدأن بنشر الدعوات لهما، وإعطاء المبررات الفكرية والسياسية لهما. إن الإرهاب، ولا سيما الإرهاب الإسلامي، ينطلق من منظومة فكرية وسياسية تمجد العنف لتحقيق أهداف لا علاقة لها بالمصالح الوطنية، وإن دعاة العنف والإرهاب والطائفية في عراق ما بعد صدام، قاعديين أو صداميين أو مليشيات حزبية، يستهدفون تعبئة القوى الشريرة وكل لأهداف يعلن عنها، ما بين إقامة "إمارة إسلامية" طالبانية أوعودة النظام السابق كما يعمل لذلك أعوانه، أو قيام نظام ولاية الفقيه. جميعهم يستخدمون العنف والخطف وقطع الرؤوس وتفجير الأبرياء والمنشآت.
كل ما مر هو كما نعتقد صحيح، والضاري كانت تجب مقاضاته أمام القانون منذ البداية، كما كان يجب تقديم حليفه الاستراتيجي مقتدى الصدر. غير أن ما يلفت النظر كثيرا أن تأتي مذكرة الاعتقال [أو التحقيق] بعد أيام قليلة من أكبر عملية خطف منذ سقوط صدام، ونعني خطف أكثر من مائة موظف ومراجع في وزارة التعليم العالي. وقد اتضح أن قوات الشرطة المؤتمرة بأوامر الداخلية والمنتسبة أقسام منها لمليشيات شيعية معروفة هي التي نفذت تلك العملية الإجرامية الجبانة القذرة في وضح النهار وعلنا. من هنا تساءل عدد من المعلقين وهم على حق عما إذا لم تكن المذكرة عملية أو مناورة مدبرة للتغطية على جريمة الخطف، والتعتيم على منفذيها والآمرين بها، أي بعض الأحزاب الحاكمة. ولو كانت التدابير الصارمة والفعلية قد اتخذت لملاحقة ومعاقبة المختطفين، ولو كانت الحكومة قد كشفت للعراقيين والعالم عن الجهة أو الجهات التي أمرت بالخطف، لقلنا إن الحكومة رائدها نشر الأمن وتطبيق العدالة على الجميع بلا تجزئة وانتقاء. وأكثر من ذلك، لا تزال المليشيات الحزبية بآلاف المنتسبين تسرح وتمرح، وتقترف الجرائم، وتساهم بحمية ونشاط في الحرب الطائفية، مع أن وجود المليشيات مخالف للدستور ولسيادة القانون، كما يناقض التصريحات الرسمية المتكررة بحلها.
عندما تتخذ حكومة ما إجراءا صحيحا في غير توقيته وكمناورة سياسية بائسة، فإن ذلك الإجراء يتحول لعكسه، كما يحصل اليوم مع الضاري، حيث تحول لنجم إعلامي وسياسي، وصارت قضيته حديث الدول ووسائل الإعلام. وهذه نقطة أشار لها مقال عبد الرحمن الراشد في الشرق الأوسط بتاريخ 19 نوفمبر الجاري.
19 نوفمبر 2006




#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعجوبة؟ مهزلة؟ مأساة؟ شريعة الغاب؟
- العراق الذي يحترق..
- الأحكام العادلة والضجيج المفتعل..
- بين إرهاب -المهدويين- والإرهاب الصدامي – القاعدي..
- نعم للفيدراليات الإدارية وألف كلا للفيدراليات المذهبية!
- مرة أخرى عن البرلمان وحرية الصحافة...
- كلمة عن حرية الصحافة في العراق..
- مع الحروب الأهلية الفرنسية - 2
- عن فن إدارة الحروب الأهلية وتوظيفها – 1 -
- الإسلاميون العراقيون وديمقراطية الحذاء!!
- مغزى وعواقب 11 سبتمبر
- خواطر وتداعيات في رحيل نجيب محفوظ
- تفجيرات تركيا إساءة وتشويه للنضال الكردي..
- من تهجير الفيلية إلى حلبجة والأنفال..
- دم رخيص وأمن مفقود..
- الأسد وخلف بن أمين!
- الحرب الأخرى!
- لماذا يرفضون القوة الدولية؟!
- ونفاق دولي أيضا!!
- السجال السياسي بين البؤس الفكري والتدهور الأخلاقي


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - العدالة لا تتجزأ وهي ليست انتقائية..