لن يرضيني يوما ان تمثليني

عواطف عبداللطيف
أديبة

الحوار المتمدن-العدد: 2353 - 2008 / 7 / 25 - 06:54
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

1- عندما يزداد وضع المرأة سوءاَ يوما بعد يوم فكما جاء في تقرير نشرته منظمة الهجرة العالمية بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، إلى أن النساء والأطفال هم من بين الفئات الأكثر تضررا من ظاهرة اللجوء والنزوح القسري داخل العراق.

2- عندما يشير التقرير إلى وجود حالات من العنف الأسري أو الإستغلال الجنسي للنازحات إلى المحافظات الشمالية، حيث يتم إرغام بعض النساء على ممارسة الدعارة وأحيانا من قبل أقربائهن الذكور وإلى رصد حالات إجبار بعض النازحات على البغاء أو تزويج فتيات صغيرات من رجال كبار في السن من أهالي المحافظة الأصليين.

3-عندما يتم ممارسة العنف السياسي ضدك وانت في اعلى موقع وتسكتين

4-عندما يتم تهميش دورك كعضوة

5-عندما تكونين في مستوى صنع القرر ولا يكون لك دور في الحصول على قرار لصالح المرأة وتمرر عليك قرارات تغبنها

6- عندما يكون هناك ضعف أو إنعدام في الخدمات الصحية الذي أدى إلى وقوع الكثير من حالات الإجهاض ووفيات الرضع وخاصة لدى النساء النازحات في محافظات واسط وميسان والقادسية

7-عندما تضطر العراقية الى بيع نفسها من اجل اعالة اطفالها خارج العراق فكما

جاء في تقرير لوكالة الأسوشيتدبرس يلقي الضوء فيه على معاناة اللاجئين الذين أصبحوا عرضة للإستغلال من قبل المهربين الذين يعدونهم بجنات عدن في الدول الأوروبية لينتهي بهم المطاف في أوضاع هي أقرب إلى الجحيم ومنها ممارسة الدعارة

8-عندما تقف الارملة التي نال الارهاب منها وقتل زوجها نفسها عاجزة عن اعالة اطفالها ولا تنتبهين

9- عندما تحمل الأخصائية او الاستاذة شهادتها وهي تدور بحثا على عمل خارج الحدود وقد خدمت العراق عشرات السنين وانت تتفرجين

10-عندما يكون همك الايفاد والسفر والعيش بالخارج وتعيين اخر فرد من افراد عائلتك على حساب الكفاءة والشهادة قبل فوات الاوان

11-عندما يكون دورك التصفيق فقط

12-عندما توافقين على ما يمليه عليك حزبك وطائفتك حتى وان كان على حساب المرأة وحقوقها

13 – عندما لا تستطيع قوانين الضمان الاجتماعي من حماية المرأة واطفالها من الجوع
والعوز والتشرد والسقوط

14-عندما تسجن المرأة ولا تستطيعين الوصول اليها والتقرب منها لمعرفة مشاكلها ومعاناتها ومعرفة السبب من وراء وقوفها خلف القضبان

15-عندما اجد وسائل الاعلام تنقل صورة المرأة الضعيفة للعالم وتطمس صورة المثقفات والمتعلمات ولا احاسبها

16- عندما تكون شهاداتك مزورة اصلا

17-عندما اجد الشابات من الخريجات الجدد في ضياع وهن يقفن بألم خارج حدود الوطن في دول الجوار

18-عندما يسود العنف ضد المرأة بكل اشكاله

19-عندما لا تسنطيعين مناقشة قضايا المرأة بشكل مفتوح وصريح خوفا على نفسك

20-عندما يعتبرون موقعك هو تكملة لعدد فقط وبدون اهمية

21- عندما يكون مقر المنظمة النسوية خارج العراق وتتم خدمة المرأة بالمراسلة وهي تقبض الالاف الدولارات

22-عندما تقفي عاجزة عن محاسبة العشرات من المنظمات النسوية الصورية في جدوى حضورها المؤتمرات العالمية وصرف الالاف الدولارات ومعرفة الغاية الفعلية من تاسيسها غير رفاهية العضوات والكتابة على الورق ستضعه المرأة في الماء لتشربه حتى ترتوي منه حبرا على ورق

23-عمدما يكون مقرك خارج العراق

24-عندما تسكتين عن الحق وهو يضيع امامك

25-عندما لا تفكرين في تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية والثقافية للمرأة وانت تجلسين في برجك العاجي وهي تعاني من نقص كل هذه الخدمات
اليوميةواألها الماء والكهرباء والاتصالات

26-عندما تضطر المرأة لترك العمل والجلوس بالبيت تحت التهديد او من الخوف

27-عندما تضطرعائلة الفتاة الى جعلها تترك مقاعد الدراسة خوفا عليها

28-عندما تتم اغتيال الصحفيات

29-عندما يقسم الوطن امامك

30-عندما تسرق ثرواتنا ونفطنا وتراثنا وانت لا تتحركين

31-عندما ترتفع نسبة العنوسة عند الفتيات نتيجة هجرة الشباب ويتدمر المجتمع

32-عندما تزداد نسبة الأمية

33-عندما نرى العراقية في اسواق عمان وسوريا تمد يدها لتستجدي

عندما اجدك مكتوفة الأيدي وكل هذا يحدث أمام عينك وعيني

لن يريضيني يوما ان تمثليني

فهل ستعرف المرأة من ستختار من اجل ان تعيش كأنسانة لها قيمتها وكرامتها عندما ستجرى الانتخابات القادمة وتفهم ما يسطر في القوائم الانتخابية لأجلها

هل فهمت الدرس واخذت العبرة

أتمنى من كل قلبي

فقد آن الاوان لتأخذ المرأة العراقية المبادرة لتساهم مساهمة فاعلة في أختيار من تمثلها فعلا وقولا في صنع القرار من اجل تثبيت حقوقها الدستورية والقانونية وهذه فرصتها لكي تثبت وجودها من خلال ذلك

مع تمنياتي لكل من عملت وتعمل بأخلاص وتجرد بعيدا عن مصلحتها الشخصية بالتوفيق

#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل