حسين ابو سعود
الحوار المتمدن-العدد: 2420 - 2008 / 9 / 30 - 04:50
المحور:
الادب والفن
1
في رحلتي نحو الغروب
استوقفني راهب عاش بعد موته
دهرا جديدا
أعطاني وردة ذابلة
وكسرة خبز يابسة
وابتسامة حزينة
سألني:
ماذا تعلمت في رحلات الذهاب؟
وماذا تعلمت من رحلات الاياب؟
وماذا جنيت من الطفولة؟
ومن الشباب والكهولة؟
التفت يمنة
ثم التفت يسرة
أعدت للراهب الوردة يانعة
وكسرة الخبز، طازجة
وابتسامة خضراء
أدرت وجهي
وسرت باتجاه الغروب
وحيدا
2
يا ترى
ماذا بعد ذلك السراب ؟
ماء غزير
أم سراب جديد
وماذا في الضفة الأخرى؟
نهاية المطاف
أم مزيد من ضفاف
لا ادري
لا ادري
غير أني سأدري
بعد فوات الأوان
3
في رحلتي نحو الغروب
وتعثري عند مزالق الدروب
وجدت بقايا آهات
تفيض من أعشاش
تزاحم بعضها
عند حجارات الطريق
تركها مسافرون مرّوا
لمسافرين لم يصلوا بعد
لكنهم سيصلون !
لا محالة
[email protected]
#حسين_ابو_سعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