أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - من أوراق القنبلة الإيرانية: مقتدى الصدر














المزيد.....

من أوراق القنبلة الإيرانية: مقتدى الصدر


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1534 - 2006 / 4 / 28 - 12:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أخبار الصدر لا تنفك تسيل! يرسل مجموعات من جيشه الإرهابي إلى كركوك، وفي الوقت نفسه يفتي بتحريم لعبة كرة القدم![ انظر مقال البصري عنه في عدد 27 نيسان الراهن].
إن حركة الصدر "الكركوكية" لا تستهدف قطعا المساهمة في حل مشكلة معقدة ومتعددة الوجوه، بل للفتنة وإشعال نيران الخلاف والصدام، وبهدف مضايقة الطرف الكردي والإمعان في تشديد التناقضات بين الفرقاء المعنيين، وليس منهم طبعا هذا السيد الهمام!
لقد برهن مقتدى منذ بروزه بعد يوم واحد من تحرير العراق بأنه "مسير لا مخير"، كما أحسن التعبير يوما الدكتور عبد الخالق حسين. إنه كان ولا يزال إحدى أوراق إيران في العراق، لتعكير الأجواء، وتصديع الأمن، ومضايقة القوات متعددة الجنسيات. والحقيقة، انه ما كان يمكن للسيد مقتدى الصعود بحركته لمستوى أن يكون ممن يحسمون أمر تعيين رئيس للوزراء، لولا إنقاذ "البيت الشيعي" له في كل مرة، وذلك برغم التناقضات الحادة بين الصدر وأحزاب دينية أخرى. لقد كادت حركته تنتهي، وسلاح قواته الإرهابية تنزع لولا تدخل تلك الأطراف، فخرجوا من الحرم الحيدري، الذي استباحوه مرارا، سالمين مع أسلحتهم ليمارسوا الإرهاب في مدن أخرى. إن مواقف الصدر تترجم هذا الحلف الإيراني ـ السوري "التكتيكي" مع القاعدة، وهو حلف لم يعد خافيا، وهدفه عرقلة أي تقدم عراقي حقيقي نحو الأمن والديمقراطية، ومشاغلة الولايات المتحدة في العراق وإرباكها كسلاح إيراني وسوري لتقليل الضغط الدولي على النظامين. إن هذا السلاح تحتاجه إيران وهي ماضية في مشروع القنبلة، وإذ تصعّد كل يوم من استفزاز المجتمع الدولي ومنظمة الطاقة النووية. ولا يمكن نسيان أنه عندما قررت حكومة الدكتور علاوي والقوات الأمريكية التصدي بالقوة لمعقل الإرهاب الصدامي ـ الزرقاوي في الفلوجة، فإن مقتدى أصدر أكثر من بيان وتصريح حول تضامنه مع الإرهابيين، الذين استباحوا المدينة وفرضوا عليها نظاما طالبانيا، مثلما أصدروا هم بيانات تضامن معه خلال الفتنة الدموية التي أضرمها في النجف.
هل صحيح أن ليس في عراق اليوم شخصيات سياسية أرفع مستوى من مقتدى الصدر وأمثاله ممن صار شريكا سياسيا وانتخابيا لهم؟! هل نظام صدام وحده المسؤول عن الخراب السياسي والفكري في عراق ما بعده؟، أم لعبت أطراف إقليمية وخصوصا إيران وسوريا أدوارا كبيرة في توسيع الخراب ومضاعفة المآسي؟
إن قيادات ما بعد صدام، وممن عانت جميعا نيران ظلمه وطغيانه، مختلفة فكرا ومواقف. هناك من أصدروا القرار رقم 137 ضد المرأة، وهناك من ساهموا في إسقاطه؛ هناك من حرصوا على الدستور المؤقت قبل صدور الدائم ومن عارضوه وحرضوا الشارع ضد؛ وثمة من أصروا على إدخال بنود أحكام الشريعة والتمييز ضد المرأة في الدستور الدائم ومن طالبوا بتعديل الدستور؛ وهناك من يدعون لأن تكون الهوية الوطنية العراقية هي المنطلق، ومن يمارسون كل أنواع الطائفية، سواء في الانتخابات، أو في توزيع المناصب، أو في الممارسات اليومية لأجهزة الدولة.
إن الشخصيات والأحزاب السياسية يحكم عليها بالبرامج والممارسات، وإن مجرد تبديل رئيس وزراء ليحل محله من يشاركه الفكر والهدف لا يخرج العراق من النفق المظلم.
أجل، إن مقتدى مسيّر لا مخير برغم الصولات والصرخات والفتاوى الرثة، وإن محاولته لإشعال المزيد من التوتر في كركوك تعكس الحقد الإيراني التقليدي على الشعب الكردي، والاحتضان الإيراني لعناصر الإرهاب في إقليم كردستان، كما فعلوا مع من يدعون "أنصار الإسلام"، إن تصدير الإرهابيين من جيش المهدي لكركوك ليس قطعا لا لمصلحة الأكراد، ولا لمصلحة التركمان أو لصالح حل القضية سلميا بين مكونات المدينة.
مقتدى ورقة مسيرة، ولكن للحق نقول: إنه ليس الورقة الإيرانية الوحيدة في العراق!!
27 نيسان 2006



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاء سلطان وقائمة الإرهاب الإسلامي!
- الكوميديا التراجيدية العراقية!
- التطرف الإسلامي والعدوان على الآخرين..
- في فرنسا: عودة لجريمة حرق سوهان..
- اليسار الفرنسي والعنف..
- العراق وإيران: من مفتاح من ؟!
- 31 آذار: ذكرى ميلاد حزب ديمقراطي علماني..
- تركات وأخطاء تهدد باغتيال 9 نيسان!
- فرنسا بين 1968 و2006، وهيمنة نزعات المحافظة..
- تحية للشعب الكردي في عيد الربيع والكفاح..
- في فرنسا: الشارع في مواجهة الإصلاح والبرلمان!
- العاشقان الراحلان: العراقي والبغدادي!
- المأزق الخطير والتقارير المرعبة!
- إنقاذ العراق مسؤولية الجميع..
- لو كانوا حكماء، لتشكلت حكومة طوارئ مستقلة..
- الوضع العراقي من خارج العراق..
- أطفئوا مواقد الإرهاب والفتنة بدل صراع الكراسي!
- آراء في صحف غربية عن الإسلام السياسي في الغرب..
- مواقف ووجهات نظر فرنسية.[2-2
- الحرب -الصليبية الجديدة!


المزيد.....




- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...
- DW تتحقق - هل خفّف بايدن العقوبات المفروضة على إيران؟
- دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين بعد مز ...
- الدفاع الروسية تعلن ضرب 3 مطارات عسكرية أوكرانية والقضاء على ...
- -700 متر قماش-.. العراق يدخل موسوعة -غينيس- بأكبر دشداشة في ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط المراحل القادمة من حرب ...
- زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة
- اكتشاف ظاهرة -ثورية- يمكن أن تحل لغزا عمره 80 عاما
- بري عقب لقائه سيجورنيه: متمسكون بتطبيق القرار 1701 وبانتظار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - من أوراق القنبلة الإيرانية: مقتدى الصدر