أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - القرصنة الدولية الإيرانية والسلبية العراقية














المزيد.....

القرصنة الدولية الإيرانية والسلبية العراقية


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1872 - 2007 / 4 / 1 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يستطيع نظام الملالي إثبات خرق البحارة البريطانيين للمياه الإيرانية ولو قدموا الأسرى واحدا فواحدا ليقول العكس. إن أحدا لا يجهل أن أقوالا كهذه تنتزع نتيجة الضغوط المتعددة على المخطوفين الذين يعرفون مدى وحشية النظام الإيراني، واستهتاره بالقانون الدولي وبالمجتمع الدولي وبحياة الإنسان.
لقد برهنت صور الأقمار الصناعية على بطلان المزاعم الإيرانية، وعلى أن البحارة كانوا في المياه العراقية، وإن عدوان الحرس الثوري عليهم بخطفهم هو انتهاك فظ للمياه الإقليمية العراقية ولسيادتنا الوطنية.
إن هذه ليست المرة الأولى التي تنتهك فيها قوات إيرانية الحدود البحرية والبرية العراقية. قبل حوالي العام دخلت قوات إيرانية الأراضي العراقية، دون أن ترفع الحكومة العراقية صوتا رغم أن بعض البرلمانيين طالبوها بالاحتجاج الرسمي لدى حكومة ولاية الفقيه.
الحكومة العراقية بقضها وقضيها تقف اليوم أيضا موقف الصمت رغم أن العدوان الإيراني هذه المرة هو عملية قرصنة وإرهاب دوليين كان على الحكومة الاحتجاج عليها لكونها جرت في المياه العراقية.
إن وجود القوات البريطانية في جنوب العراق ومياهه الإقليمية هو بقرارات دولية، وبموافقة عراقية رسمية، وإن القوات البريطانية تقوم بتدريب وتأهيل القوات العراقية، وإنه من باب الامتنان للتضحيات البريطانية، على الأقل، يقع على الحكومة واجب اتخاذ موقف غير المطالبة الخجولة للسيد وزير الخارجية بإطلاق سراح المخطوفين.
الواقع نحن نطلب من المسؤولين المحال في كل ما تفعله إيران في العراق!! إنهم في كل مرة ينفون بشدة وجود التدخل الإيراني الواسع في الشؤون العراقية، رغم أنه تدخل مكشوف للعيان، وخصوصا في جنوب العراق. إن لكل من الجهات والمسؤولين في الحكم حساباته الخاصة في التعامل مع نظام ولاية الفقيه، ما بين من ساعدتهم إيران عندما كانوا في المعارضة، ومن نشأت تنظيماتهم ومليشياتهم أصلا هناك، وبين قيادة مليشيا المهدي الصدرية، التي ظهرت في العراق نفسه بعد سقوط صدام بتسليح وتمويل إيرانيين، وحيث يواصل الصدر فتنه وعملياته المسلحة في جنوب العراق.
إن إيران تتشجع في مواصلتها انتهاك القانون الدولي بقرصنتها الإرهابية الجديدة بموقف الاتحاد الأوروبي المائع من هذه القضية، وبموقف روسيا بوتين خاصة، التي عارضت بشدة صدور بيان من مجلس الأمن يطالب إيران بإطلاق سراح الأسرى البريطانيين فورا. كان أقصى ما طالب به وزير الخارجية الفرنسي دعوة "كل الأطراف لعدم التصعيد"، قاصدا في الحقيقة بريطانيا.
أيا كانت هذه المواقف الدولية المائعة أو المهادنة، فإن مسؤولية الحكومة العراقية في القضية مسؤولية خاصة لأن من حقها ومن واجبها الاحتجاج على انتهاك سيادتها الوطنية بهذا الشكل الصارخ.
ولكن، كيف ننتظر أكثر من حكومة ترى التدخل الإيراني يوميا وكل ساعة منذ سقوط صدام دون أن ترفع صوتا ما؟!



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما قبل المؤتمر وما بعده..
- مع الانتخابات الفرنسية
- نيقولا بافاريه عن لبرالية قرننا -1
- هل تعود الحرب الباردة؟!
- الدعاة الإسلاميون وكرامة الأطفال..
- الالتباس والخلاف في تعريف -الحرب الأهلية-..
- برامج التعليم العراقية ورجال الدين!
- إيران بين شيراك والصحفي فريدمان!
- الفوضى بأي ثمن و-عظمة الله-!
- حول تجديد الدعوة لتقسيم العراق لمناطق…
- ملف فرنسي عن - النصوص الأساسية للبرالية
- مسؤولية حكام العراق!
- المحور الثنائي الذي هز أمريكا!!
- عن خطة بوش وفرص نجاحها
- حريق العراق وتحليل الأوضاع..
- القضية هي الحدث نفسه لا تسجيله!
- عندما تنتصر العدالة وأرواح الضحايا..
- خواطر متناثرة في عيد الميلاد..
- العدالة لا تتجزأ وهي ليست انتقائية..
- أعجوبة؟ مهزلة؟ مأساة؟ شريعة الغاب؟


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - القرصنة الدولية الإيرانية والسلبية العراقية