أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - حقوق المرأة في المسيحية















المزيد.....

حقوق المرأة في المسيحية


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2253 - 2008 / 4 / 16 - 02:38
المحور: حقوق الانسان
    


حقوق المرأة في المسيحية
سميراسطيفوشَبْلاَّ
قدمنا في دراستنا "حقوق الإنسان في المسيحية" كل ما يتعلق بحقوق الإنسان كشخص وبشكل عام، اما اليوم سنقدم "حقوق المرأة في المسيحية" وهكذا تباعاً بالنسبة لحقوق "الطفل، المهمشين والفقراء واليتامى، تجارة الرقيق، حقوق الأقليات، حقوق المدنيين أثناء الحروب،،،،"، إذن سنجزأ دراستنا الى محاور، كل محوريختص بفئة معينة ليكون هناك تركيزعلى الحالة أولاً، ولتسهيل الأمرأمام الباحث والدارس ثانياً، وهذا كان طلب الأخوة الأعزاء أصحاب الردود على مقالنا السابق، عليه تكون حقوق المرأة من الأولويات التي يتناولها كل كاتب وباحث ومثقف ورجل دين،،، ليس كون المرأة نصف المجتمع كما يقولون! بل كونها روح العالم، نعم لولا المرأة، لم يكن هناك مجتمع، ولا دين، ولا تقدم وتطور، ولا عالم، لنتصوران العالم كله ذكور! ماذا ينتج؟ وكيف نعمل ونتطورونُكَون عائلة ومجتمع، يعني الزوال في وقت ما! والعكس صحيح لنتصورأيضاً ان العالم كله نساء! النتيجة نفسها، حتمية الزوال، إذن نحن أمام واقع وجوبي، حقوق كاملة للمرأة لا تتجزأ، ليست حقوق هبة من أحد، وانما تفرضها الطبيعة الانسانية نفسها، تفرضها العلاقات الاجتماعية الصحيحة والمتوازنة، تفرضها الحرية الالهية والقوانين الوضعية، هذه الحقوق مرت بمراحل متعددة ومتشعبة خلال التاريخ البشري، جاءت كثمرة نضال طويل ومريرمنذ الخليقة الى يومنا هذا، عليه تكون حقوق المرأة عند المسيحية كنموذج خلاق يحتذى به إن أردنا السيرنحو الأمام، انه قانون التطور، كيف يولد الطفل ويمر بمراحل تطوره الى البلوغ، هكذا هي حقوق الإنسان كل إنسان، منها المرأة، علينا إذن أن نتابع حركة التطور ونساهم فيها ونكون في قلبها، وليس متفرجين عليها! وهي تركض وتنظرالينا بعين الأستهزاء، والا لا نقول لماذا نحن متخلفين.


الموضوع :-
أمامنا مجموعة من الآيات التي تخص المرأة، والتي جميعها تؤكد حقوقها وتساويها مع الرجل، مما يتحتم ليس الاعتراف بها وحسب، وانما تطبيقها، كونها تعطي دفعة قوية رئيسية نحو مستقبل العالم ومواكبة تطوره، وسنحاول مع كل آية أن نسجل ما يوازيها من تطبيقات قوانين واعلانات وملاحِقها لحقوق المرأة

أولاً
المساواة : "فمن بدء الخليقة جعلُهما الله ذكراً وأُنثى، مر10 : 6"
إعلان بشأن العنصروالتحيز العنصري 1978
المادة 1
1. ينتمي البشر جميعا إلى نوع واحد وينحدرون من أصل مشترك واحد. وهم يولدون متساوين في الكرامة والحقوق ويشكلون جميعا جزءا لا يتجزأ من الإنسانية.

