أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الحاج - مفهوم الاعتدال السياسي لدى القيادات العراقية














المزيد.....

مفهوم الاعتدال السياسي لدى القيادات العراقية


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1973 - 2007 / 7 / 11 - 10:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يظهر أن المساعي والاتصالات حول تشكيل جبهة سياسية جديدة بعنوان "جبهة المعتدلين" على وشك الانتهاء وأن الجبهة الجديدة سوف توقع بعد أيام.
هذه ملاحظات سريعة وأولية عن الموضوع، بانتظار تكوين الجبهة وإعلان برنامجها، ولربما قد تكون بعض ملاحظاتنا تحتاج لتعديل.
الملاحظة الأولى أن هذه الجبهة ستتشكل في البداية من الحزبين الكردستانيين والحزبين السياسيين الشيعيين، وهي الأحزاب الأساسية في الحكم. أما جبهة التوافق، فيظهر أنها لم تقتنع بعد بالانضمام، والأيام القلية القادمة ستبين ممن يتألف قوام الجبهة الجديدة. أما تكتل (العراقية)، فلا حديث عنه الآن رغم أنه يضم أحزابا وشخصيات معتدلة حقا وعلمانية، وهذا بصرف النظر عن وجهات النظر في شخص الدكتور علاوي.
أما الغريب والمضحك، فهو إعلان الصدر عن رفض الانضمام!! وهذه مفارقة كبرى من مفارقات الوضع القائم، ومواقف الحكومة من جيش المهدي وزعيمه. إنه بدلا من اعتقال الصدر تنفيذا لقرار قضائي مرت عليه أربع سنوات، وبدلا من اعتبار جيشه منظمة إرهابية في خدمة نظام ولاية الفقيه ويجب تحريمها قانونا، فإن هذا الصدر لا يزال يرعد ويزبد على ساحة السياسة العراقية؛ فبالأمس كان من وراء صعود السيد المالكي لمنصبه، واليوم يضع الفيتو على الجبهة الجديدة، وهكذا دواليك رغم أن جيش المهدي نشر الموت والرعب في بغداد والنجف وكل مدن الجنوب ولا تزال قواته تهاجم تلك القوات العراقية التي وافقت على الحد من عبثه الدموي بالأمن وسلامة المواطنات والمواطنين.

نعود لتعريف مفهوم الاعتدال السياسي عند قيادات الأحزاب الأربع.
في رأينا أن الاعتدال السياسي يجب أن يكون قائما على الاعتدال الفكري أولا، بمعنى أن تكون الأحزاب أو الشخصيات متحررة من كل أيديولوجية منغلقة وشمولية. فهل يصدق ذلك على أحزاب سياسية دينية تعمل من خلال أيديولوجية تؤكد أن الإسلام هو حلاّل كل الحلول، والتي تريد إقامة حكم الشريعة، وتستهين بحقوق المرأة وكرامتها؟ نضيف أن كل الأحزاب الإسلامية من سنية وشيعية تقوم على فقه يعتبر غير المسلمين "كفارا" من الدرجة الثانية، إن صح التعبير. أما المتطرفون، فيلقون الرعب في غير المسلمين مخيرين إياهم بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية؛ وهذا ما يعتنقه الإخوان المسلمون تجاه الأقباط المضطهدين، وهذا ما يجري تطبيقه في العراق منذ سقوط صدام تجاه المسيحيين والصابئة وغيرهم من غير المسلمين. لا نعتقد أن برامج وعقليات الأحزاب الإسلامية كلها هي معتدلة مع وجود فروق مهمة في الممارسة والمواقف بحسب الظروف والإمكانيات.
أجل إن الحزبين الكردستانيين الرئيسيين هما علمانيان ومعتدلان، ولهمها سياسات مرنة، وقد لعبا أدوارا مشرفة في لم الصفوف قبل سقوط صدام وبعده، علما بأننا انتقدنا، ولا نزال ننتقد، هذا "التحالف الاستراتيجي" مع أحزاب إسلامية تعمل لفرض حكم الشريعة، وتستمد تعليماتها من المرجعية الدينية الشيعية حتى تكاد هي تتحول لما يشبه نظام ولاية الفقيه. بالطبع لا يعني ذلك تجاهل الأوضاع القائمة والمواقف العملية للأحزاب كلها، وعدم تجاهل العمل مع الذين يتفقون مع العلمانيين والمعتدلين في مواقف معينة هامة. إن المرونة والتنازلات السياسية ضرورية جدا، ولاسيما في الوضع العراقي المعقد، وما خلفه نظام صدام من تركات الخراب البشري، والمادي، والسياسي، والاجتماعي، والفكري. إن السؤال المطروح هنا هو، هل المرونة يجب أن تكون بأي ثمن، وبلا حدود، وأن تتحول لنهج سياسي ثابت وإستراتيجي حتى إن تبين فشل الأحزاب الدينية في ممارسة السلطة بحكمة، ومراعاة مشاعر وحقوق غير المسلمين، وعدم تحريم وجود المليشيات وحلها وتجريدها من السلاح؟ إن الواقعية والحكمة السياسية تتطلبان أيضا محاربة عملية للطائفية، والجدية في محاربة الفساد، وعدم الانتقائية في معاقبة الإرهابيين ودعاة الإرهاب الذي يهدد العراق حاضرا ومستقبلا. نسأل أيضا إلى متى تستمر مراعاة إيران وتبرئتها من التدخل في الشؤون العراقية مع أنه تدخل مكشوف وواسع النطاق؟! هذه ملاحظة موجهة أيضا للأطراف الكردستانية ؟؟ .



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب الدينية الحاكمة وتقويض العملية التربوية في العراق
- أين العرب من مأساة دارفور؟؟!!
- حرب تطهير العراق من المسيحيين
- بماذا يتباهون؟؟
- هل الانتخابات الحرة خطر على الديمقراطية؟
- إنهم يحرقون المنطقة..
- قمة الدول الصناعية بين توترين..
- هوس العداء للعولمة..
- مرة أخرى عن عصابات الإرهاب الصدرية!
- الحكومة الفرنسية المثيرة!
- القنبلة الإيرانية وفتوى مولانا البرادعي!
- هل تجب إبادة الكرد الفيلية؟!!
- نكتب أم لا نكتب؟ تلكم هي المعضلة!
- صرخات استغاثة وجريمة عدم المبالاة!
- مع الانتخابات الفرنسية (2/2)
- سركزي رئيسا: بضع ملاحظات [ 1 ]
- لماذا الكتابة؟!
- ما بين مظاهرات مقتدى وضرب البرلمان!
- العراق -الجديد- بين وحشية الإرهاب وجشع الفساد!
- القرصنة الدولية الإيرانية والسلبية العراقية


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الحاج - مفهوم الاعتدال السياسي لدى القيادات العراقية