أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - طالباني وباراك: لماذا هذه الضجة المفتعلة والمنافقة؟؟














المزيد.....

طالباني وباراك: لماذا هذه الضجة المفتعلة والمنافقة؟؟


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2333 - 2008 / 7 / 5 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أود قبل كل شيء أن أتقدم بالشكر لكل الأصدقاء الذين سألوا عني خلال أزمتي الصحية والعنيفة الأخيرة، راجيا لهم ولكل أصدقائي الآخرين تمام الصحة والنجاح؛ وأود هنا أن أخصص بالامتنان كلمة الصديق عبد الخالق حسين عند تقديمه لحلقات مجموعتي الأدبية، (تداعيات العمر) التي كتبت خلال التسعينات، والتي أودعتها لديه للتصرف كيفما ومتى رأي ذلك مناسبا. كما أشكر الصديق الدكتور رياض الأمير، مدير موقع عراق الغد، لكلماته التي عقب بها على مقدمة الدكتور عبد الخالق.

موضوع اليوم هو عن ضجة مصافحة السيد رئيس الجمهورية مام جلال للزعيم الإسرائيلي باراك بمناسبة عقد مؤتمر (الاشتراكية الدولية) في العاصمة اليونانية، أثينا. إنها ضجة مفتعلة، ومنافقة، ومغرضة، وذلك لما يلي:
- كما أوضح الأستاذ طالباني، فإنه صافح باراك كزعيم لحزب كردستاني هو عضو في الاشتراكية الدولية التي يشارك فيها حزب باراك أيضا، أي لم يصافح كرئيس للجمهورية العراقية.
- إن الغريب جدا أن تنتقد صحف عربية تنتمي لبلدان ترتبط دولها بعلاقات دبلوماسية، وتجارية، وسياحية مع إسرائيل. ترى هل يقصد المنتقدون أنه يجب شن حرب على إسرائيل بدلا من البحث عن حلول سلمية عادلة، لا تعارضها غير إيران وأدواتها في فلسطين ولبنان والعراق، فضلا عن كل الإسلاميين والقومانيين؟؟ هل يراد للعراق أن يزايد القيادة الفلسطينية الشرعية ذات العلاقات مع إسرائيل ولها مفاوضات مستمرة معها، وعلما بأن العراق ليس أصلا بلدا مجاورا لإسرائيل، ولا مشاكل حدود بينهما؟ ترى لماذا يتناسى البرلمانيون العراقيون الذين يطالبون باستجواب طالباني أن سوريا، رافعة راية القومية العربية،[؟] داخلة الآن في مفاوضات سرية مع إسرائيل؟ وهل نسي من يبايعون إيران من البرلمانيين وغيرهم صفقة الأسلحة الإسرائيلية لإيران [إيران غيت Iran gait] خلال الحرب مع العراق، لتقتيل جنودنا رغم أن إيران كانت قد استرجعت أراضيها المحتلة منذ عام 1982؟؟
- لقد لعب المزايدون بالقضية الفلسطينية على مدى عقود من السنين، ودفعت الشعوب العربية، وبالأخص الشعب الفلسطيني، أثمانا باهظة للمغامرات الحربية العربية، بدلاً من سلوك طريق التفاوض السلمي وفق قرارات الأمم المتحدة، ومهما كان الرأي عن كيفية قيام إسرائيل فإنها دولة معترف بها دولياً، وبالتالي لها شرعية دولية، ولا يمكن مناطحة هذا الواقع الدولي.
لقد استرجع الراحل السادات أراضي سيناء بالتفاوض، وهاجمناه في حينه، بينما أدت حرب الراحل عبد الناصر إلى خسائر عسكرية كبرى، وإلى ضياع أراض فلسطينية جديدة مضافة لها أراض عربية.
إن مزايدات إيران، وحماس، وحزب الله، والتيارات القومية المتشنجة، والأحزاب الإسلامية، لا تخدم قضية الشعب الفلسطيني بل تؤدي إلى تخريب كل الجهود من أجل حل المشاكل سلميا، وهو الطريق السليم الوحيد ما كادت أية حرب عربية جديدة ستواجه بإدانة الأمم المتحدة، ناهيكم عن أنه لا موازين القوى في المنطقة، ولا الوضع الدولي، يجعلان أية حرب عربية كهذه ممكنة.
لقد دفعت الشعوب العربية كلها أغلى الأثمان بسبب المزايدات المنافقة باسم فلسطين، وخسر الفلسطينيون قبل الآخرين جراء مواقف المزايدين بينهم، كما جرى لمفتي فلسطين في منتصف الثلاثينات، حين رفض اقتراح الكتاب البريطاني الأبيض بقيام دولة فلسطينية عربية مستقلة على أن يشكل المهاجرون اليهود ربع السكان وبحكم ذاتي على ربع مساحة فلسطين. بدلا من قبول العرض، راح المفتي وألقى بنفسه والقضية في أحضان هتلر وموسوليني وخسر كل شيء.

إن مام جلال قام بتصرف طبيعي كرئيس حزب يمكن أن ينتقد عليه، وعلى البرلمان الذي يريد استجوابه أن يعرف أن برلماننا لم يرهن على جدارة، ولم نر منه غير السباق وراء الامتيازات، والرواتب الضخمة، وتجميع فرق الحرس الخاص على نفقة الدولة، وغياب الأكثرية من الأعضاء في معظم الجلسات، وغيرها من سفرات حج أكثر من ثلث الأعضاء كل عام، تاركين وراءهم الاهتمام بالمشاكل الملحة التي يعاني منها المواطنون العراقيون في الداخل، والمهاجرون خارجا.




#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات العمر (6)
- إنها في السياسة أيضا، يا صديقي!
- عن الاتفاقية أيضا..
- تداعيات العمر (5)
- تداعيات العمر (4)
- تداعيات العمر (3)
- تداعيات العمر (2)
- تداعيات العمر (1)
- بين السياسة والأدب والحياة [3]
- جيش المهدي وحزب الله
- بين السياسة والأدب والحياة..[ 2 ]
- بين السياسة، والأدب، والحياة.. (1)
- تحية لعيد الأول من أيار..
- عيدنا نوروز: كفاح كردستان، ووحدة الشعب العراقي..
- في وداع عام!
- نحو -أممية- شافيز الغوغائية، اليساروية!
- الرئيس مشرف بين خطر الإسلاميين والهوس الانتخابي الغربي!
- العقل والحكمة في قضية حزب العمال الكردستاني!
- عندما تكون المرأة العراقية ضحيتهم الأولى..
- عن الجدل المثير حول قرار الكونغرس


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - طالباني وباراك: لماذا هذه الضجة المفتعلة والمنافقة؟؟