إتفاقية بشأن الحقوق السياسية للمرأة 1954
المادة 3
للنساء أهلية تقلد المناصب العامة وممارسة جميع الوظائف العامة المنشأة بمقتضى التشريع الوطني، بشروط تساوي بينهن وبين الرجال، دون أي تمييز
إعلان وبرنامج عمل فينا 1993
5. جميع حقوق الإنسان عالمية وغير قابلة للتجزئة ومترابطة ومتشابكة، ويجب علي المجتمع الدولي أن يعامل حقوق الإنسان علي نحو شامل وبطريقة منصفة ومتكافئة، وعلي قدم المساواة، وبنفس القدر من التركيز. وفي حين أنه يجب أن توضع في الاعتبار أهمية الخاصيات الوطنية والإقليمية ومختلف الخلفيات التاريخية والثقافية والدينية، فإن من واجب الدول، بصرف النظر عن نظمها السياسية والاقتصادية والثقافية، تعزيز وحماية جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية
الأعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948
لمادة 1
يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الإخاء
*** نحن أمام المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، وليس للرجل حقوق أكبرأو أكثرمن المرأة، لسببين
1- ذكراً وانثى خلقهما، وهذا يعني المساواة 2- يحملان نفس نفخة الله، أي لا يوجد في أي مرجع ديني، يقول الله فيه "ان نفخة الرجل هي أكثر من المرأة" فلماذا تكون الحقوق الإنسانية للرجل أكبرمن المرأة؟


ثانياً
** عندما يتزوج رجل بإمرأة فإنها ليسا بعد إثنين بل جسد واحد (متى 6 :19) "أحبوا نسائكم كما أحب المسيح كنيسته،أفسس 22 : 5" " ليكن كل واحد إمرأته، وليكن كل واحدة رجلها، "1 كورنثوس 2 : 7" "المحبة والأحترام المتبادل بين الزوجين، أفسس5
في الزواج "فيصير الاثنان جسداً واحداً،،، ما يجمعه الله لا يفرقه إنسان، مر10 : 8-9 و متى 19 : 1 ولو 16 : 18"
الأعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948
المادة 14
2. لا يعقد الزواج إلا برضا الطرفين المزمع زواجهما رضاء كاملا لا إكراه فيه.
3. الأسرة هي الخلية الطبيعية والأساسية في المجتمع، ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولةالمادة 16
1. للرجل والمرأة، متى أدركا سن البلوغ، حق التزوج وتأسيس أسرة، دون أي قيد بسبب العرق أو الجنسية أو الدين. وهما متساويان في الحقوق لدى التزوج وخلال قيام الزواج ولدى انحلاله.
*** نحن أمام جسد واحد، أي أمام حقوق متساوية ومترابطة، لا يفرقها أي إنسان، نعم هناك أسباب للفراق لا بد منها، وقد وضعها القانون المدني والديني، ولكن هذا لا يعني ان تكون نسبة الطلاق في بعض الدول قد وصلت الى 80% أو أكثر، هذه النسبة هل نتيجتها هي المرأة بالفعل؟ لماذا الزنى للرجل "حلال" وعندما تنظرأية إمرأة الى رجل آخرتُذبَح مثل النعجة؟ إن كان هناك مساواة في الحقوق والواجبات أمام القانون، فمن المؤكد أن تصبح النسبة أقل من 8% بدلاً من 80%

