أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - استغلال الديمقراطية لتكريس الديكتاتورية















المزيد.....

استغلال الديمقراطية لتكريس الديكتاتورية


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2405 - 2008 / 9 / 15 - 09:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطية وانواعها متهمة اليوم بتسهيل مهمة تكريس الدكتاتورية! من خلال تطبيقها المشوه من قبل مناصريها من جهة، واستغلالها (الديمقراطية) لصالح انظمة الحكم الديكتاتورية والشمولية! بخبرة كبيرة من خلال تغيير مسارها تارة، وتبديل والقفزعلى نتائجها وتسخير ذلك لصالح الديكتاتورية ان لم يكن آنياً، يكون ذلك حتماً في المستقبل، الى هنا يمكن ان نقول ان ذلك شبه طبيعي! لان الشاطر هو من يدير اللعبة، ولكن من غير الطبيعي ان يقع مناصروا الديمقراطية في نفس الخطأ ويصلون الى نفس النتيجة في كل مرة دون الى كشف اسباب الفشل الحقيقة! لأسباب تتعلق بالتمسك بالكراسي، وغياب روح النقد البناء، والتخبط في القرارات لعدم وجود خبرة كافية للسيطرة على دفة السفينة، عدم قراءة الواقع كما هو، عيش الماضي اكثر من عيش اللحظة والنظر الى المستقبل، المراهقة السياسية في التطبيق بسبب عدم وضع الانسان المناسب في المكان المناسب،،،،،،،،،،،،،،،،،

ربما يقول مراقب ان هذا تجني على اصحاب المبادئ الديمقراطية والحرية الشخصية والمؤمنين بالآخر وقبوله والمدافعين عن حقوق الاخر والذين يعملون من اجل سعادة الانسان كل انسان،،،،،،،، من احزاب يسارية وعلمانية ودينية ومنظمات المجتمع المدني،،،،،،،،،،،،، نرد على الاستاذ المراقب بالنماذج التالية :

1- انظر سيدي المراقب الى الأحزاب اليسارية! هناك مجموعة من الاحزاب تنتمي الى فكر واحد! (6 منظمات وأحزاب تحمل نفس الفكر والمسار) لكن تختلف في التطبيق والنظرة او الموقف من اداء الاخر خلال تاريخه الطويل، وربما احدهم يقول ان ذلك صحي لتعدد الافكار! نقول نعم يكون صحي في حالة واحدة ان يكون هناك تنسيق بينها بخصوص القضايا المصيرية لشعبنا! منها الحقوق والحريات الشخصية والعامة والاستراتيجيات، ليس من المعقول ان نجزأ جماهيرنا بهذا الشكل! لان ذلك يخدم الانظمة الديكتاتورية والشمولية شئنا ام ابينا! اذن نحن بحاجة الى لملمة قيادتنا وجماهيرنا لنكون حزمة لا تنكسر، انكون اقوى عندما نتجزأ الى عدة حزم ركيكة؟ وان استمرينا على ما نحن عليه اليوم! نساعد اضدادنا على الانتصار علينا من حيث ندري كمصيبة!
والنتيجة تكون لصالحهم حتماً! والسؤال هنا : لماذا نتوحد عندما يختالون الجبناء احد قادة ثقافتنا السلمية (كامل شياع نموذجاً)، ونتفرق وقت السلم النسبي؟ فهل نرى قريباً تشكيل جبهة او قيادة موحدة او اندماج بين حزبين واكثر او تنسيق او ما ترونه مناسباً لانكم ادرى بشعابكم ايها الاعزاء،الشعب يريد نتائج وليس شعارات

