أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - نتيجة تناحرنا انتهكت حقوقنا















المزيد.....

نتيجة تناحرنا انتهكت حقوقنا


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2418 - 2008 / 9 / 28 - 00:55
المحور: حقوق الانسان
    


قدم كتابنا ومثقفينا الاعزاء آلاف الدراسات والمقالات فيما يخص حقوق شعبنا خلال الخمس سنوات الماضية، كل واحد او مجموعة (حزب، منظمة، كنيسة،،،) كانت تدعو وتناضل وتعمل من اجل حصول شعبنا على حقوقه (من وجهة نظرها ) وهذا حق من حقوق الاحزاب وبرامجها ومنهاجها، ولكن هذا الحق المنفرد للحزب او المنظمة او الكنيسة لا يجدي نفعاً أمام الاستحقاقات الكبيرة والمصيرية لشعبنا (منها الانتخابات وتمثيلنا في مجالس المحافظات وفي المجلس الوطني والبرلمان والحكومة) لماذا؟ لاننا متشرذمين وليس لنا موقف موحد
ثبت بالدليل العملي الملموس خلال قرون طويلة ومنها الفترة الحالية العصيبة انه لا توجد شخصية سياسية او دينية او حزب او كنيسة محلية (بالمفرد) او حركة او منظمة تقدر ان تنتزع حقوق شعبنا (المسيحي) الا اذا اتحدت مع اخواتها وشقيقاتها ومحبيها لتكون صوت واحد بوجه الظلم والتعصب السياسي والديني والمصالح القومية الضيقة على حساب مصلحة الشعب والوطن، وعلى حساب حقوق الاخرين، لذا نحن اليوم امام اضطهاد جديد بلون دستوري وبحجة قانونية متهرئة

اليوم يشبه وضعنا (كمسيحيين) مسجونين في قفص طيور من عدة طبقات
الطبقة العليا هي لطير (البوم) تنام في النهار (لانها لا تقدر ان تطير لقصر نظرها!) وتظهر في الليل خائفة لعدم تمكنها عمل شيئ لصغارها الجائعين كونها مصابة بعمى الالوان! ونسمع صوتها النشاز بين الحين والاخر معلنة عن سيطرتها وسطوتها على كرسيها ومحيطها بمساعدة الصقور القوية والغنية والجارحة، وليذهب من بقي في طبقتها من الفقراء واليتامى والارامل والفقراء ومن انتهكت حقوقهم الى جهنم وبئس المصير

اما الطبقة الوسطى فهي للغربان الذين يعيشون على اطلال الماضي! وجثث الآخرين
يعملون ليل نهار في خدمة (البوم) لأنه يُظهر لهم انه الاقوى! كونه لا يحتاج الى جهد من اجل الانقضاض على الضحية او الفريسة لانه يمتلك (الاخضر) بكثافة! وهذا ما يصبو اليه الغراب ومن يشاركه من الطيور الجارحة الاخرى ولائهم وجريهم بسرعة فائقة وراء اسيادهم وهم يهزون (كل شيئ) بسبب لمعان وحساسية فتات (الأخضر) السيد! وفي الاستراحة وقبل غسل الصحون ورفع أكواب الانخاب يتم توزيع الجوائز والهدايا بعد مسح الاكتاف وتنظيف،،،،،،،،،،،، والى جثة فقير جديدة

الطبقة الثالثة التي تحوي النسور وطيور الكنارى والبلابل وباق الطيور العاملة بكل جد ونشاط وتضحية ونكران ذات،،،، مصيبتها بانها محجوزة في طبقتها لا يوجد بينها وبين العليا او الوسطى سوى مفتاح لقفل باب وحيد بيد الآخر! لا يفتح الا لحاجة الاخيرة لعدد منهم للضحك على ذقونهم في مواعظ نظرية ومواعيد مقدسة لا نراها الا في عالم آخر، وخلاص هذه الطيور المحبة والمخلصة لبني قومها ولكل زملائها هي في تكاتفها وجبهتها وتضامنها وتفانيها وتضحياتها لتقول كلمتها بصوت واحد،،،،،

