أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - سركزي رئيسا: بضع ملاحظات [ 1 ]














المزيد.....

سركزي رئيسا: بضع ملاحظات [ 1 ]


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1913 - 2007 / 5 / 12 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخيرا فاز نيقولا سركوزي، من أصول الهجرة الهنغارية، [ أبوه كان أرستقراطيا هرب من النظام الشيوعي السابق]، مرشح الأكثرية الحاكمة، فوزا ساحقا في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية، وبذلك يكون الرئيس السادس من بعد الحرب العالمية الثانية، بعد ديجول، وبومبيدو، وجيسكار ديستان، وميتران، وشيراك.
رافقت إعلان النتائج وأعقبتها أعمال شغب وعن وحرق للسيارات وتكسير لواجهات المخازن كما جرى قبل عامين ومن جانب شبان العنف والجريمة أنفسهم، الذين لا يتركون مناسبة إلا واستغلوها لإعلان الغضب بالعنف الذي تشجعه أحيانا عناصر أقصى اليسار الفرنسي وبعض المنظمات كمنظمة "معاداة السامية" وغيرها. إن الغضب الهائج لهذه الشرائح تتذرع هذه المرة بفوز رئيس انتخبته أكثرية الفرنسيين، في انتخابات كان لشبان الضواحي من الجنسية الفرنسية حق التصويت فيها، ولكن هؤلاء لا يفهمون الديمقراطية ولا يريدون فهمها ولا الخضوع للقانون والمثل الفرنسية وذلك باسم التعددية الدينية والعرقية وكأن التعددية تعني النهب وحرق مئات السيارات اليوم وأكثر من 7000 سيارة قبل عامين. يعلن هؤلاء، الذين وصف سركوزي في حينه أقليتهم الأكثر عنفا، بالغوغاء، فانهالت الاحتجاجات ضده، حتى من أحزاب اليسار، يعلنون أنهم سيشنون حملة اضطرابات جديدة عند تنصيب الرئيس الجديد رسميا.
إن أكثر الشبان من الهجرة المغاربية والإفريقية السوداء يرفضون سياسة سركوزي بوضع ضوابط للهجرة ومنح بطاقات الإقامة لعشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين دفعة واحدة كما فعل الاشتراكيون بالأمس مرارا، عما بأن موضوع وضع حد للهجرة غير الشرعية مطلب شعبي فرنسي منذ عقود. وفي السنغال صرح بعض من استجوبهم التلفزيون الفرنسي بأن فوز سركوزي هو "كابوس" على السنغاليين.
أإن سركوزي لا يدعو لوقف الهجرة أصلا كما يعدو زعيم اليمين المتطرف لوبين، بل يدعو لضبطها والسيطرة عليها لمنع تسلل آلاف جديدة من المهاجرين غير الشرعيين.
أما الموضوع الثاني الذي يغضب هذه الفئات، فهو موضوع الأمن الذي ينتهك كثيرا، وخصوصا بأعمال نهب وحرق وعدوان جسدي من جانب أقلية في الضواحي تحترف مهنة العنف وتعشقها، في حين أن العدد الأكبر من سكان الضواحي، سواء من الفرنسيين أهل البلد أو من البالغين الناضجين من أبناء الهجرة الفرنسيين، يريدون أن تفرض الدولة هيبتها واحترام القانون.
لقد تميزت الدورتان بمشاركة واسعة جدا من الناخبين، في حين نجد في الانتخابات السابقة نسبة عالية من الممتنعين أو غير الممارسين لحقهم الانتخابي أصلا، مما كان قد ولّد ذلك انطباعا قويا بعدم حماس الفرنسي للسياسة، ولكن مشاركة اليوم فندت ذلك الانطباع.
أما الظاهرة البارزة الأخرى في نظرنا، فهي حملة العداء والكراهية والتشويش الواسعة ضد سروكزي، التي نشط فيها كل من أحزاب اليسار وأقصى اليسار ومن أقصى اليمين. وكان الأنشط في الحملة الاشتراكيون وفرنسوا بيرو، زعيم ما جرت العادة بوصفه حزب الوسط. لقد وصفوا سركوزي بالاعتداء بالنفس، ونزعة التسلط، والميل للاستبداد، وانتهاج نهج "التخويف"، على حد تعبير بيرو. ورغم أن الأخير ترك لأعضاء حزبه الخيار في التصويت، لكنه شن سلسلة حملات شعواء على مرشح الأكثرية، وأعلن أنه شخصيا لن يصوت لسركوزي، ولكن الاستبيانات التي جرت بعد ساعات من إعلان النتائج أظهرت أن 40 بالمائة من الأعضاء صوتوا للمرشح المغضوب عليه! وقبل ذلك كان أكثر من ثلثي نوابه الحزب قد أعلنوا دعمهم لسركوزي. وتظهر الاستطلاعات أن 57 من النساء الناخبات أيضا صوتن له، دون حساب لكون رويال امرأة. أما الجيل الأكثر تصويتا لرويال، فهم ما بين أعمار 45 – 59 ، أي جيل أحداث أيار 1968، الذي كان نشيطا في المظاهرات والإضرابات ومعارك الشوارع.
أعلن الرئيس الجديد أنه لا غالب ولا مغلوب بل المنتصرة هي كل فرنسا، وهي الديمقراطية، ونهج الإصلاح والانفتاح. كما أعلن أن أولياته هي:
• • انفتاح سوق العمل الذي قيده اليسار ب35 ساعة فقط كل أسبوع، من أجل إنتاج أكثر، وسد لفجوة مع دول صناعية متقدمة أخرى؛
• • إصلاحات ضرورية للخروج من أعباء وعواقب النظام الاجتماعي ـ الاقتصادي الراهن، الذي ولّد أعلى نسبة من البطالة وأعلى نسبة من ديون الدولة - أكثر من ألف مليار يورو ] إن كل الطبقة السياسية الفرنسية تقريبا كانت تعرف الحاجة لإصلاحات حقيقية ولكنها تخاف من عمل شئ لعدم إغضاب الفئات من أصحاب الامتيازات، الذين تربوا بأن الدولة بقرة حلوب يقال لها "هاتي.. هاتي!" إن برنامج الرئيس الجديد يقوم على أن النمو الاقتصادي في دولة ديمقراطية راسخة هو الذي يأتي بالتقدم الاجتماعي، وتحسين الظروف المعيشية، وتطوير توزيع الثروة الوطنية، التي بزيادتها فقط يمكن أن يحصل المواطن على توزيع أفضل لهذه الثروة؛
• • *ضبط الهجرة وتقنينها؛
• • سيادة القانون وضمان الأمن؛
• • البيئة؛
• • إصلاح نظام الضرائب؛
• • تعزيز الاتحاد الأوروبي. وسوف نأتي لموقفه من نركيا؛
• • العمل من أجل تكتل شرق أوسطي؛
• • عمل ما يمكن لتطور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الأفريقية؛
• • تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة "الصديقة" وحثها على جهد أكثر لمعالجة الاحترار المناخي. ونعرف أن شيراك ووزير خارجيته دو فافان انتهجوا سياسة تسعير التوتر مع الولايات المتحدة بسبب الحرب في العراق وأقامت فرنسا محورا من ألمانيا وروسيا والصين لمنع مجلس الأمن من اتخاذ قرارات حازمة وفق البند السابع لإجبار صدام على الرضوخ لقرارات مجلس الأمن أو ترك العراق. ومع ذلك، فثمة اليوم ما يجمع بين البلدين في زمن شيراك نفسه، وخصوصا حول القضية اللبنانية، والنووي الإيراني، مما ساهم في تخفيف التوتر وترطيب الأجواء بين البلدين. لقد كان اليسار قد شجب رغبة سركوزي في تحسين العلاقات، وخصوصا بعد سفره في العام الماضي لواشنطن ولقائه ببوش. وصفوه بال"بوشي"، وقالت رويال منافسته الاشتراكية في إحدى خطبها: "لست من يذهب لواشنطن لمصافحة بوش"!!!



