أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحاج - تداعيات العمر (4)














المزيد.....

تداعيات العمر (4)


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2315 - 2008 / 6 / 17 - 10:38
المحور: الادب والفن
    


إلى زاهد محمد
" وجهت هذه الأبيات الى الصديق القريب ، الشاعر زاهد محمد زهدي ، وهو يقاوم داءه الخبيث بشجاعة مدهشة .. وكان ذلك في 5 نيسان 2000 ـ أي قبل رحيله بعام ".

قطعنا مفازات الضنى ، والفيافيا وذقناه ماءا خابطا ، ثم صافيا
صعودا لكردستانَ أنا، وبـعدها نزولا الى الأهوار نقضي اللياليا
وكانت قلاع الظلم، والعمر يافع، قد التهمت منا الذي كان غاليا
وزرنا "جنان الحور" نطلب "ثأرنا " نعوّض حرمانا ، ونُبعد ماضيا
وها نحن، يا أوفى الصحاب، وقد مضت من العمر أشواط ، نعيش المنافيا
أزاهدُ ، والتاريخ يشهد أنكم ، كعهدي بكم ، قد كنت للشعب وافيا
تحملت أعباء النضال ببسمة، وأنشدت في عشق البلاد الأغانيا
وأبدعت في صوغ القريض لدجلةٍ ، وأودعت أمواجَ الفرات القوافيا
وناجيت في الأكراد غرََ ملاحم تنازل طغيانا ، وتردع طاغيا
وخلّدت وديانا سقتها دماؤهم ، وناغيت في شم ّ الجبال السواقيا
وأنزلت بالباغين لعنة شاعر، وقد شردوا أبناءنا والأهاليا
**************
ويا صاحبي ، والعمر يهطل ثلجه علينا معا، عش رافعَ الرأس، عاليا
عهدتك جبار الإرادة ، صامدا ، تقارع بالعزم القوي العواديا
ونحن معا نمضي ، وكل ذنوبنا هوى الوطن الغالي وكنا الأضاحيا
********************

تحت ضوء القمر ..
بحثت عن حبيبة الصبا ، فعجزت ،
وسألت عن حبيبة الشباب .. ولا أزال أبحث ..
وهبطتْ أمي من السماء في غلالة
بيضاء ، حاملة وردا لحبيب الكهولة ـ ابني ..
ومضينا معا متعانقين ، نقطع الدرب الطويل ،
والبدر يراقبنا .. ..
*************

الشيء اللاشئ ..
لم تطاردني ليل نهار ، في المطر والصحو ، في الشارع والنفق ، في سعف النخلة وجليد الغربة ، على الجبل وعند السفح ،مع أنفاس الشجر ، وهمسات النهر ، ولهاث القطار ، وعلى شرفات المنازل وأجنحة الحمام ؟؟ مالك تلاحق يقظتي ومنامي ، وتنتهك قدسية أحلامي ، وتقتحم معبد كتبي وذكرياتي ؟؟ ولماذا تواصل الغارات بنانفايات ، وأدوات الغثيان ؟؟ هل لديك ثارات قبيلة سقطت أقنعتها ، وتعهّر عقمها ؟؟
أم إنك ، يا هذا ، مرعوب من شبح كان اسمه الضمير، وانك لم تكن غير فعلِ ماضي ، وتمثالِ قشة ؟؟
****************

دردشة في فنجان
هل يمكن لهواية خلط الألوان أن تصنع لوحة تسرق النظر، وتطبع على الخيال قبلة ؟
وهل في جلبة الورق والقلم واللسان ميلاد نسمة وغصن، وغناء شحرور، أو إعجاز نحلة، وإبداع نملة؟
وهل في مواسم البيع والشراء، والهرج والمرج، والأوسمة والألقاب، نفحة حب، وإشراقة فكر، وتحليقة صقر، وأصالة شجرة ، وشموخ جبل ، ونبل نخلة ؟ أم لا أمل إذ المخمل قد صار صنوا للسوط ، وعاد هذا وحيا للعبارة، وحكمة دولة ؟ وأقحل اللون واللحن ، وتعملق دفتر الحسابات ، فسكت البلبل والشعر ، وتوارى الميزان ، و إذ انتقلت لمعة الوهم بين المقل ، ومات الغزل .. .. !



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات العمر (3)
- تداعيات العمر (2)
- تداعيات العمر (1)
- بين السياسة والأدب والحياة [3]
- جيش المهدي وحزب الله
- بين السياسة والأدب والحياة..[ 2 ]
- بين السياسة، والأدب، والحياة.. (1)
- تحية لعيد الأول من أيار..
- عيدنا نوروز: كفاح كردستان، ووحدة الشعب العراقي..
- في وداع عام!
- نحو -أممية- شافيز الغوغائية، اليساروية!
- الرئيس مشرف بين خطر الإسلاميين والهوس الانتخابي الغربي!
- العقل والحكمة في قضية حزب العمال الكردستاني!
- عندما تكون المرأة العراقية ضحيتهم الأولى..
- عن الجدل المثير حول قرار الكونغرس
- سلمان شكر في ذمة الخلود
- أين أنتم من محنة سلمان شكر!؟
- مع التطورات العراقية الأخيرة
- هل نحو حكومة تكنوقراط عراقية؟؟
- نعم.. المواطنة هي الأساس..


المزيد.....




- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحاج - تداعيات العمر (4)