هذا التشبيه له دلالاته وبصماته واضحة جداً على ظرفنا الحالي! الا وهو الغاء المادة 50 من قانون انتخاب مجالس المحافظات! مستندين الى حجة قانونية بعدم وجود احصائية دقيقة لشعبنا (المسيحي)! وهذه الحجة التي تناقض الباب الثاني والثالث من الدستور العراقي التي تقر وتضمن الحقوق والحريات المدنية والسياسية والثقافية للأقليات حسب المادة 125 من الدستور، وبالتالي تناقض كلياً القوانين والمعاهدات الدولية بهذا الشأن وخاصة ميثاق الأمم المتحدة 1945، والاعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية 1966 المادة 49، وهذه القوانين والمعاهدات هي حبر على ورق في ظل حكومتنا الديمقراطية جداً، عفواً حكومتنا (الحوتية) نسبة الى حيتان البحر (المالح)، هذه الحكومة التي لم تصدق نفسها بانها استلمت السلطة في غفلة من الزمن، فقامت بتفكيك شعبها الى شُعيبات وشيع ومناطق وعشائر مقدسة ومسلحة بسلاحين فتاكين وهما (الدين والدولار)، وبذلك اصبحت الشعوب والامم او المكونات الاخرى لقمة زائغة للحيتان الجائعة لكل حر شريف، لكل طيب ومحب ومدافع عن حقوقه وحقوق الاخرين، وعليه صدر قانون انتخاب المحافظات (عدا منطقة الحيتان السوداء ومنطقة الحيتان الصفراء)

لنصفق عالياً بوجه برلماننا، ولنعط كل نائب من النواب الذي صوتوا لانهاء تمثيلنا وبالتالي وجودنا، لنمنحهم انواط شجاعة واعلى وسام من كنائسنا المتفرقة واحزابنا المتناحرة ومثقفينا وكتابنا الذين وقعوا في فخ التجاذب على (حكم غيرمنظور ان لم يكن وهمي) وان حدث يكون علو سقفه اقل بكثير من سقفنا الحالي، والسؤال الى كل كاتب ومثقف غيور على شعبه! إن كان جوابهم على تمثيلنا في مجالس المحافظات هو الغاء حقوقنا الدستورية! وكأننا غير موجودين! فكيف يُعطى لنا حكم ذاتي على مقاسنا! الجواب عند الاخوة المتحاربين على الاوهام والخيال العلمي

ما العمل؟
1- دراسة حالة تصويت الكتلة الكردستانية ضد حقوقنا! مع العلم ان ممثلنا الاستاذ ابلحد افرام هو من ضمن القائمة المذكورة! وكان موقفه العادل والقوي مع الاستاذ يونادم كنا ومؤتمرهم الصحفي مع ممثل الامم المتحدة خير دليل على شعورهم وحسهم القومي والوطني! وهناك رأي صديق الحً على تسجيله وهو (هل تصويت الكتلة الكردستانية هو بمثابة فرض امر واقع وتقليل الاختيارات ليصبح مشروع الحكم الذاتي داخل اقليم كردستان هو الوحيد امامنا؟ وماذا قبض العرب مقابل ذلك؟ واين اصوات السادة وزرائنا وممثلينا في حكومة الاقليم؟ هل السكوت او موقف متضبضب مع اعلام عال هو الحل في الايام القادمة

