عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 2377 - 2008 / 8 / 18 - 10:04
المحور:
الادب والفن
لا تلوموا نزفَ جرحي عندما يأتي مسائي
فمع الصبرٍ شربْتُ الوهمَ سمًّا كالدواءِ
وطني ترْحلُ عنّي كسرابِ الصحراءِ
سلبوا كحْل عيوني فيهما أنت ضيائي
وبهِ تاهت حروفي أين ألفـْي، أينَ يائي
في كتابيْ أصبحَ السطرُ كجرمٍ يا سمائي
ونهار الصيف نارٌ وإنجمادٌ في الشتاءِ
في بلادي النفط يطفو فوق جوع الفقراءِ
أصبح الخبز عصياً في أكفّ ِ البسطاءِ
وكروشٍ أشبعوها من دماءِ الأبرياءِ
وإذا ليليَ أعمى فنهاري في رجائي
في جفونِ العينِ شوكٌ كلما عزَّ بكائي
وأنادي "وطني"يا...!! ليت لبّاه ندائي
يا أنين الجرح آهٍ حين يشتدُّ بلائي
فلك الله فؤداي من رزايا الأشقياءِ
فصلاتي وصيامي لك يارب العلاءِ
رحمةً بالحال ضُعْفاً في زمانِ الأقوياءِ
وحبيب دمعه مرخى ويرنو لللقاءِ
وغريب صدّه اليأس فسيرٌ للوراءِ
وعزيز النفس هانت عندما ذُل رجاءِ
ربّ ِعنّي الصبر يغتالُ بعينيَّ وفائي
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