عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 2434 - 2008 / 10 / 14 - 05:58
المحور:
الادب والفن
في هدأة الليل
على مرافئ التعب
وفي غمرة السكون
في ضلال الوجوه الشاحبة
من هذا العالم البارد المسكون
تراق دماء شريط الذكريات على الأرض
الغيوم حبلى
تتطاير قطرات المطر
تختلط بالدماء
تتسارع الحياة
تضيع المعاني
بمرارة عشق كبير
بين عاشق غريب
ووطن معشوق
لمسافرون خارج الزمان
والمكان
-
في غربتي
ووحدتي
علمتني
مطرقة الفراغ
وسنديان الوجع
أن أرى الزهور وهي تتفتح أمامي
وكيف تجف وتذبل عندما نقطعها من جذورها
وأقارن ما بين يدي الآن
وما كان
فيرتد الشوق
ويكبر الحنين
وترقرق الدموع
معانقة صدر اليأس
فتقتل الأحلام
وتؤد الأماني
فيذبل القلب
وتتجمد الأحاسيس
يتفجر اللغم
كالبركان
-
يمضي الوقت فوق الوقت
خارج رحم المنطق
أرخي الستائر
وأغلق النوافذ
أحيا صمت المشاعر
أختلي في صدر الضلام
مع ضوء القمر
وحفيف أوراق الشجر
وظل الأغصان
وطحالب السواد
وبقايا من رماد
لأسطر رسائل
بدماء قلبي
على خد الزمن
أتركها خلفي
بلا أسم
ولا عنوان
-
الحنين ينبع من أقاصي روحي
وأحشاء جسدي
والشوق يتسربل في شراييني
والسياط تتهاوى من كل جانب
تترك آثارها
على جسدي وروحي ونفسي
فيشتد الألم
يلسعني البكاء
ويغمرني الدمع
مع تسيل الدماء
يبدأ المخاض
ليس ككل مخاض
مخاض
يتبعه موت روح
لا صوت لروح
يحيلني الى جسد بلا روح
ويتغلغل النصل الى الاعماق
ينبض قلب الأرض
فتعلو جبال الهم
ورمال الحزن
ورياح الألم
على جسد الواقع المر
معلنة نخر العظام
ونهاية رِحلة
بغير أرض
وغير زمان
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