ثالثاً
المرأة الزانية "من كان منكم بلا حطيئة فليرجمها بحجر، يو 8 : 7" في شريعة موسى ترجم كل إمرأة عندما تمسك وهي تزني، وارادوا إحراجه ليتهموه كونه ضد شريعة موسى، وقال لهم هذا الكلام، فتركوها لأنه لا يوجد ولا واحد ليس لديه خطيئة، كان يسوع دائماً ضد الطلم
يسوع يشفي حماة بطرس، لو 4 : 38 و متى 8 : 14 و مر1 : 29"
"ويغفر لامرأة خاطئة، لو 7 :36""ويشفي مريم المجلية، وحنة امرأة خوزي وكيل هيرودس، وسوسنة، لو 8 : 8"
يشفي إمرأة منحنية الظهر، لو 13 : 10" يحرركم، يو 8 :31"
*** حتى المرأة الزانية كان لها حقوق عند يسوع، شريعة موسى بهذا الخصوص هي الرجم حتى الموت، ولكن المسيح قال : من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر" أي قال يسوع للذكر: لماذا لا يرجمكم أحد أنتم معشر الرجال عندما تزنون؟ من هنا جاءت الاتفاقيات الخاصة بالدعارة وقوانينها منها :
اتفاقية قمع الاتجارفي الاشخاص واستغلالهم في دعارة الغير f f 1949"
"في إغتصاب الأنثى - المادة 393 من ق ق ع - في الركن المادي من الجريمة ينص "ويشترط في فعل الوقاع ان تكون الانثى حية، ولكن لا يشترط اية صفة في الانثى، فحتى المومس يجوزان تكون مجنياً عليها في إغتصاب- را/ شرح قانون العقوبات - القسم الخاص - د.ماهرالدرة - ص105"
قرار الجمعية العامة بشأن حقوق المرأة رقم 640 في 1952 " را/ اتفاقية بشأن جنسية المرأة المتزوجة برقم 663 في 1957 و رقم 2076 في 1977

الخلاصة

عندما طلب يسوع الماء من السامرية "قال لها يسوع : اعطني لأشرب" فأجابت : "أنت يهودي وأنا سامرية، فكيف تطلب مني أن أسقيك" قالت هذا لأن اليهود لا يخالطون السامريين" يو 4 : 8" أنظر كيف كان الفصل العنصري في وقت يسوع ! وكيف طلب يسوع الماء ليشرب، معنى ذلك أراد كسرورفع القيود العنصرية منذ ذلك التاريخ، كان بحق كل كلماته وتصرفاته وعجائبه هي "حقوق الإنسان وكرامته"
"
مما تقدم نرى ان المرأة وحقوقها كانت من أولويات المسيحية، وهذا ما قدمناه من آيات التي تعتبرجذور
، وهي بالفعل كذلك، لحقوق الانسان وكرامة الشخص البشري وخاصة المرأة، إذ لا نرى أية آية أو كلام نطق به يسوع، وفي معظم تعاليمه، ان قلل من قيمة المرأة، بل ساواها مساواة كاملة دون ذرة نقص مع الرجل، والدليل على ذلك الايات والاقوال والافعال التي فعلها يسوع حقاً
فهنيئاً للمرأة "العاملة والمهندسة والوزيرة والرئيسة والفقيرة والكادحة واليتيمة والطفلة" في كل مكان من العالم، لنعمل ونبني معاً من أجل حقوق الإنسان كل إنسان وخاصة المرأة.وهذا لا يكتمل الا بجهود الجميع، بجهود الآخركل الآخر، مهما كان دينه ولونه وجنسه.
الى حقوق الطفل



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الإنسان في المسيحية / دراسة
- البيت الإسلامي يحتاج الى نهضة جريئة
- الإسلام لا يقر قتل أي نفس إلا بالحق
- شهداء كرمليس يعانقون كني وشمامسته
- الاسلاميويون وضعوا الاسلام على المحك / ج1 و2
- أنا إنسان إذن أنا حر
- حقوق الانسان أداة لتقييم آدمية الدولة
- إسلامية القذافي ومسيحية برنابا
- قِيَمِكَ وطريقة تفكيرك تقول من أنت
- رسالة محبة
- البروفيسور كاظم حبيب / دلي والسيستاني وفتاوى عدوانية
- المرأة هي الروح
- المسلمون يفرضون العيش المشترك
- ذهب التعريب وأتى التكريد
- صرخة مدوية في وجه الحكومة العراقية
- نحن والحرية وعيد الاسلام
- اما أن تكون معنا والا أنت ضدنا
- دور منظمات المجتمع المدني في العراق الحديث
- الديمقراطية وحقوق الأنسان في طروحات المنبر الكلداني
- أفلاطون وأرسطو والنظام السياسي في العراق


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - حقوق المرأة في المسيحية