عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 2314 - 2008 / 6 / 16 - 10:23
المحور:
الادب والفن
في سراب الطريق الطويل
تزدحم الأفكار
وتتصارع الكلمات
فتتوالى الهموم
وتكثر الألام
لتخدش المشاعر
فتتمزق الصورة
وتتهاوى
فتحرقها الشموع
لتصفر أوراق الشجر
ويذبل الزهر
-
النار بالنار
تولد الرماد
والضربات القوية
تهشم الزجاج
تتناثر أشلائه
يزداد النزيف
عندما نلامس جزءا
وفي الخارج
تتوالى زخات المطر
على حبات الرمل
لتترك اخاديد عميقة
من الأثر
-
للخصوصية ذات هادئة
وفكر متأمل
في مسرح الحياة
و زمن الأقنعة
واللعب في العقول
والرقص على القلوب
وفن ودهاء السياسة
والتصفيق
لتفاهة الكلمة
والركض خلف
أدب الآه
-
تزداد الهواجس
لتتساقط الكلمات من على حافة الحزن
فتبييض الأوراق
ويتوقف السمع
ويصبح السكوت مهنة
والعمي طريق
والشلل دواء
نسارع لغلق الكتاب
فتسترخي الحروف
ويستريح القلم
-
عندها
ننزوي جانبا
ونتهيأ
ما بين
الصمت والحزن والكبرياء
وروعة الذات
وبركان المعاناة
وشفيف الروح
وصيانة الأمانة
أمام صراع التناقضات
وزيف الواقع
بعيدا عن الاصباغ
والمساحيق
والرتوش
-
الى
مراسيم دفن الاحلام
قبل ولادتها
بلا عزف
ولا حضور
وقتل الأفكار
قبل ان تموت
بلا أرض
بلا حياة
بلا طعم
ولا لون
ولا عنوان
قبل ان يسحقنا الزحام
-
15-6-2008
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