2- الأحزاب والمنظمات الدينية نشبهها بماكنة النسيج المتوقفة بسبب تشابك الخيوط! ليس التوقف بمعنى (السكون او الجمود) انما باستغلال هذا التشابك لصالح المذهب والطائفة وليس الدين! نعم لننظر الى واقع المسيحيين قبل الاسلام! هناك تفكك واضح وتعدد في المواقف التي تحتاج الى صوت واحد وموقف واحد، اذا نظرنا الى تعدد المذاهب والاتجاهات والطوائف والاحزاب والمنظمات المسيحية نجد انها تعمل على تكريس واقع قديم هو البقاء على ما هي عليه ليس الا!! وان تطلب الامر مواكبة التطور او التجديد نرى انها تحاول لمس الاطار وليس الصورة، بهذا تكون نتيجتها المحافظة على الكراسي والابقاء على الاوامر، لان الديمقراطية وممارستها تضاد الديكتاتورية المزمنة وتهدد السلطات الممنوحة لنفسها وتعتبرها مقدسة! واي مساس فيها وعليها تعرض يداك للكوي والحرق
ولكن يجمعنا شيئ عظيم وحيد، تنظر اليه جميع المذاهب والمنظمات والكنائس كخط فوق الاحمر لا يمكن تجاوزه الا وهي (المحبة)! هذه الكلمة التي لها القدرة على تغيير مسار الانسان، كل انسان، مهما كان دينه ولونه وشكله، من التعصب الى الاعتدال، من الثأر الذي مضى عليه 40 سنة ولم ننساه الى التسامح والسماح، من الغاء الاخر واعتباره درجة ثانية ورابعة الى تساوي الكرامات، من فرض فكر واحد منغلق ومتعصب الى عدة افكار متنوعة ومتعددة، لا تقبل المحبة ان يكون هناك الماضي فقط! ولا تتكل اليه وتبكي على الاطلال البالية، بل تدعو الى التجدد ليس كل يوم بل كل لحظة التي وجوب عيشها وتسخيرها لصالح الانسانية وسعادتها

الاسلام
لم نتطرق الى الاحزاب والمنظمات والحركات الاسلامية، ليس بسبب تشابك خيوطها وتقاطعها احياناً وحسب،بل مصالحها المذهبية التي تعلو احياناً الدين نفسه، لا ندعو ولا نطالب بالوحدة بين السنة والشيعة وتفرعاتهما لاننا شبه متأكدين لان ذلك مضيع للوقت! لسبب رئيسي مهم جداً وهو (التمسك بالماضي) بنسبة 99%! وعدم نسيان المؤامرات والقتل والثأر والسبي والغزو، (انظر الى المسلسلات التاريخية وفي رمضان،،،، نترك التعليق لكم) اي اعتبار القوة والموت وحدهما هم صلاح الامة وتوسيعها على حساب الاخرين ليس من اصحاب الديانات غير المسلمة فقط بل على حساب المذاهب من الدين الواحد! وهنا يكمن خطر الديكتاتورية المزمنة التي تدعو وتعطي الاوامر فقط، وتنمو وتعشعش داخل المقدس من جميع المذاهب، ولا ندري ايهما اقدس من الاخر؟ وهل في المقدس هذا درجات؟

الخلاصة
الا نساعد على تكريس الديكتاتورية عندما نؤسس أحزاباً جديدة تكون متقابلة ومتناحرة مع احزاب اشقائنا بتفتيت جهد وفكر جماهيرنا بدل توحيدها ولملمتها لصالح شعبنا وخاصة المصيرية، منها الانتخابات!

نغذي الدكتاتورية على حساب ديمقراطية الشعب عندما نعمل من اجل مصالح حزبنا ومذهبنا وطائفتنا اكثر مما نفكر بوطننا وادياننا وغيرنا،، فهل يُعقل ان يكون رجل دين يستلم راتبين في نفس الوقت! واحد من مرجعه الديني والاخر من موقعه الحزبي؟ والشيئ نفسه ينطبق على الموظف ورجال الدولة!

