أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين ابو سعود - أخاف ان اجدك سرابا














المزيد.....

أخاف ان اجدك سرابا


حسين ابو سعود

الحوار المتمدن-العدد: 2293 - 2008 / 5 / 26 - 10:21
المحور: الادب والفن
    


بعد طول اغتراب
ساعود الى المرأة
واعلن الولاء المطلق
لرغباتها ونزواتها ومفاتنها
وكل شرورها
فهي وطن الاوطان
ومنبع الانهار
*
تعلمت من طيبة الجسور
وصمت الانفاق
ان اكون حزينا
لا اتحرك عندما تطؤني الاقدام
وتعبرني القوافل
غير ان همسا باهتا
يتسلل من بين ضلوعي
يقول مهلا مهلا
رفقا بمشاعري
برقة جلدي
حتى السفن تجزع
عندما لا تجد مرسى فارغا
ترتاح فيه
وتنفض عنها دوار البحر
بحثا عن الوان جديدة
*
عندما تنام الانفاق
وترتاح من وطأة القطارات
ومكنونات الركاب
تتمنى ان لا يجئ الصبح
كي لا يبهرها الضياء
فقد تعودت عمى الالوان
وادمنت البلادة بلا انين
*
لو رفضت الدروب
ان تنتهي اليك
اتمنى عاصفة من الرمل الاسود
تأتي من كل صوب
كي تخفي معالمها
وتخلط اولها وآخرها
*
لا تتعري
كي لا يحدث ثقب في النهر
وتغرق كل الحقول
*
في لحظة يأس
الجئني التعب
الى شجرة بائسة
قلت :اهزها
فتساقط علي اوراقا يابسة
وثمارا تشكو ثقلها الفارغ
بلون الاحلام اليائسة
تتساقط علي لتنام معي
والريح الناطقة تأتي
حاملة ملايين الاهات
بمختلف اللغات
وقطار القيامة الطويل
يمر بطيئا
تتناثر من نوافذه
تثاؤبات الموتى
وملل المسافرين
واحدهم
كان مبتور العورة
يصرخ : لقد خدعتني الامال
*
اخاف من شئ كبير
اخاف ان اهدر العمر الجميل
واقطع المسافات الطويلة
واعبر المهالك والمخاوف والاهوال
اخاف ان افني نفسي
واصل اليك فاجدك سرابا



#حسين_ابو_سعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شد الحبل بين شريف ومشرف..الى أين ؟
- لنبكي الفراق قبل الفراق
- التفكير والتكفير
- فقاعة خرساء من عقل الوجع النائم
- اليماني الجديد ومسئوليات المرجعية
- تأليب الدين على التدخين والمدخنين
- وراء كل امرأة معذبة ، امرأة
- اناشيد الصوت المتكرر
- ما تبقى لي من كربلاء
- قصائد وفاء الربيعي دعوة طفولية لعناق البحر
- في رحاب ملكة سولاندا
- ورود الموسوي
- رسالة سريالية الى الحبيبة
- شوق لاحاديث العراق
- شعر
- ويظل الغناء للمدينة مستمرا
- غبار على رسائل الغرام
- المرأة تحكم العالم
- حرب بلا راء
- ما اقل الزاد واطول الطريق


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين ابو سعود - أخاف ان اجدك سرابا