أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - تفجيرات تركيا إساءة وتشويه للنضال الكردي..














المزيد.....

تفجيرات تركيا إساءة وتشويه للنضال الكردي..


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1658 - 2006 / 8 / 30 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تعد مشروعية الحقوق الكردية غير مفهومة عالميا إلا لدى غلاة العنصريين داخل البلدان التي تتوزع عليها الأمة الكردية.
إن الأمة الكردية تزيد عن الـ 30 مليونا عدا، وإن لها من الخصائص القومية والإقليمية والثقافية والتاريخية ما يعطيها حتى حق تشكيل دولة كردية موحدة. وفي الوقت ذاته، فقد شخصت القوى الوطنية والديمقراطية الكردية أن مصيرها مرتبط أولا بالشعوب التي تعيش معها في دولة واحدة. وهكذا رفعت الحركة الوطنية الكردية في العراق شعارات الأخوة العربية ـ الكردية، والحكم الذاتي لكردستان والديمقراطية للعراق، ثم، وبعد انسحاب النظام الصدامي من إقليم كردستان عام 1992، تحول المطلب الكردي إلى الفيدرالية في إطار عراق واحد، وهو المبدأ الذي أقر رسميا في عراق ما بعد صدام. وقد لعبت الحركة القومية الكردية في العراق دورا مجيدا في كل محطات النضال الوطني العراقي، ووثبات شعبنا وثوراته. ومثل هذه أيضا كانت مواقف الحركة الكردية في إيران بقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران، وهو نهج عززه وثبته أكثر فأكثر زعيم الحزب الشهيد عبد الرحمن قاسملو الذي اغتالته المخابرات الإيرانية بكل خسة وغدر في فينا في أواخر الثمانينات الماضية.
إن هذه الحركات لم تقترف يوما في تاريخها الطويل أعمالا إرهابية ضد المدنيين من فرس وعرب وغيرهم، ولم تعتد على السياح الأجانب وتفجّرهم، كما يحدث هذه الأيام في تركيا باسم القضية الكردية.
أجل، القضية الكردية في تركيا عادلة ولابد من تلبية الحقوق القومية والثقافية لأكراد تركيا. وهذا أولا واجب حكام تركيا وأحزابها السياسية. ومن الجهة الأخرى، فإن على الحركة الكردية التركية اتباع أساليب سلمية وصبورة لتحقيق الهدف القومي المشروع. وكان عبد الله أوجلان عند اعتقاله قد دعا لمثل هذا النهج، معترفا بخطأ اللجوء لعمليات لا يمكن وصفها بغير كونها إرهابية.
إن المخلصين للقضية الكردية، والواعين حقا للنهج السليم، لا يمكن أن يقترفوا عمليات دموية كالتي اقترفت في تركيا مؤخرا، وإن أية قضية وطنية عادلة لا تبرر استهداف المدنيين العزل. أما إذا كان الذين تبنوا هذه العمليات الإرهابية يريدون تخريب الاقتصاد التركي وتعطيل السياحة فإن الضرر سيصيب أيضا الشعب الكردي نفسه، وهو الشعب الذي يعاني الكثير جدا من فقر وجهل وحرمان قومي. وإضافة لما مر، فإن العمليات الإرهابية باسم النضال القومي الكردي سوف يلحق الأذى بسمعة جميع الأكراد على الصعيد الدولي، وخصوصا سمعة الشعب الكردي في تركيا. إن الرأي العام الدولي والدول الغربية لن تصنف هذه العمليات بغير إرهاب دموي يخالف أبسط قواعد العمل السياسي وحقوق الإنسان، أي المدنيين العزل والسياح الذين جاءوا مع عائلاتهم للراحة والاستجمام فإذا النتيجة هي الموت والجروح الخطيرة والآلام التي لن يمضي أثرها سريعا.
نعم للنضال القومي من أجل الحقوق المشروعة، وألف لا لتفجير المدنيين ومحاولات تدمير الاقتصاد السياحي أو سواه.



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تهجير الفيلية إلى حلبجة والأنفال..
- دم رخيص وأمن مفقود..
- الأسد وخلف بن أمين!
- الحرب الأخرى!
- لماذا يرفضون القوة الدولية؟!
- ونفاق دولي أيضا!!
- السجال السياسي بين البؤس الفكري والتدهور الأخلاقي
- السيد نصر الله و-الوعي الإلهي-!
- الجحيم العراقي!
- هل ماتت كل الضمائر العراقية؟!
- رحيل المفكر الليبرالي المتمرد .. جان فرانسوا ريفيل
- إنما باسم الله هم يقتلون!
- من أوراق القنبلة الإيرانية: مقتدى الصدر
- وفاء سلطان وقائمة الإرهاب الإسلامي!
- الكوميديا التراجيدية العراقية!
- التطرف الإسلامي والعدوان على الآخرين..
- في فرنسا: عودة لجريمة حرق سوهان..
- اليسار الفرنسي والعنف..
- العراق وإيران: من مفتاح من ؟!
- 31 آذار: ذكرى ميلاد حزب ديمقراطي علماني..


المزيد.....




- قدمت نصائح وإرشادات للمسافرين.. -فلاي دبي-: إلغاء وتأخير بعض ...
- -شرطة الموضة-.. من يضع القواعد بشأن ما يُسمح بإرتدائه على مت ...
- رئيسي لبوتين: إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط
- إسرائيل.. إصابات جراء سقوط مسيّرتين أطلقتا من لبنان (فيديو + ...
- إسرائيل تغلق الطريق رقم 10 على الحدود المصرية
- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - تفجيرات تركيا إساءة وتشويه للنضال الكردي..