أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - الحكومة العراقية ومظاهرة مقتدى الإيرانية














المزيد.....

الحكومة العراقية ومظاهرة مقتدى الإيرانية


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2439 - 2008 / 10 / 19 - 06:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ملأ جيش المهدي أرض العراق جثثا، ودما، من بغداد، للبصرة، ولكل المدن الجنوبية، والنجف، وصولا للشمال.
مقتدى الصدر هو المسئول عن جرائم جيش المهدي، وعلاقات مجازره بإيران، أكثر من أن تكون علنية، ومع ذلك يبقى ما يسمى بالتيار الصدري في البرلمان، يصول ويجول، ويرفع الصوت زاعقا، في قضية سياسية ساخنة.

حسنا فعلت القوات العراقية بإسناد القوات الأمريكية في إلحاق هزائم عسكرية بهذا الجيش الإرهابي، ولكن الرأس المدبر لا يزال يعتبر زعيما سياسيا في الساحة العراقية، ونوابه، برغم كل جرائم جيش "تيارهم" لا يزالون يعربدون تحت قبة البرلمان! إنها لمفارقة عجيبة من مفارقات الوضع العراقي القائم، حيث تختلط الخيوط، وتتوالى التناقضات الحادة.

حالة مقتدى الصدر دليل صارخ على أن الوضع العراقي الجديد لا تسوده سيادة القانون، وأن تطبيق القوانين انتقائية، وكلنا نعرف ما اقترفه مسئولان صدريان في وزارة الصحة سابقا، من تنظيم عمليات خطف، وقتل حتى في المستشفيات؛ ومع ذلك لم نسمع أنهما قد عوقبا رغم أكداس من الأدلة، والشهادات، التي تدينهما.

مقتدى الصدر يدعو اليوم إلى "مظاهرة مليونية" ضد ما يدعوه بالاحتلال، وللضغط على الحكومة لعدم توقيع الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، ومع هذا التحرك المشبوه، والخطير، في وقت لا يزال فيه الوضع الأمني هشا، والخلافات السياسية الحادة قائمة، فإن السيد المالكي يرخص لهذه الخطة الإيرانية الجديدة التي يريد مقتدى الصدر تنفيذها. إن من المتشككين من يدعون أن المظاهرات ضد الاتفاقية تريح الحكومة، التي يبدو أصلا أنها لن توقع قبل الانتخابات الأمريكية. لا نعرف مدى مصداقية هذه الشكوك، ولكن الواضح، أن مظاهرة الصدر المرتقبة ستلف حولها يوم السبت إن جرت، جميع أنواع المجرمين، والقتلة، والمهووسين سياسيا، وفكريا من كل التيارات، ممن لا يروق لهم استقرار العراق أمنه. طبعا ستنزل أيضا جماهير من المخدوعين، والذين تبهرهم أموال مقتدى الواردة من إيران، ولكن مشاركة هذه القطاعات لا تغير من الطبيعة المشبوهة للمظاهرة التي لا نعرف، لو جرت، نتائجها.

إيران هي العدو اللدود لاستقرار العراق، وبالتالي لمعاهدة تضمن أمن البلاد، ومنع تمزقه وبدون إخلال بالسيادة الوطنية، وآخر الأخبار اعتقال عقيد في الجيش جاء معه من إيران بأموال نقدية كثيرة كرشى لتقوية الجهات الواقفة ضد الاتفاقية، وخصوصا في البرلمان.
إننا ندعو السيد المالكي لإعادة النظر جديا وحالا، في قرار إجازة المظاهرة، ونرى أن كل القوى والتيارات والشخصيات العراقية الوطنية، الحريصة على سيادة العراق، وأمنه، لرفع الصوت عاليا ضد المظاهرة، وللضغط على الحكومة للتراجع عن قرارها المحمل بالأخطار.



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوقفوا المجازر الجديدة ضد المسيحيين في الموصل!
- مسيحي -أقلياتي- أستاذا في ثانوية النجف!
- عراق اليوم وعراق أمس، وما بينهما إيران!
- لكيلا ننسى سلمان شكر
- متاجرة رخيصة ونفاق مزمن!
- 11 سبتمبر في الانتخابات الأمريكية
- فضح التوسعية الإيرانية ودجل المحامين!
- منغصات في المستشفيات
- اغتيال دنيء، ويوم آت لأعداء الفكر، والنور..
- مطاردة مجالس الصحوة: يا ليت شعري ما الصحيح؟!
- تداعيات العمر (9)
- إيران، و-ملأ الفراغ- في العراق!
- ماذا يريد بوتين من جورجيا؟!
- تداعيات العمر (8)
- -كبار- العراق يتصارعون، و-الصغار- يعانون!
- تداعيات العمر (7)
- حرنا: معاهدة، بروتوكل؟، جدول؟، -فضاء-؟، أم ماذا؟!
- البؤس المزمن للسجال العراقي– العراقي..
- طالباني وباراك: لماذا هذه الضجة المفتعلة والمنافقة؟؟
- تداعيات العمر (6)


المزيد.....




- السيسي يوجه الحكومة بـ-اتخاذ كل الاحتياطات المالية والسلعية- ...
- ما قصة المسيرة الإيرانية -شاهد 101- التي سقطت في العاصمة الأ ...
- إيران تفعل دفاعاتها الجوية وإسرائيل تحذر سكان طهران مع إعلان ...
- المرصد يتناول حرب السرديات بين إيران وإسرائيل
- مباشر: دونالد ترامب يعلن موافقة إيران وإسرائيل على -وقف تام ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران لم تتلق أي مقترح لوقف إطلاق النار. ...
- ترامب يعلن عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. ما التفاص ...
- سوريا: تفجير انتحاري يودي بحياة 23 شخصًا على الأقل في كنيسة ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على -وقف تام لإطلاق النار-
- لماذا يعارض مهندس -أميركا أولا- الحرب على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - الحكومة العراقية ومظاهرة مقتدى الإيرانية