أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحاج - تداعيات العمر (8)














المزيد.....

تداعيات العمر (8)


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2369 - 2008 / 8 / 10 - 11:18
المحور: الادب والفن
    


في ذكراه الثانية ..

لم أدرِ كيف ارتضت أن تحمل القدمُ
نعشا من النور كي تغتاله الظلَمُ!

يا صفوَ عمري : ألا تدري بما فعلت
بيَ الليالي وكم أضنانيَ الألمُ ؟

وكيف تفترش الأحزان عاطفتي
وتستبيح حشاشاتي وتلتهمُ؟
وللمزار الذي يؤويك ، يا ولدي،
أغذ سيري وعصف الريح محتدمُ

والبيت ،إذ كنتَ روحَ البيت، يوحشني
كأنما حل في أرجائه العدمُ..

يا من غمرت بفيض الحب من ُفجعت
أحلامه وابتلاه الفكر والقلمُ

عش يا حبيبيَ في الذكرى معطرةً
وفي رسومك ترنو لي وتبتسمُ ..
ديسمبر 1998

*************************
هل أعرفها ؟!

هل أعرفها ؟!
فتاتي لست أعرفها ..
أناديها ..أغازلها ..
ولكن لست أعرفها ..
تحدثني بعينيها ..ببسمتها ..بلفتتها ،
بفن دلالها الناعم إذ يلهب أشواقي ،
وفيضِ جمالها النابض في قلمي وأوراقي ،
وجدولِ فتنة يسقي الصبايا نشوة الغزلِ
وأوهاما وأحلاما عن العشاق والقبلِ
..ولكن لست أعرفها!
وأسأل دفتري ليلا : أحقا لست أعرفها ؟
بلى ! قد كنت اعرفها ..
سقتني في طفولتها شرابا لم يزل قدري ،
يدغدغني وينعشني ويملك سرُها عمري ..
وعادت بعد فرقتنا لتذكي الجمر في فِكَري
وأنّى سرت .. طيف من فتاتي مالئ نظري ،
وذكرى أمس في أثري ..
ولست ببالغ وطري ..
أراها في زهور الدار ..في إطلالة الشجرِ
وأغصانٍ من الشباك تنقل فرحة المطرِ ،
وفي كتب عن الغابات من خطر إلى خطرِ،
وفي حِلّي ..وفي سفري ..
فتاتي لست أعرفها ..
وتعرفني ..وأعرفها ..!
**********************

السرّ!
الباب ينغلقُ
ويظل يُفتح ثم ينغلقُ
والريح تزأر والأماني البكر تحترقُ
وأرى القبور تطل عن بعد ، وشباكي له أرقُ
وزهورنا مِزقُ..
فالريح وحش كله نزقُ .. ..
مالي متى أكتب بكى الورقُ
واستمطر الحدقُ؟
أهوى الزهور ..فحسنها ألِقُ
فكأنها سرب العذارى خانه الرمقُ
وكأنما فيهن عطر حبيبتي العبقُ

و[ ندى* ] تدللهن حين يبشّر الأفقُ .. ..
*********

لمَ تسألين عن الحياة ولستُ إلا في ضبابِ
لا ..لست أفهم ..لم أجد حرفا ينوّر في كتابِ
حيران من قلق وفي قلقي عذابي ..
لا تسأليني ، بل سلي ، إن شئت ،بابي ..
وسلي الزهور على الترابِ ..
وسلي هيامي بالحياة وعشقَها ، رغم اكتئابي
هذي الحياة أحبها ، وأحب أحزانَ اغترابي
وقبورُ أحبابي عليّ عزيزة ، وأسى شبابي ..
**** ***
هل إنها الحب ، الحياة ؟! يظل يشغلني سؤالي
كم عذبة ، يا حلوة اللفتات ، أحلامُ الليالي
وتدفقُ الذكرى بأغنية تهدهد لي خيالي ،
وحوارُ [ دالية * ] تباركها الدوالي ،
وجفاءُ محبوب تفنن في الدلالِ
ويظل يشغل كل بالي ..
وحمامةٌ تقتات ،والعصفور ينظر باحتيالِ
ليصيد منها حبة ،ويطير عنها باختيالِ
ومواءُ قطين استثيرا لذةً عند الوصالِ
وكتابُ شعر، أو حكايةُ شهرزادٍ في " الليالي "..
وعرائسٌ في [ السين ] كالجندول يومَ [ الكرنفالِ ]
وتعيد لي أعياد دجلة في أماسينا الخوالي
وشواطئَ العشاق ..
آهٍ ! "أين هاتيك المجالي "؟!
إني أحب ولست أفهم سر من أهوى
فيا عجبا لحالي !!
والريح تعصف لا تبالي
لا دمع برعمة يهدئها، ولا حزن الجمالِ
فالريح وحش كله نزقّ
والباب ينغلقُ
ويظل يُفتح ثم ينغلقُ..
والسر حتى الموت منغلقُ .. ..
[ 2002 ]
** ندى ابنتي، وداليا حفيدتي الصغرى
[آب 2002 ]



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -كبار- العراق يتصارعون، و-الصغار- يعانون!
- تداعيات العمر (7)
- حرنا: معاهدة، بروتوكل؟، جدول؟، -فضاء-؟، أم ماذا؟!
- البؤس المزمن للسجال العراقي– العراقي..
- طالباني وباراك: لماذا هذه الضجة المفتعلة والمنافقة؟؟
- تداعيات العمر (6)
- إنها في السياسة أيضا، يا صديقي!
- عن الاتفاقية أيضا..
- تداعيات العمر (5)
- تداعيات العمر (4)
- تداعيات العمر (3)
- تداعيات العمر (2)
- تداعيات العمر (1)
- بين السياسة والأدب والحياة [3]
- جيش المهدي وحزب الله
- بين السياسة والأدب والحياة..[ 2 ]
- بين السياسة، والأدب، والحياة.. (1)
- تحية لعيد الأول من أيار..
- عيدنا نوروز: كفاح كردستان، ووحدة الشعب العراقي..
- في وداع عام!


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحاج - تداعيات العمر (8)