أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين ابو سعود - اناشيد الصوت المتكرر














المزيد.....

اناشيد الصوت المتكرر


حسين ابو سعود

الحوار المتمدن-العدد: 2115 - 2007 / 11 / 30 - 09:23
المحور: الادب والفن
    


(1)
يعلقني الوهم مقلوبا على هدب الغصن
تنتابني نوبة ضحك حزينة
تتحرك اظافر الصدى
نحو رسمي المنكسر على المرآة
تلتهمني فقاعة هواء كبيرة
أحادث الجوع النائم على الرصيف
وأحاكي الظمأ الساهر في عيون العصافير
(2)
تنهمر دموع السنونو كل ليلة
وتغسل اشواق القمر
وانا اغتسل بدفء نظرة
هامت زمنا في حب صخرة صفراء
واختلطت خيوط التراب بالكبرياء
ونامت الاحاسيس المعجونة بجمود الحركة
على احراش متحف يقال له متحف الشمع
فيه تمثال يتكلم .. وبوابة تتألم
يكفيني اليوم صوت يأتي من هناك
مشيا على الاقدام
ويأتي معه ثوب طفل عليه بقعة دم ابيض
(3)
يبحث الفجر عن احد الاسماء في قشر العطر
يهتدي ثم يفشل ثم يهتدي
والحروف تجرها الفراشات نحو النور
ينزلق من بين الاوردة شعار رنان
يكبر في الفضاء ويحجب الشمس عن النار
وتنتفض الرغبة مثل تفاح مهاجر
مثل ثلج يسافر بلا طابع
(4)
في شعر الليل تنام قصيدة
تتلقفها الاحلام السعيدة
والرمال لا ترقص من شدة الاسى
وتصاب الريح بالهذيان
أرجل الهواء بلا اصابع
وتمتمة النافورات تملأ المسامع
تدق ترانيم الأسر في صدور الصيادين
(5)
في الوقت الذي يئن هدب النمل من هول الصفعة
تتراءى الهواجس للنجوم كأنها كأس ماء
ويفتقد المساءُ المساء َ في المساءِ
وتتحول الشوارع الى كثبان من الذبول
ويتشرد اللوز على الشفاه
أي نسمة هذه ؟
وأي دقات تلك ؟
فانا وانت اصبحنا مثل قشة
دخلت بين اسنان الديناصور
ونام الحب في هودج محمول على جنح عصفور
(6)
عندما يكتئب المطر في السفر
تشع من السماء الثالثة بارقة أمل
وبرق ورعد وحلم مكتمل
يرش على اوراق الصيف عبير السحر
ويلملم كل منا اوراقه
وينتظر انفتاح الباب
(7)
في الغربة
ينسى العملاق اين وضع اصابعه
ويهتز في ظل نخلة شرقية
ويتعرى للمطر الصيفي
يضع مشطه بين اسنانه
ويمضي نحو الميناء
الانوار تخترق الظلام في سماء البحر
والضوء ينعكس على ظهر سمكة
أكل الحوت نصفها
ومات البيض في رحمها
وتوقفت عن الصهيل
والسفن تعود ادراجها حزينة
بلا سبب
(8)
الصبح يتزين تحت اقدام الاعصار
والاعصار يتحرك صوب البركان الهامد
والنوارس تأتي لتسقي الحقول عسلا وابتسامة
الصبح يلد الجفاف
الصبح ينظف الضفاف
والصوت الخارج من بين الاظافر
يبحث عن انيس او أنيسة
في هذا الليل المنير
تشرق الشمس خجولة للغاية
ويأبى القمر ان يجلس في ظفائر العروسة
وراهب الدير
ينفض الغبار من ناقوس الكنيسة
(9)
الالوان تتداخل فيما بينها
تحشر نفسها داخل قارورة من طين
ويطغى اللا لون على المحيطات
و الطفل يضيع طريقه الى الحلمة
ويصرخ الصمت
لقد مات الضمير في الصدور قبل الوقت
(10)
تكتحل الزوارق بلون الخرير
وتحمل معها قطعا من شحوب الغروب
ويغتسل الربان الكسيح
بالنبيذ الخارج من مسامات الرخام
الرحيل والوداع الاخير والاميرة
وسنابل المرمر على طرفي المعبد
تغني لحر الظهيرة
والنافذة مسترخية في حضن الوداع
وعشب الطفولة يستجيب لاهتزازات الشراع
بانتظار ساعة الصفر
وساعة العرس الاكبر
(11)
لم يسكن الحزن جبين الزمن؟
لمَ لو احس المهاجر بالبرد اشتاق للوطن ؟
لِمَ ارتبط ريش الحمام بالنشيج والشجن ؟
آه لقد تعبت المدينة من الوقوف على اهدابها
وتدلى فوق رؤوس الحفاة غموض الغابات
وانكشف الصبح على الصبح
ووجده عاريا يغني للغيوم
والمتاريس بدأت تذوب كثلوج القطب
والرصاصات تستحيل الى أزهار ناطقة
(12)
نامت الفراشة من التعب
ونام معها الامل
وهموم النهار ولت في وجل
داعب الحلم جفنيها
ألبسها احلى الحلل
وهدأ الالم في دمي
وجف الدمع في عيون القلم
وبقيت انت ياوطني
صورة هوائية مرسومة على فمي
وسحرا أستنشقه كل حين
وانشودة حلو النغم
والفراشة اعطت كل ماعندها
وتلقت بصدر جريح كل انواع التهم
وماتت المدينة في المدينة
[email protected]



#حسين_ابو_سعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما تبقى لي من كربلاء
- قصائد وفاء الربيعي دعوة طفولية لعناق البحر
- في رحاب ملكة سولاندا
- ورود الموسوي
- رسالة سريالية الى الحبيبة
- شوق لاحاديث العراق
- شعر
- ويظل الغناء للمدينة مستمرا
- غبار على رسائل الغرام
- المرأة تحكم العالم
- حرب بلا راء
- ما اقل الزاد واطول الطريق
- انتحاريون ولكن شرفاء
- فن قلب الحقائق
- سجين في حي سكني
- قرصان ماليزيا
- الطفل العراقي ... وقفة عاطفية
- لا (عراق ) في غوغول
- مختصر تفاصيل الزمن المتوقف
- الشعراء والموت في الغربة


المزيد.....




- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين ابو سعود - اناشيد الصوت المتكرر