2- قادتنا الاعزاء رؤساء وكوادر احزابنا ومنظماتنا، هل تنتظرون زوالنا بعدها تتحدون؟ او حينها تقولون وتتهمون ان فلان خائن وعلان عميل؟ ماذا بعد؟ ان كان قادتنا الروحيين (جميعاً) قد منحوا اعلى الاوسمة للسيد سركيس اغا جان لجهوده المتميزة في خدمة قضايانا المصيرية! وهذا رأيهم وجوب احترامه بما فيه من نسبة من الحقيقة والواقع، ونسبتها يقررها الشعب وما قدمه من خير وحقوق لقضاياه المصيرية، والسؤال هنا يطرح نفسه بقوة كبيرة الا وهو: هل ان رؤسائنا وقادتنا كانوا قد وقعوا على انضمامنا الى اقليم كردستان وكل هذه المسرحية (مع وضد المشروع) هي بمثابة تهيئة الظروف الذاتية والموضوعية لذلك؟ منها منح فرصة اضافية لمن ينادون بالحكم الذاتي تحت ظل الاكراد، وهذا ما حدث فعلاً

3- نعتقد ان الحل الافضل هو الجلوس على مائدة مستديرة ووضع النقاط على الحروف بخصوص قضايانا المصيرية! كفانا تمثيل دور النعامة! وهذه المائدة تضم رؤساء الاحزاب والمنظمات وحقوق الانسان مع قادتنا الروحيين من جميع الكنائس والطوائف يضاف اليها الاساتذة (ابلحد افرام - يونادم كنا - سركيس اغا جان) بذلك تكون مائدتنا هذه بمثابة (الحل النهائي) (صفحة جديدة) الا يستاهل هذا الشعب الذي قدم لحد الان 619 شهيد من اذار 2003 الى اليوم؟ ليس المهم عندنا نحن فقراء الشعب ومحتاجيه وارامله واطفاله اليتامى وشهدائه ان يكون لنا (حكم ذاتي مركزي او ضمن كردستان او ادارة محلية او البقاء كما نحن وكما كُنا) المهم عندنا ان تجلسوا سوية وتقرروا! لا تنسوا ان الشعب واع ومثقف ويفهمها وهي طايرة، وهذا يكون امتحان للقائد المسيحي الحقيقي
4- الاعلان رسمياً لاحصاء شعبنا في الداخل والخارج لنزيل الحجة بالحجة! ولو انه لا يوجد احصائية دقيقة لا للعرب ولا للتركمان ولا للأكراد ولا لليزيديين ولا لاي مكون آخر! فلماذا يُطلب منا ذلك وهم (الطالبين) ليست لهم احصائية دقيقة! انه حقوق انسان جديد

5- الضغط بكل السبل والوسائل السلمية والقانونية باتجاه تخصيص مقاعد للأقليات دون اللجوء للإنتخابات كما هو معمول به في بعض الدول منها الاردن مثلاً



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوع حكومتنا واختلاف الحكومات / 8
- سيادة الأمة والشعب والانتخاب / 6
- استغلال الديمقراطية لتكريس الديكتاتورية
- الفرق بين سيادة الأمة وسيادة الشعب / 5
- الاساس القانوني لسلطة الدولة على اقليمها / 4
- وحدة أحزابنا قبل الحكم الذاتي
- الأقليات في اقليم كردستان / رمضان كريم
- الدولة / اركانها وخصائصها
- النظام السياسي والقانون الدستوري في العراق / 2
- الزمان والمكان عند كانط
- مبدأ السيادة الوطنية والاتفاقيات الدولية
- القوش بستان التاريخ
- وطنية الأقليات سبب انتهاك حقوقهم
- الاشتراك الجرمي والفاعل الاصلي وحقوق شهدائنا
- لسنا مع اعدام قاتل الأسقف -رحو-
- صباح ياقو توماس / عَرفتُ نفسي بعد الخمسين
- حقوق الإنسان وتصاريح لدخول كنائسنا
- مؤتمر مدريد لحوار الاديان تحت المجهر
- القوش مع القدر رقم 17
- المساواة في العراق مجرد فكرة


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - نتيجة تناحرنا انتهكت حقوقنا