أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - إيران، و-ملأ الفراغ- في العراق!














المزيد.....

إيران، و-ملأ الفراغ- في العراق!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2379 - 2008 / 8 / 20 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال الأيام القليلة المنصرمة، ازدات، ونشطت، تحركات النظام الإيراني، واستعراض عضلاتها في الخليج. ولعله تشجعت أكثر بالعدوان الروسي على جورجيا، وردود الفعل الغربية الضعيفة، وانقسام دول الاتحاد الأوروبي نفسها، بين " أوروبا القديمة"، وأوروبا "الجديدة"، أي المنسلخة عن الاتحاد السوفيتي، أو الدوران في فلكه. روسيا تعلن أنها لن تتخلى عن المنطقتين الانفصاليتين، ووزير الخارجية الروسي يعلن أن القوات الروسية لها حق البقاء في أراض جورجية، دفاعا عن أمنها، وعن حاملي الجنسية الروسية، وهذا يشمل حتى أوكراانيا.

نقول إن هذا الوضع الدولي الجديد، ما لم يتخذ الغرب موقفا موحدا، وحازما، يشجع النظام الإيراني مواصلة تحدي المجتمع الدولي حول المشروع النووي، علما بأن روسيا من الآن ستقوي معارضتها لفرض عقوبات جديدة على إيران، نكاية بالغرب.

ما الجديد الإيراني"
قبل كل شيء، تصريح أحمدي نجاد بأن "الدول الإقليمية" يجب "أن تملأ الفراغ في العراق" بعد انسحاب القوات الأمريكية!، وعندما سئل: هل هذا يعني بأن قوات إيرانية سترسل للعراق، فإن إجابته كانت عمومية وهي أنه لم يقل ذلك!

ماذا يعني "ملأ الفراغ هنا"؟ يعني، ببساطة، إعطاء الدول الإقليمية، والمقصود إيران وحدها، وربما سوريا، حق التدخل في شؤون العراق، لحد إرسال قوات عسكرية، باعتبار ذلك حماية لأمن هذه الدول، إقتداءً بما تفعل روسيا في أوسيتيا الجنوبية، وأبخازيا، وأراض جورجية غيرها، وكما أن من المرجح التعامل مع أوكرانيا أيضا بهذا المنطق.

إذا كان أحمدي نجاد لا يصرح عن حق إرسال قوات إيرانية للعراق، فنحن نقول: وهل تعوزهم اليوم قوات وقوى، تعمل بأوامرها داخل العراق؟ ألا نعرف عن وجود المئات من ضباط، وعناصر فيلق القدس في أنحاء كثيرة من العراق، لاسيما في جنوبه؟ ألا نعرف أن مقتدى الصدر هو أداتهم المفضلة ضد شعبنا؟ وهل من الصدفة أن يعلن هذا، وفي هذا الوقت نفسه، عن تشكيل شبكات بعنوان تقديم الخدمات المدنية، كما يفعل حزب الله، الذي يقيم دولة داخل دولة؛ ثم الإعلان عن طلبه من أتباعه للتوقيع بدمائهم على تعهد على استمرار محاربة "المحتلين، وقوى العلمانية الغربية"، سواء في العراق أو في الدول الإسلامية؟ وقد أحسن الدكتور كاظم حبيب في مقاله، "هل المأساة والمهزلة اجتمعتا في شخص واحد" [ أي الصدر]، في تحليله لهذا التحرك الجديد، وذكّرنا بما فعله صدام حين فرض على رئيس، وأعضاء مجلس النواب، أن يوقعوا بدمائهم أيضا بشأن "عهده " هو الآخر؛ كما أن الصدر يضيف لقائمة أعدائه السنة أيضا، الذين يسميهم النواصب".
النشاط الإيراني الآخر في العراق، والذي تتحدث عنه أنباء اليوم، هو قيام فيلق القدس، وحزب الله، بتدريب فرق اغتيالات لمن يوصفون بأعداء إيران "الدائمين"، والقائمة هنا لن تتوقف عند حد، من قادة أحزاب، وشخصيات سياسية أخرى، ونشطاء المجتمع المدني، والمثقفين الحريصين على سيادة العراق، ووحدته، وطموحه نحو لديمقراطية.