هل نعمل من الضد من ديننا عندما نتهم اخونا انه (رافضي) (مشرك) (كافر)!!!؟ ونتيجة ذلك شرعاً هو الموت! لنحسبها هكذا : لنقل ان عدد نفوس العالم 7 مليارات نسمة تقريباً، والمسلمون يشكلون 1/7 النسبة اي مليار واحد مثلاً، وعلى حساب شريعة "الكفار والمشركين والذين لا يؤمنون بالاخرة وووووو" نرى انه وجوب ان نقتل 6 مليار نسمة مفترضين انهم لم يدفعوا الجزية ولم يستسلموا، لا نريد ان نعرف المدة وطريقة القضاء عليهم، لان فنون القتل رأيناها ولمسناها! ولكن المشكلة هي من يضمن عدم فناء العالم والرجوع الى جغرافية الارض قبل 13 مليار سنة! عندها لا يبقى احد يدافع عن حقوق الانسان وكرامته المهانة، هذا ان افترضنا توحيد المذاهب والاحزاب والمنظمات الاسلامية!!! هل نقول الحقيقة ام بنت عمها؟

نذبح الديمقراطية على منبر الدستور عندما نؤكد على ان الدين الواحد هو الوحيد القابل للتشريع، لهذا نرى الديكتاتورية فرحة جداً

نقف بوجه الديمقراطية عندما تكون الدولة مهتوكة ومتذبذبة في العلاقات الخارجية وشرسة في الداخل، عليه نرى الديكتاتورية وكأنها في عرس

نضع جدار بوجه الديمقراطية عندما نكرس الجهل على حساب العلم! ونتهم (الفأر الذي قرض مصحف احدى الموظفات في مصر العربية بأنه "مسيحي"!!! را / اشرف عبد الباقي - هذا الفأر مسيحي) انظروا الى اين وصل بنا الامر في القرن العشرين! ومن موظفة وخريجة دراسة حتماً، فكيف بالأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب؟ اليس هذا بناء جدار كونكريتي وفولاذي بوجه الديمقراطية والتقدم والتطور؟ اذن انتظروا 50 سنة اخرى على الاقل لتتمكنوا من رؤية قطار الانسانية عن بعد وهو يسير بسرعة اللحظة والحاضر(الزمن) لذا نرى ان الديكتاتورية تبتسم بخبث

نكون ديمقراطيين بالاسم فقط وعلى الورق عندما نفرض شعائرنا وصومنا وعاداتنا على الاخرين الذين من غير ديننا، لا بل نعاقبهم ونسجنهم ان لم يلتزموا بأوامرنا! وهذه هي قمة "الديمقراطية الجديدة - المفروضة بالقوة" هنا نضع سماد لأنماء وتقوية جذور الديكتاتورية

حان وقت تكاتف وتضامن كل الطيبين والشرفاء من الاسلام والمسيحيين واليهود واليزيديين والاديان الاخرى بكل طوائفهم ومذاهبهم ومدارسهم وافكارهم وتعدد احزابهم من اجل تكوين جبهة انسانية خالية من التعصب والقتل والعنصرية والمذهبية المقيتة، للحفاظ على التي تسمى (جوهرة الخلق)



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين سيادة الأمة وسيادة الشعب / 5
- الاساس القانوني لسلطة الدولة على اقليمها / 4
- وحدة أحزابنا قبل الحكم الذاتي
- الأقليات في اقليم كردستان / رمضان كريم
- الدولة / اركانها وخصائصها
- النظام السياسي والقانون الدستوري في العراق / 2
- الزمان والمكان عند كانط
- مبدأ السيادة الوطنية والاتفاقيات الدولية
- القوش بستان التاريخ
- وطنية الأقليات سبب انتهاك حقوقهم
- الاشتراك الجرمي والفاعل الاصلي وحقوق شهدائنا
- لسنا مع اعدام قاتل الأسقف -رحو-
- صباح ياقو توماس / عَرفتُ نفسي بعد الخمسين
- حقوق الإنسان وتصاريح لدخول كنائسنا
- مؤتمر مدريد لحوار الاديان تحت المجهر
- القوش مع القدر رقم 17
- المساواة في العراق مجرد فكرة
- غرف المحادثة بين الثقافة وتعميق التنافر الديني
- السيد سركيس آغا جان / الحق لا يعلو عليه
- الكنيسة ليست ملك لأحد مع الحب


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - استغلال الديمقراطية لتكريس الديكتاتورية