أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - القنبلة الإيرانية وفتوى مولانا البرادعي!














المزيد.....

القنبلة الإيرانية وفتوى مولانا البرادعي!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1926 - 2007 / 5 / 25 - 13:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بل هما قنبلتان إيرانيتان.. الأولى هي القنبلة المرتبطة بفتوى البرادعي، أي القنبلة النووية. أما القنبلة الكبرى الأخرى، وهي، أكبر وقوتها أضعاف قنبلة هيروشيما على حد وصف المرشد الإيراني السيد خامنئي، فهي قنبلة سياسية وفكرية ومذهبية أطلقها النظام وهو ما يؤهلاها "لقيادة العالم" كما قال قبل أيام.
فلنتحدث أولا عن الأولى بمناسبة تصريح عبقري أطلقها مدير وكالة الطاقة النووية الدكتور البرادعي. فبينما تصدر الأمم المتحدة قرارات تطالب النظام الإيراني بوقف تخصيب اليورانيوم وفوضت على إيران بعض العقوبات، فإن عبقري العصر يطالب بالسماح لإيران بتخصيب "جزئي"، دون أن يجهل أن هذه الحرية "الجزئية ستبيح لذلك النظام المضي قدما في عملية التخصيب حتى إنتاج القنبلة لتبز وتهدد بها المنطقة والأمن الدولي. فالنظام الإيراني لا يتقيد بقواعد التعامل الدولي، ولا يمكن توقع ما يفعله غدا. إن إطلاق حريته الجزئية لا يمكن مراقبتها. ليس هذا الموقف البرادعي الخطير إلا تتويجا لسلسلة مواقفه المائعة والتوفيقية في القضية. كان الدكتور، كلما تحدت إيران الأمم المتحدة علنا، وكلما أصدر أحمدي نجاد تصريحات علنية عن التخصيب والتصميم الإيراني على استمراره، كان الدكتور البرادعي يلطف الأجواء ويهرع للمسؤولين الإيرانيين لإجراء مباحثات جديدة يمارس فيها نظام السيد خامنئي مناوراته ومراوغاته التي عرف بها.
إن موقف البرادعي يناقض على طول الخط أهداف الوكالة، وقرارات الأمم المتحدة، ولو كان سيادته يؤمن بأنها غير عادلة، فقد كان عليه الاستقالة ليستطيع التبشير بأية فتاوى سياسية يشاء!
أما القنبلة الثانية وهي الأكبر، فما يقصده السيد علي خامنئي، هو مركب مجموعة قنابل سياسية ينشرها النظام الإسلامي في العراق، ولبنان، وفلسطين، ومناطق أخرى. إن هذه المجموعة من القنابل، التي تركّب قنبلة كبرى واحدة، تمكّن إيران، كما صرح، من "قيادة العالم ضد الولايات المتحدة"!! تصريحات تذكرنا بممارسات وعنتريات نظام صدام والتي برهنت عندما حدث الصدام على كونها مجرد تبجح مغرور وتهديدات فارغة. لكن إلى ماذا قادت تلك السياسة؟ إلى فشل بعد فشل عند المواجهة، وإلى خراب العراق، وزعزعة أمن المنطقة والتضامن العربية؛ قادت إلى حربين دمرتا البلاد، وأجاعت شعبنا، وإلى أن ترحب أكثرية الشعب بتحرير العراق بالقوة الخارجية، وما عناه ذلك من دخول القوات الأجنبية لأراضينا. ليس في العالم شعب يريد الاحتلال الأجنبي، ولكن أكثرية العراقيين لم تجد بدا من الاقتناع بأن القوى الوطنية والشعبية العراقية كانت عاجزة وضعيفة مما يجعلها عاجزة عن إسقاط النظام لوحدها، بعد فشل محاولات كثيرة
إن مصلحة الشعب الإيراني تقتضي الانصراف للتنمية والبناء ورفع المستوى المعيشي للمواطنين؛ وتتطلب سياسة عقلانية مسالمة مع الجيران وشعوب المنطقة، والكف عن التدخل في شؤونها الداخلية، كما تفعل حاليا في العراق ولبنان وفلسطين.
ترى هل سيتعظ النظام الإسلامي بتجربة صدام؟؟ نشك مع الأسف..



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تجب إبادة الكرد الفيلية؟!!
- نكتب أم لا نكتب؟ تلكم هي المعضلة!
- صرخات استغاثة وجريمة عدم المبالاة!
- مع الانتخابات الفرنسية (2/2)
- سركزي رئيسا: بضع ملاحظات [ 1 ]
- لماذا الكتابة؟!
- ما بين مظاهرات مقتدى وضرب البرلمان!
- العراق -الجديد- بين وحشية الإرهاب وجشع الفساد!
- القرصنة الدولية الإيرانية والسلبية العراقية
- ما قبل المؤتمر وما بعده..
- مع الانتخابات الفرنسية
- نيقولا بافاريه عن لبرالية قرننا -1
- هل تعود الحرب الباردة؟!
- الدعاة الإسلاميون وكرامة الأطفال..
- الالتباس والخلاف في تعريف -الحرب الأهلية-..
- برامج التعليم العراقية ورجال الدين!
- إيران بين شيراك والصحفي فريدمان!
- الفوضى بأي ثمن و-عظمة الله-!
- حول تجديد الدعوة لتقسيم العراق لمناطق…
- ملف فرنسي عن - النصوص الأساسية للبرالية


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - القنبلة الإيرانية وفتوى مولانا البرادعي!