إن الخطر الإيراني لا يهدد العراق وحده، بل ويهدد دول الخليج، وفي هذه الأيام تزداد التصريحات العدائية الإيرانية لأهل الخليج، بينما قامت إيران ببناء مواقع عسكرة جديدة داخل جزيرة أبو موسى الإماراتية، التي تحتلها إيران، مع جزيرتين أخريين. نقول، على الهامش، إنه كان من الغريب، ومن المعيب، أن الوفد البرلماني العراقي تحفظ في مارس الماضي، على إدراج فقرة عن الجزر الإماراتية الثلاث في البيان الختامي لاجتماعات الاتحاد البرلماني العربي في أربيل.
إذَنْ، فلِمَ قلق إيران، ولها مثل هذه "الحماية" السياسية في العراق، ولها سند قوي في سياسات الصمت، أو المسايرة لأهل الحكم تجاه التدخل الإيراني المتصاعد؟! أجل، لماذا هذا القلق المصطنع؟؟!
في هذا الوقت أيضا، ومع الإصرار على تخصيب اليورانيوم، تطلق إيران صاروخا جديدا باسم [ أوميد ]، أي الأمل. صاروخ ضد أي خطر؟
أخيرا، لا نريد تكرار نقدنا لموقف قيادات الحكم من إيران، ولكن نكرر أنها مواقف لا تخدم أمن العراق، ولا مستقبله الديمقراطي. فهل من استعبار؟!




#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد بوتين من جورجيا؟!
- تداعيات العمر (8)
- -كبار- العراق يتصارعون، و-الصغار- يعانون!
- تداعيات العمر (7)
- حرنا: معاهدة، بروتوكل؟، جدول؟، -فضاء-؟، أم ماذا؟!
- البؤس المزمن للسجال العراقي– العراقي..
- طالباني وباراك: لماذا هذه الضجة المفتعلة والمنافقة؟؟
- تداعيات العمر (6)
- إنها في السياسة أيضا، يا صديقي!
- عن الاتفاقية أيضا..
- تداعيات العمر (5)
- تداعيات العمر (4)
- تداعيات العمر (3)
- تداعيات العمر (2)
- تداعيات العمر (1)
- بين السياسة والأدب والحياة [3]
- جيش المهدي وحزب الله
- بين السياسة والأدب والحياة..[ 2 ]
- بين السياسة، والأدب، والحياة.. (1)
- تحية لعيد الأول من أيار..


المزيد.....




- ترامب يهاجم تاكر كارلسون ويصفه بـ-المجنون- بسبب تصريحاته حول ...
- السفارة الصينية في تل أبيب تنشر تحذيرا يدعو مواطني الصين لمغ ...
- انفجارات تهز تل أبيب ومحيطها
- ستارمر: قادة مجموعة السبع يتفقون على معارضة البرنامج النووي ...
- محاولات في الكونغرس الأمريكي لتقييد ترامب في استخدام القوة ا ...
- قبل أيام من الضربة الإسرائيلية.. ترامب تلقى إحاطة حاسمة وأعط ...
- وزير الدفاع الأمريكي يوجه البنتاغون بنشر قدرات إضافية في الش ...
- الجيش الإسرائيلي مخاطبا الإسرائيليين: دفاعتنا في مواجهة الصو ...
- ?? مباشر: ترامب يدعو الجميع إلى -إخلاء طهران فورا- وإيران تت ...
- عاجل | ماكرون: الرغبة في تغيير النظام في إيران بالقوة ستكون ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - إيران، و-ملأ الفراغ- في العراق!