أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سمير اسطيفو شبلا - الكنيسة ليست ملك لأحد مع الحب















المزيد.....

الكنيسة ليست ملك لأحد مع الحب


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2326 - 2008 / 6 / 28 - 12:26
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


في 25 / 10 / 2000 القى علينا الاب يوسف توما محاضرة بعنوان "لاهوت الكنيسة – ركائز الملكوت" قال فيها حرفيا : " ان 99% من بلاوي الناس نابعة من كون ركيزتهم خارجة عنهم! وبما ان ركيزة الله في تحريك العالم هي "الانسان"- وايمان الفرد هو ركيزة الكنيسة، وهذا الايمان هو الشعور "بالانا" ليصبح الشعور "بالنحن"، وهذا يتطلب الشعور بالمسؤولية وليس الاعتماد على "الانا" فقط"، لماذا الله يحرك العالم وركيزته هي الانسان؟ لان هذا الانسان يبحث عن السعادة والنور والحقيقة، والتي تجتمع مع ركيزة الكنيسة "ايمان الفرد" الذي عندما يشعر بالمسؤولية يكون مع الجماعة "النحن"، وعندما تكون 99% من بلاوي الناس هي ان ركيزتهم خارج عنهم،" هذا يعني ان طريقهم ليس مفروشًا بالورد والراحة ،،، لأن الوصول الى السعادة والحقيقة يتطلب : الوقوف عند الاشارات المرورية وتطبيقها– عبور الوديان والهضاب والسهول والجبال – الحراثة ثلاث مرات للحقل قبل الزرع – فصل الشوك والزوان عن الحنطة – فتح المياه الجارية "وليس الراكدة" لسقي الزرع في الاوقات المناسبة – حراسة البستان من الحيوانات البرية واللصوص – وهذا يتطلب جهدا وصبرا وتضحية وكدًا وتعبا، فهل يقدر فرد لوحده القيام بكل هذا؟

كل عمل بدون فكر هو عقيم
نعم كل خطوة يحركها فكر، وهذا الفكر مرتبط بالماضي والحاضر – المستقبل . فنحن امام تيارين متصارعين في تاريخ كنيستنا: الاول هو البقاء في الماضي وكانه دائم والثاني العيش في الحاضر القائم والمرتبط بما سيكون، لان الحاضر هو لحظة فقط، ليس الا .
هل نختار الانفصال والتقاطع، ام الوحدة والتلاحم؟ إن كانت كنيستنا (مجاهدة – متألمة – ممجدة) تتطلب رؤية واضحة وخطة ثابتة وهذا يحتاج الى قراءة الواقع كما هو.

الكنيسة ليست مُلكا لأحد
لسنا بصدد نقد أي شخص مطلقاً، وانما نحن امام "كنيسة جامعة"، فهل كانت تسمى "كنيسة القوش" عندما حكمها بيت "أبونا" لاكثر من ثلاثة قرون؟ مع افتخارها بان رحمها اعطى 24 بطريرك وأكثر من 40 مطران، ومئات الكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة وخدام الكنيسة ومساعديها العلمانيين الذين دافعوا عنها في أحلك الظروف، ولم نسمع يوماً أحداً من اهالي القوش قد سمى الكنيسة بأسمها!

لقد تعرضت القوش الى هجوم. ففي ليلة ليلاء هوجم حراسها واستشهد والد القس "المرحوم يوحنان جولاغ"، مما إضطره النزوح الى الموصل والخدمة في كنيسة " مار اشعيا"، وبالرغم من محاولات المثلث الرحمة البطريرك "شيخو الالقوشي اعادته الى رعيته، لكنه أبى لحاجة الموصل اليه وبقي يخدم فيها الى ان دعته يد المنون! هكذا برهن البطريرك الجليل والكاهن الفاضل ا لا مكان للعنصرية داخل الكنيسة والقياس فيها هو من يخدم أفضل، أي الكفاءة والاقتدار، وليست المحسوبيات والمنسوبيات والتكتلات

الخلاصة
زارنا قبل أسبوع في لاس فيغاس الأخ "نجيب عيسى كُولا"، ولم نراه قبل 40 سنة وأكثر، وطلب لقائنا وبعد العناق إجتمعنا لأكثر من ثلاث ساعات، وبعد طرح معظم الامور السياسية والاجتماعية والدينية،قال : وجوب ان تكون كنيستنا للجميع ومع الجميع على مسافة واحدة، لا فرق بين تلكيفي والقوشي ومن زاخو وعينكاوة وباطنايا وباقوفة وتلسقف ودهوك،،،،،،،الخ، لان الكنيسة هي "جامعة" أي هي للكل ومن الكل. ومن يتعصب لعشيرة ما أو لبلدة ما او لطائفة ما ليس برجل دين! دعى الأخ "نجيب" الى الانفتاح وقبول الاخر مهما كان هذا الآخر، المهم هو ما يقدمه كل واحد منا خير لشعبه ووطنه، وودعته الى لقاءات أخرى