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الكتابة؟!
- ما بين مظاهرات مقتدى وضرب البرلمان!
- العراق -الجديد- بين وحشية الإرهاب وجشع الفساد!
- القرصنة الدولية الإيرانية والسلبية العراقية
- ما قبل المؤتمر وما بعده..
- مع الانتخابات الفرنسية
- نيقولا بافاريه عن لبرالية قرننا -1
- هل تعود الحرب الباردة؟!
- الدعاة الإسلاميون وكرامة الأطفال..
- الالتباس والخلاف في تعريف -الحرب الأهلية-..
- برامج التعليم العراقية ورجال الدين!
- إيران بين شيراك والصحفي فريدمان!
- الفوضى بأي ثمن و-عظمة الله-!
- حول تجديد الدعوة لتقسيم العراق لمناطق…
- ملف فرنسي عن - النصوص الأساسية للبرالية
- مسؤولية حكام العراق!
- المحور الثنائي الذي هز أمريكا!!
- عن خطة بوش وفرص نجاحها
- حريق العراق وتحليل الأوضاع..
- القضية هي الحدث نفسه لا تسجيله!


المزيد.....




- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...
- DW تتحقق - هل خفّف بايدن العقوبات المفروضة على إيران؟
- دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين بعد مز ...
- الدفاع الروسية تعلن ضرب 3 مطارات عسكرية أوكرانية والقضاء على ...
- -700 متر قماش-.. العراق يدخل موسوعة -غينيس- بأكبر دشداشة في ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط المراحل القادمة من حرب ...
- زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة
- اكتشاف ظاهرة -ثورية- يمكن أن تحل لغزا عمره 80 عاما
- بري عقب لقائه سيجورنيه: متمسكون بتطبيق القرار 1701 وبانتظار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - سركزي رئيسا: بضع ملاحظات [ 1 ]