وها نحن نؤكد مع روح آبائنا العظام من رجال الدين والعلمانيين الذين ضحوا بارواحهم الخالدة من أجل حقوق وسعادة هذا الشعب المغلوب على أمره، وبدم شهدائنا الابرار "الأسقف رحو ورفاقه + الأب كني وشمامسته + جميع الشهداء" نقول : "من أخرَجَ التزمت مني أصبح أخي"، "لا توجد حدود للكنيسة سوى حدود الخدمة""فليكن الإنسان المناسب في المكان المناسب" لكفاءته وحرصه وتفانيه في الذود عن قطيعه، إن كان تلكيفياً أو القوشياً أو عينكاوي أو كرمليسي أو دهوكي أو بصراوي أو موصلي، أو من باطنايا، تلسقف، ،،،،،الخ. كل تكتل لا يخدم الا نفسه ويخسر شعبه .
كم نتمنى ان يتحلى اباؤنا الاساقفة والكهنة "في الكنيسة الواحدة" بهذا الروح في قراراتهم وخياراتهم وخدمتهم وان يكون خير الكنيسة والمؤمنين فوق كل الاعتبارات. وهذا هو الحب الذي نحن بحاجة اليه أكثر من أي وقت مضى، وحضن الأبوة الدافئ، وباعتقادنا هذا لن يتم الا من خلال –

1- إيقاف الحملات الشبه منظمة والردود السلبية على أفكار ومواقف الأخوة والشقاء التي لا تخدم أحد الطرفين بالتأكيد، بل تساعد على توسيع الهوة بين مكونات الشعب الواحد،(أنظرالى مواقف وردود الاساتذة الكتاب – كل واحد يريد ان يقول : أنا وانا وانا، وكانها مباراة بالمصارعة، متناسين انه لا يوجد غالب، بل الجميع مغلوبين)، وهذا لا يعني عدم الرد وطمس الحقيقة، أو لنضع رؤوسنا في الرمال! لا ليس هذا المقصود، بل ان يكون هناك رد إيجابي علمي وبالوثائق، وعدم التعرض والتعصب تجاه الأخوة، (أنتم مذهب ونحن أمة!)(نحن الأصل وانتم الفرع)(نحن الوحيدين الذين يدافعون عن المسيحيين!!) لا أيها الأخوة، لا يوجد أحد يتكلم ويقول الحقيقة، لأن الحقيقة هي نسبية، عليه يكون هناك نسبة من الحقيقة لدى كل طرف من الاطراف، ونتحدى اي طرف يقول املك الحقيقة كاملة

2- النتيجة تكون حتماً مد الجسوربين الكلداني والآثوري (كما حدث في سانتياغو – كالفورنيا)( ومع الكلداني والاثوري + باق الأخوة من الاشوريين والسريان،، كما حدث في كركوك) (وهناك مد جسور جديدة مع الكنيسة الاشورية – قداسة مار دنخا + الكنيسة الكاثوليكية - شيكاغو)، ولكن كل هذه الخطوات الايجابية تكون مهددة وفي خطر إن لم توحد كل كنيسة من الداخل، وتنظف بيتها، وتكون قدوة لشعبها وتبتعد عن التكتلات الطائفية والمصالح الشخصية

3- نعم لا يمكن ان يتم ذلك في ليلة وضحاها، لأن (المصالح الشخصية والطائفية) متجذرة في تربتنا، والاقلاع عنها يتطلب "التضحية والجرأة والشجاعة" من أجل هذا الشعب المضطهد، فهل هناك قائد أو "قادة" لهم هذه الصفات مع التواضع؟ انه الحب
[email protected]



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة والمساواة وحقوق الانسان / المسيحية نموذجاً
- الأخ حبيب تومي / الصراخ لا يكفي
- الفقر والدين وثقافة الموت / العراق نموذجاً
- المطران لويس ساكو ... تكريمكم وسام على صدورنا
- الأقليات والقانون ودستور الدولة
- قرار الإعدام لقتلة الشهيد - رحو - ناقص قانوناً
- زج الأطفال في النزاعات المسلحة
- الى / سعيد وآل سيبو مع التحية
- شكرا رئيس برلمان كردستان
- حقوق المرأة في المسيحية
- حقوق الإنسان في المسيحية / دراسة
- البيت الإسلامي يحتاج الى نهضة جريئة
- الإسلام لا يقر قتل أي نفس إلا بالحق
- شهداء كرمليس يعانقون كني وشمامسته
- الاسلاميويون وضعوا الاسلام على المحك / ج1 و2
- أنا إنسان إذن أنا حر
- حقوق الانسان أداة لتقييم آدمية الدولة
- إسلامية القذافي ومسيحية برنابا
- قِيَمِكَ وطريقة تفكيرك تقول من أنت
- رسالة محبة


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سمير اسطيفو شبلا - الكنيسة ليست ملك لأحد مع الحب